إعلان

SpaceX - الشركة الرائدة في مجال استكشاف الفضاء

سبيس إكس

SpaceX - الشركة الرائدة في مجال استكشاف الفضاء

شركة تقنيات استكشاف الفضاء والمعروفة تجارياً سبيس إكس (بالإنجليزية: SpaceX) هي شركة خاصة أمريكية تختص بصناعات هندسة الطيران والفضاء الجوي والرحلات الفضائية. وقد بدأت تلك الشركة وتحملت عدة خسائر فيما تقوم به من أعمال، إلا أنها استطاعت خلال سنوات قليلة أن تصبح أهم الجهات العاملة في مجال النقل الفضائي، فيما يسمى برنامج COTS-Programms ، والذي يعمل على تموين محطة الفضاء الدولية بعد انتهاء برنامج مكوك الفضاء الذي كانت تقوم به ناسا. بجانب ذلك تقوم الشركة بتوصيل حمولات إلى الفضاء مثل الأقمار الصناعية المختلفة في الإطار التجاري.

تعتبر شركة سبيس إكس حاليا الشركة الأهلية الوحيدة في العالم التي تقوم بإرسال مركبات فضاء إلى مدار حول الأرض، وتستطيع إعادتها إلى الأرض بسلام. أسسها رجل الأعمال الثري "إيلون مسك" .

بدأت ناسا منذ 2010 بتفويض شركات فضاء خاصة للقيام ببعض مشاريعها بعدما خفض الكونغرس الأمريكي ميزانية ناسا، من ضمن تلك الشركات الخاصة التي أصبح لها شأن كبير في تطوير تقنيات السفر إلى الفضاء.

تأسيس شركة سبيس إكس :

تأسست سبيس إكس عام 2002 على يد "إيلون موسك" حيث استطاع اكتساب شركتي Zip2 و PayPal العاملتان في مجال شبكة الإنترنت وكسبتا عدة مئات ملايين الدولارات في هذا الإطار، أشتركتا مع موسك في الشركة سبيس إكس بدفع جزء من مكسبهما.

بدأت الشركة برنامجا لتطوير الصواريخ الحاملة بنحو 30 من المختصين، وفي يونيو 2005 وصل عدد المختصين إلى 130 خبير، يقومون بتصنيع أجزاء خاصة للصاروخ فالكون 1، مثل المحركين الصاروخيين "ميرلين" و "كيستريل" الذين يعملان كمرحلة أولى ومرحلة ثانية في دفع الصاروخ.

تقلع الصواريخ من قاعدة فاندنبرج للقوات الجوية، كما توجد لها قاعدة على جزيرة أوميليك في المحيط الهادي ، وهي أنسب لها جغرافيا من وجهة إطلاق أقمار صناعية.

وكانت أول عملية إطلاق ناجحة للشركة في 28 سبتمبر 2008 حيث احتاجت إلى أربعة محاولات للعد التنازلي، وأطلقت صاروخ من نوع فالكون 1 . ويعتبر الصاروخ فالكون 1 الذي تنتجه سبيس إكس أول صاروخ تقوم بصناعته شركة خاصة، وينقل الحمولات إلى مدارات حول الأرض.

في ديسمبر عام 2008 أبرم عقد بين سبيس إكس و ناسا بحجم 1,6 مليار دولار أمريكي بغرض قيام الشركة بعدد 12 إقلاع ونقل حمولات إل محطة الفضاء الدولية ISS . وتبلغ مجمل تلك الحمولات 20 طن وتقوم الشركة بتوصيلها إلى المحطة الفضائية بواسطة الصاروخ المعدل فالكون 9.

فالكون 1 :

كان الاختبار الأول للصاروخ فالكون 1 يوم 24 مارس 2006 بعد عدة تأجيلات للإقلاع، وكانت المحاولة فاشلة بسبب تسرب في خزان الوقود. ثم قامت الشركة بالإقلاع الثاني في 21 مارس 2007 ووصل الصاروخ إلى ارتفاع 300 كيلومتر . ويبدو أن المرحلة الثانية قد اصطدمت بجزء للمرحلة الأولى بعد انفصالها مما تسبب في سقوطها. أدت تلك الاختبارات السلبية إلى عدم إذاعة مباشرة لأطلاق الصاروخ فالكون 1 . ثم أجرت الشركة محاولة ثالثة لإطلاق الصاروخ في أغسطس 2008 وكانت هي الأخرى فاشلة. إلا أن هذا الإطلاق سار على نحو جيد أولا ثم حدثت المشاكل عند انفصال مرحلتين مما تسبب أيضا في سقوط المرحلة العليا للصاروخ.

