إعلان

SpaceX - الشركة الرائدة في مجال استكشاف الفضاء

سبيس إكس

SpaceX - الشركة الرائدة في مجال استكشاف الفضاء

شركة تقنيات استكشاف الفضاء والمعروفة تجارياً سبيس إكس (بالإنجليزية: SpaceX) هي شركة خاصة أمريكية تختص بصناعات هندسة الطيران والفضاء الجوي والرحلات الفضائية. وقد بدأت تلك الشركة وتحملت عدة خسائر فيما تقوم به من أعمال، إلا أنها استطاعت خلال سنوات قليلة أن تصبح أهم الجهات العاملة في مجال النقل الفضائي، فيما يسمى برنامج COTS-Programms ، والذي يعمل على تموين محطة الفضاء الدولية بعد انتهاء برنامج مكوك الفضاء الذي كانت تقوم به ناسا. بجانب ذلك تقوم الشركة بتوصيل حمولات إلى الفضاء مثل الأقمار الصناعية المختلفة في الإطار التجاري.

تعتبر شركة سبيس إكس حاليا الشركة الأهلية الوحيدة في العالم التي تقوم بإرسال مركبات فضاء إلى مدار حول الأرض، وتستطيع إعادتها إلى الأرض بسلام. أسسها رجل الأعمال الثري "إيلون مسك" .

بدأت ناسا منذ 2010 بتفويض شركات فضاء خاصة للقيام ببعض مشاريعها بعدما خفض الكونغرس الأمريكي ميزانية ناسا، من ضمن تلك الشركات الخاصة التي أصبح لها شأن كبير في تطوير تقنيات السفر إلى الفضاء.

تأسيس شركة سبيس إكس :

تأسست سبيس إكس عام 2002 على يد "إيلون موسك" حيث استطاع اكتساب شركتي Zip2 و PayPal العاملتان في مجال شبكة الإنترنت وكسبتا عدة مئات ملايين الدولارات في هذا الإطار، أشتركتا مع موسك في الشركة سبيس إكس بدفع جزء من مكسبهما.

بدأت الشركة برنامجا لتطوير الصواريخ الحاملة بنحو 30 من المختصين، وفي يونيو 2005 وصل عدد المختصين إلى 130 خبير، يقومون بتصنيع أجزاء خاصة للصاروخ فالكون 1، مثل المحركين الصاروخيين "ميرلين" و "كيستريل" الذين يعملان كمرحلة أولى ومرحلة ثانية في دفع الصاروخ.

تقلع الصواريخ من قاعدة فاندنبرج للقوات الجوية، كما توجد لها قاعدة على جزيرة أوميليك في المحيط الهادي ، وهي أنسب لها جغرافيا من وجهة إطلاق أقمار صناعية.

وكانت أول عملية إطلاق ناجحة للشركة في 28 سبتمبر 2008 حيث احتاجت إلى أربعة محاولات للعد التنازلي، وأطلقت صاروخ من نوع فالكون 1 . ويعتبر الصاروخ فالكون 1 الذي تنتجه سبيس إكس أول صاروخ تقوم بصناعته شركة خاصة، وينقل الحمولات إلى مدارات حول الأرض.

في ديسمبر عام 2008 أبرم عقد بين سبيس إكس و ناسا بحجم 1,6 مليار دولار أمريكي بغرض قيام الشركة بعدد 12 إقلاع ونقل حمولات إل محطة الفضاء الدولية ISS . وتبلغ مجمل تلك الحمولات 20 طن وتقوم الشركة بتوصيلها إلى المحطة الفضائية بواسطة الصاروخ المعدل فالكون 9.

فالكون 1 :

كان الاختبار الأول للصاروخ فالكون 1 يوم 24 مارس 2006 بعد عدة تأجيلات للإقلاع، وكانت المحاولة فاشلة بسبب تسرب في خزان الوقود. ثم قامت الشركة بالإقلاع الثاني في 21 مارس 2007 ووصل الصاروخ إلى ارتفاع 300 كيلومتر . ويبدو أن المرحلة الثانية قد اصطدمت بجزء للمرحلة الأولى بعد انفصالها مما تسبب في سقوطها. أدت تلك الاختبارات السلبية إلى عدم إذاعة مباشرة لأطلاق الصاروخ فالكون 1 . ثم أجرت الشركة محاولة ثالثة لإطلاق الصاروخ في أغسطس 2008 وكانت هي الأخرى فاشلة. إلا أن هذا الإطلاق سار على نحو جيد أولا ثم حدثت المشاكل عند انفصال مرحلتين مما تسبب أيضا في سقوط المرحلة العليا للصاروخ.

وبعد عمليات فاشلة عديدة نجح الاختبار الرابع في 28 سبتمبر 2008 . وقد استخدم المحرك الصاروخي "ميرلين سي " في تلك المحاولة، مثلما كان في المحاولات السابقة. وعن طريق تحسين الصاروخ لمنع إشكالات انفصال مراحل الصاروخ استطاع فالكون 1 توصيل حمولته الاختبارية البالغة 165 كيلوجرام إلى مدار حول الأرض على ارتفاع 644 كيلومتر.

وقد استخدم الصاروخ فالكون 1 بإرسال قمر صناعي "رزق سات" لماليزيا في 14 يوليو 2009.

فالكون 9 :

أعلنت شركة سبيس إكس في سبتمبر 2005 عن عزمها على تطوير صاروخ حامل أقوى من فالكون 5 يمكن إعادة استخدام المرحلة الأولى منه، وأسمته فالكون 9 . وتستخدم المرحلة الأولى لفالكون Falcon 9 v1.0 تسعة محركات صاروخية من نوع Merlin-1C ، وتعمل المرحلة الثانية بمحرك صاروخي واحد له نفاثة خروج العادم أكبر أيضا من نوع مرلين-1 سي.

وكان التخطيط المبدئي تطوير فالكون 5 إلا أن الأمر استقر على تطوير فالكون 9 الأقوى . فالكون 9 بما لها من 9 محركات صاروخية يمكنها العمل بسلام وتكون تحت السيطرة حتى لو تعطلت إحدى المحركات . وفي يوم 4 يونيو 2010 نجحت المرحلة الأولى لإطلاق فالكون 9 من قاعدة كيب كانافيرال من المنصة LC40 بنجاح . فقد وصلت إلى المدار المختار حول الأرض وتم انفصال المرحلة الأولى . وتبلغ حمولة النوع الأول من Falcon 9 v1.0 نحو 10 طن بالنسبة لمدار أرضي منخفض.

ثم غير الطراز واستبدل بعد خمسة مرات للإقلاع بالنظام المطور الأقوى وهو طراز v1.1 . زود هذا الطراز الأقوى بمحركات مرلين-1 دي . وهذا الدفع القوي يستطيع حمل كمية أكبر من الوقود . ولهذا طوّلت خوانات القود للمرحلتين الأولى والثانية . وجمعت 8 محركات المرحلة الأولى في حلقة حول المحرك الصاروخي الوسطي رقم 9 ، وتسمى شركة سبيس إكس هذا النظام بأنه "أوكتاويب " Octaweb، كناية عن رقم 8 . يستطيع هذا الطراز حمل حمولة قدرها 13 طن لإيصالها إلى مدار أرضي منخفض، كما أنها تكفي لحمولة قدرها 5 طن لتوصيلها إلى مدار أرضي جغرافي متزامن ، ولكن ليس معروفا عما إذا كان ذلك يؤثر سلبا على إمكانية عودة المرحلة الأولى وإعادة استخدامها. على اية حال فقد حاول التقنيون التحكم في المرحلة الأولى بعد اطلاق الصاروخ لإعادة هبوطه على الأرض ولكن تلك المحاولات المبدئية فشلت.

خلال عام 2015 أتمت سبيس إكس عدة تعديلات على فالكون 9 . ورفعت من دفع المحرك الصاروخي Merlin-1D مما رفع إمكانية زيادة الوقود . وقد توصل التقنيون إلى ذلك عن طريق تبريد الكيروسين حيث تزيد كثافته ويقل حجمه والأكسجين السائل في المرحلتين الأولى والثانية، وكذلك عن طريق زيادة حجم خزانات الوقود في المرحلة العليا . وتسمى تلك الأطرزة الثانية. وتسمى تلك الأطرزة غير رسميا v1.2 أو v1.1 Full Thrust . ولكن بالنسبة إلى الحمولة التي يمكن للصاروخ اطلاقها إلى الفضاء فهي الحمولات التي سبق ذكرها بالنسبة للطراز v1.1.