وبعد عمليات فاشلة عديدة نجح الاختبار الرابع في 28 سبتمبر 2008 . وقد استخدم المحرك الصاروخي "ميرلين سي " في تلك المحاولة، مثلما كان في المحاولات السابقة. وعن طريق تحسين الصاروخ لمنع إشكالات انفصال مراحل الصاروخ استطاع فالكون 1 توصيل حمولته الاختبارية البالغة 165 كيلوجرام إلى مدار حول الأرض على ارتفاع 644 كيلومتر.

وقد استخدم الصاروخ فالكون 1 بإرسال قمر صناعي "رزق سات" لماليزيا في 14 يوليو 2009.

فالكون 9 :

أعلنت شركة سبيس إكس في سبتمبر 2005 عن عزمها على تطوير صاروخ حامل أقوى من فالكون 5 يمكن إعادة استخدام المرحلة الأولى منه، وأسمته فالكون 9 . وتستخدم المرحلة الأولى لفالكون Falcon 9 v1.0 تسعة محركات صاروخية من نوع Merlin-1C ، وتعمل المرحلة الثانية بمحرك صاروخي واحد له نفاثة خروج العادم أكبر أيضا من نوع مرلين-1 سي.

وكان التخطيط المبدئي تطوير فالكون 5 إلا أن الأمر استقر على تطوير فالكون 9 الأقوى . فالكون 9 بما لها من 9 محركات صاروخية يمكنها العمل بسلام وتكون تحت السيطرة حتى لو تعطلت إحدى المحركات . وفي يوم 4 يونيو 2010 نجحت المرحلة الأولى لإطلاق فالكون 9 من قاعدة كيب كانافيرال من المنصة LC40 بنجاح . فقد وصلت إلى المدار المختار حول الأرض وتم انفصال المرحلة الأولى . وتبلغ حمولة النوع الأول من Falcon 9 v1.0 نحو 10 طن بالنسبة لمدار أرضي منخفض.

ثم غير الطراز واستبدل بعد خمسة مرات للإقلاع بالنظام المطور الأقوى وهو طراز v1.1 . زود هذا الطراز الأقوى بمحركات مرلين-1 دي . وهذا الدفع القوي يستطيع حمل كمية أكبر من الوقود . ولهذا طوّلت خوانات القود للمرحلتين الأولى والثانية . وجمعت 8 محركات المرحلة الأولى في حلقة حول المحرك الصاروخي الوسطي رقم 9 ، وتسمى شركة سبيس إكس هذا النظام بأنه "أوكتاويب " Octaweb، كناية عن رقم 8 . يستطيع هذا الطراز حمل حمولة قدرها 13 طن لإيصالها إلى مدار أرضي منخفض، كما أنها تكفي لحمولة قدرها 5 طن لتوصيلها إلى مدار أرضي جغرافي متزامن ، ولكن ليس معروفا عما إذا كان ذلك يؤثر سلبا على إمكانية عودة المرحلة الأولى وإعادة استخدامها. على اية حال فقد حاول التقنيون التحكم في المرحلة الأولى بعد اطلاق الصاروخ لإعادة هبوطه على الأرض ولكن تلك المحاولات المبدئية فشلت.

خلال عام 2015 أتمت سبيس إكس عدة تعديلات على فالكون 9 . ورفعت من دفع المحرك الصاروخي Merlin-1D مما رفع إمكانية زيادة الوقود . وقد توصل التقنيون إلى ذلك عن طريق تبريد الكيروسين حيث تزيد كثافته ويقل حجمه والأكسجين السائل في المرحلتين الأولى والثانية، وكذلك عن طريق زيادة حجم خزانات الوقود في المرحلة العليا . وتسمى تلك الأطرزة الثانية. وتسمى تلك الأطرزة غير رسميا v1.2 أو v1.1 Full Thrust . ولكن بالنسبة إلى الحمولة التي يمكن للصاروخ اطلاقها إلى الفضاء فهي الحمولات التي سبق ذكرها بالنسبة للطراز v1.1.

وتم الإطلاق بنجاح في 21 ديسمبر 2015 بعدما فشل إطلاق يونيو 2015 ، وكان هذا إطلاق ديسمبر مشتملا تلك التعديلات في تصميم الصاروخ، ولأول مرة نجح التقنيون في إعادة المرحلة الأولى إلى قاعدة الإطلاق بسلام .

ومنذ البداية فإنه من المخطط تطوير ورفع كفاءة فالكون 9 أكثر من ذلك. ويوجد من المرحلة الأولى لفالكون 9 طرازين مشابهين من صاروخ دلتا 4 ثقيل كصاروخ تحفيز . ذلك الطراز المسمى (Falcon Heavy) من المفترض أن يحمل حمولة قدرها 53 طن وإيداعها في مدار أرضي منخفض، وبتكلفة بين 77 مليون إلى 135 مليون دولار أمريكي لكل بعثة . بسبب التطوير المستمر للصاروخ المعتاد فالكون 9 أثر ذلك على تباطؤ في تطوير "فالكون الثقيل " ، ومن المُزعم إطلاقه في عام 2016.

  • الإنجاز :

أطلقت شركة سبيس إكس في يوم 21 ديسمبر 2015 الصاروخ فالكون 9 من كيب كانافيرال ،فلوريدا ليحمل 11 قمرا صناعيا للفضاء الخارجي . وبعد ما يقارب 10 دقائق من إطلاقه انفصل المرحلة الأولى من الصاروخ عن المرحلة الثانية وعادت إلى كيب كانافيرال وتم هبوطها في وضع رأسي بسلام.بذلك حققت الشركة إنجازا حيث استعادت المرحلة الأولى للصاروخ التي عادت بسلام إلى القاعدة لأول مرة في التاريخ ؛ وهو إنجاز جديد من نوعه حيث سيمكن من إعادة استخدام الصواريخ عدة مرات في رحلات الفضاء وسيودي كذلك إلى تخفيض تكلفة الرحلات إلى الفضاء ويُعد هذا الإنجاز أحد أكبر الإنجازات العلمية لعام 2015. تلك التقنية الجديدة سوف توفر أموالا تستغل لتجارب أخرى . يذكر أن هذه العملية الناجحة لصاروخ فالكون 9 جاءت بعد محاولات كثيرة سابقة فشلت (المحاولة الناجحة كانت المحاولة 20) ، وقد بلغت تكلفة صنع الصاروخ 16 مليون دولار وتكلفة تزويده بالوقود بلغت 200 ألف دولار أمريكي.

دراجون :

قامت شركة سبيس إكس - بمساعدة من ناسا - بتصميم مركبة الفضاء دراجون، وقامت ببنائها وتجريبها. في 8 ديسمبر 2010 أقلعت كبسولة دراجون على قمة أحد صواريخ فالكون 9 ، ثم عادت إلى الأرض حيث هبطت بعد ثلاثة ساعات في مياه المحيط الهادي. بذلك استعرضت الشركة أمكانياتها في أطلاق امركبات الفضائية وإعادتها إلى الأرض بسلام. وأصبحت المركبة دراجون (مركبة فضاء) هي الكبسولة الوحيدة التي تستخدم في نقل الحمولات إلى محطة الفضاء الدولية وإعادة حمولات منها إلى الأرض.

خلال الأيام 22 - 31 مايو عام 2012 قامت بعثة COTS-2-Mission بأول إقلاع لمركبة الفضاء "دراجون" إلى محطة الفضاء الدولية. وقامت بعدة مناورات في الفضاء خلال فترة التسعة أيام التي ظلت خلالها في الفضاء. قامت البعثة بنقل 520 كيلوجرام من التموين والمتاع إلى ISS وعادت محملة بنحو 600 كيلوجرام من الأجهزة والمتاع التي انتهى استخدامها. 

وخلال النصف الثاني من عام 2012 قامت دراجون برحلات إلى المحطة الفضائية الدولية. ومن المخطط له أن تقوم المركبة الفضائية مستقبلا أيضا بنقل رواد فضاء.

انطلقت كبسولة "كرو دراجون" من مركز كنيدي الفضائي على أحد صواريخ فالكون 9 في عام 2019 ونجحت في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، وذلك لاختبار إمكانية العودة في إرسال الرحلات إلى الفضاء خلال هذا العام.

غراسهوبر :

غراسهوبر Grasshopper أو "الجندب" وكذلك صاروخ فالكون 9 مصممان للإعادة استخدامهما، وهما صاروخان تجريبيان بغرض إرسال مركبات فضاء إلى مدارات قريبة من الأرض. يتم بواسطتهما تجريب التحكم في عودة المرحلة الأولى للصاروخ بعد انطلاقه والهبوط عموديا. والغرض هو إعادة استخدام المرحلة الأولى عدة مرات، بقصد خفض التكلفة.

وتطورت المرحلة الأولى للصاروخ فالكون 9 ، وأجريت عليها احتبارات الهبوط العمودي أولا في المحيط لضمان سلامة العاملين والناس، ثم أجري الهبوط على سطح سفينة مستقلة كقاعدة ضواريخ. وفي يوم 21 ديسمبر 2015 تم إطلاق الصاروخ فالكون 9 -وكانت التجربة 20 - ونجح في العودة إلى القاعدة في كيب كانافيرال بعد إيداعه عدة اقمار صناعية إلى مدارات أرضية منخفضة.

المصدر : ويكيبيديا.


الإبتساماتإخفاء