وتم الإطلاق بنجاح في 21 ديسمبر 2015 بعدما فشل إطلاق يونيو 2015 ، وكان هذا إطلاق ديسمبر مشتملا تلك التعديلات في تصميم الصاروخ، ولأول مرة نجح التقنيون في إعادة المرحلة الأولى إلى قاعدة الإطلاق بسلام .

ومنذ البداية فإنه من المخطط تطوير ورفع كفاءة فالكون 9 أكثر من ذلك. ويوجد من المرحلة الأولى لفالكون 9 طرازين مشابهين من صاروخ دلتا 4 ثقيل كصاروخ تحفيز . ذلك الطراز المسمى (Falcon Heavy) من المفترض أن يحمل حمولة قدرها 53 طن وإيداعها في مدار أرضي منخفض، وبتكلفة بين 77 مليون إلى 135 مليون دولار أمريكي لكل بعثة . بسبب التطوير المستمر للصاروخ المعتاد فالكون 9 أثر ذلك على تباطؤ في تطوير "فالكون الثقيل " ، ومن المُزعم إطلاقه في عام 2016.

  • الإنجاز :

أطلقت شركة سبيس إكس في يوم 21 ديسمبر 2015 الصاروخ فالكون 9 من كيب كانافيرال ،فلوريدا ليحمل 11 قمرا صناعيا للفضاء الخارجي . وبعد ما يقارب 10 دقائق من إطلاقه انفصل المرحلة الأولى من الصاروخ عن المرحلة الثانية وعادت إلى كيب كانافيرال وتم هبوطها في وضع رأسي بسلام.بذلك حققت الشركة إنجازا حيث استعادت المرحلة الأولى للصاروخ التي عادت بسلام إلى القاعدة لأول مرة في التاريخ ؛ وهو إنجاز جديد من نوعه حيث سيمكن من إعادة استخدام الصواريخ عدة مرات في رحلات الفضاء وسيودي كذلك إلى تخفيض تكلفة الرحلات إلى الفضاء ويُعد هذا الإنجاز أحد أكبر الإنجازات العلمية لعام 2015. تلك التقنية الجديدة سوف توفر أموالا تستغل لتجارب أخرى . يذكر أن هذه العملية الناجحة لصاروخ فالكون 9 جاءت بعد محاولات كثيرة سابقة فشلت (المحاولة الناجحة كانت المحاولة 20) ، وقد بلغت تكلفة صنع الصاروخ 16 مليون دولار وتكلفة تزويده بالوقود بلغت 200 ألف دولار أمريكي.

دراجون :

قامت شركة سبيس إكس - بمساعدة من ناسا - بتصميم مركبة الفضاء دراجون، وقامت ببنائها وتجريبها. في 8 ديسمبر 2010 أقلعت كبسولة دراجون على قمة أحد صواريخ فالكون 9 ، ثم عادت إلى الأرض حيث هبطت بعد ثلاثة ساعات في مياه المحيط الهادي. بذلك استعرضت الشركة أمكانياتها في أطلاق امركبات الفضائية وإعادتها إلى الأرض بسلام. وأصبحت المركبة دراجون (مركبة فضاء) هي الكبسولة الوحيدة التي تستخدم في نقل الحمولات إلى محطة الفضاء الدولية وإعادة حمولات منها إلى الأرض.

خلال الأيام 22 - 31 مايو عام 2012 قامت بعثة COTS-2-Mission بأول إقلاع لمركبة الفضاء "دراجون" إلى محطة الفضاء الدولية. وقامت بعدة مناورات في الفضاء خلال فترة التسعة أيام التي ظلت خلالها في الفضاء. قامت البعثة بنقل 520 كيلوجرام من التموين والمتاع إلى ISS وعادت محملة بنحو 600 كيلوجرام من الأجهزة والمتاع التي انتهى استخدامها. 

وخلال النصف الثاني من عام 2012 قامت دراجون برحلات إلى المحطة الفضائية الدولية. ومن المخطط له أن تقوم المركبة الفضائية مستقبلا أيضا بنقل رواد فضاء.

انطلقت كبسولة "كرو دراجون" من مركز كنيدي الفضائي على أحد صواريخ فالكون 9 في عام 2019 ونجحت في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، وذلك لاختبار إمكانية العودة في إرسال الرحلات إلى الفضاء خلال هذا العام.

غراسهوبر :

غراسهوبر Grasshopper أو "الجندب" وكذلك صاروخ فالكون 9 مصممان للإعادة استخدامهما، وهما صاروخان تجريبيان بغرض إرسال مركبات فضاء إلى مدارات قريبة من الأرض. يتم بواسطتهما تجريب التحكم في عودة المرحلة الأولى للصاروخ بعد انطلاقه والهبوط عموديا. والغرض هو إعادة استخدام المرحلة الأولى عدة مرات، بقصد خفض التكلفة.

وتطورت المرحلة الأولى للصاروخ فالكون 9 ، وأجريت عليها احتبارات الهبوط العمودي أولا في المحيط لضمان سلامة العاملين والناس، ثم أجري الهبوط على سطح سفينة مستقلة كقاعدة ضواريخ. وفي يوم 21 ديسمبر 2015 تم إطلاق الصاروخ فالكون 9 -وكانت التجربة 20 - ونجح في العودة إلى القاعدة في كيب كانافيرال بعد إيداعه عدة اقمار صناعية إلى مدارات أرضية منخفضة.

المصدر : ويكيبيديا.

سياحة الفضاء - السياحة المستقبلبية

سياحة الفضاء

سياحة الفضاء - السياحة المستقبلبية

سياحة الفضاء هي السفر إلى الفضاء لأغراض ترفيهية أو ترويحية أو مهنية ولقد ظهرت عددٌ من الشركات الناشئة في السنوات الأخيرة، تأملُ بإنشاء صناعة سياحة الفضاء. ورحلات الفضاء السياحية دومًا ما كانت محدودة وغالية. ووكالة الفضاء الروسية هي الوحيدة التي تقدّم هذه الخدمة إلى وقتنا هذا.

الأسعار الدعائية للرحلات التي كانت برعاية شركة سباس أدفنشر [الإنجليزية] إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة سويوز الفضائية الروسية كانت 20$ - 35 مليون دولار أمريكي، خلال الفترة من 2001-2009. بعض سيَّاح الفضاء وقعوا عقود مع طرف ثالث لإدارة نشاطات البحث المؤكدة أثناء وجوده في المدار.

أوقفت الحكومة الروسية في عام 2010 رحلاتِ سياحة الفضاء، نظرًا لزيادة طاقَم محطة الفضاء الدولية في تلك السنة، واستغلّت مقاعدها للرواد بدلًا عن السوّاح. على اية حال، يخطط مبدئياً استئناف الرحلات السياحية في عام 2013, بينما عدد اطلاقات مركبات سويوز الفضائية ذات الاستخدام الواحد والتي تتسع لثلاثة اشخاص قد يزداد إلى خمسة مرات في السنة.

وكبديل لمصطلح " سياحة " فإن بعض المنظمات كإتحاد رحلات الفضاء التجارية استخدموا مصطلح "رحلات الفضاء الشخصية" بينما مشروع المدنيين في الفضاء يستخدم المصطلح " الاكتشاف الفضائي المدني.

في شهر أيلول/سبتمبر 2012 مع الاعداد حيث كانت شركات متعددة تعرض خصومات على الرحلات المدارية وشبه المدارية، على فترات متفاوتة ووسائل راحة مخلوقة، صحيفة نيو يورك تايمز أدلوا بتصريح أن " السياحة الفضائية هنا!".

أحلام مبكرة :

بعد النجاحات المبكرة في مجال الفضاء، رأى كثير من العامة بأن محاولات اكتشاف الفضاء المكثفة أمر لابد منه.و ذُكرت هذه التطلعات في قصص الخيال العلمي مثل آرثر سي كلارك "سقوط رمل القمر" و"2001: أوديسة الفضاء" ورواية روالد دال "تشارلي والمصعد الزجاجي العظيم" ورواية جونا روس في عام 1968 نزهة في الفردوس ورواية لاري نيفين "الفضاء المعروف".تكلم لوقيان في كتابه التاريخ الحقيقي في القرن الثاني الميلادي عن فكرة مجموعة من الرجال تسافر بهم سفينتهم إلى سطح القمر خلال عاصفة.جول فيرن تناول أيضاً موضوع الزيارات القمرية في كتبه، من الأرض إلى القمر وحول القمر. روبرت أ. هيينلين في قصتة القصيرة "التهديد من الأرض" ونشرت في عام 1957 كانت واحدة من أول العوامل المدمجة لتطوير صناعة السياحة الفضائية ضمن هيكليها خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين كان هناك اعتقاد منتشر ان فنادق الفضاء سوف تُنشأ في عام 2000. خمن العديد مع المتنبؤون بالمستقبل في أواسط القرن العشرين أن العائلة في بداية القرن الواحد والعشرين ستكون قادرة على الاستمتاع بالعطلة في القمر.في الستينات، أسست بان أم قائمة انتظار للرحلات المستقبلية للقمر، وأصدرت بطاقات عضوية مجانية لـ"نادي أول الرحلات للقمر" لأولئك الذين طلبوها.

نهاية سباق الفضاء، بلغ ذروته في الهبوط على القمر، انخفض التركيز على استكشاف الفضاء من قبل الحكومات الوطنية وهذا أدى إلى انخفاض مطالب التمويل العام لرحلات الفضاء المأهولة.

المؤشرات السابقة :

برنامج الفضاء السوفيتي كان عدواني في توسيع نطاق مجموعة رواد الفضاء. برنامج انتركوزموس السوفيتي تضمن رواد فضاء تم اختيارهم من أعضاء حلف وارسو ( من تشيكوسلوفاكيا، بولندا، ألمانيا الشرقية، بولغاريا، هنغاريا، ورومانيا ) ولاحقًا من حلفاء الاتحاد السوفيتي ( كوبا، منغوليا وفيتنام) والدول غير المنحازة ( الهند، سوريا وأفغانستان). كثير من هؤلاء الرواد تلقوا تدريبًا كاملًا لمهماتهم وعوملوا بالمساواة، ولكن خصوصًا بعد بدء برنامج مير الذي قدم عمومًا رحلات أقصر من رحلات الرواد السوفيت. وكالة الفضاء الأوروبية استفادت من البرنامج كذلك.

برنامج مكوك الفضاء الأمريكي شمل على متخصص أحمال يقوم بما جرت العادة أن يقوم به ممثلو الشركات أو المؤسسات بإدارة حمولة معينة في تلك المهمة متخصصو الحمولات هؤلاء لم يتلقوا تدريبا يمكن أن يقارن برواد الفضاء المحترفين في ناسا، ولم يعملوا فيها كموظفين. في 1983, أصبح ألف ميلبر (مهندس) وبايرن لتنشنبرغ (طيار مقاتل في القوات الجوية الأمريكية) أول متخصصين في الأحمال يسافران على مكوك فضائي في مهمة اس تي اس 9.

في عام 1984, أصبح تشارلز د.ووكر أول رائد فضاء خارج قطاع الحكومة بعد رحلته مع مديره ماكدونل دوغلاس في رحلتهما للفضاء التي كلفتهما 40,000 دولار. كانت ناسا بالإضافة لذلك حريصة لتثبت قدرتها لأعضاء الكونغرس الداعمين لها وقد سافر السيناتور جيك غارن على متن المكوك في عام 1985, متبوعاً بممثل الكونجرس الأمريكي بيل نيلسون في عام 1986.

خلال 1970 شركة المقاولات العالمية روك ويل درست العديد من الخزانات القابلة للإزاحة ذات تكلفة تتراوح بين 200-300 مليون دولار والتي من الممكن أن تناسب مخزن الحمولات في المكوك. ويمكن أن تحمل المقصورة عدداً من الركاب يصل إلى 74 في المدار لمدة تصل إلى ثلاثة أيام.اقترح منتسبين تصميم مستعمرة الفضاء في عام 1983, مقصورة لـ 72 راكب في الحجرة. وتم تخصيص ستة أقسام للركاب فيها نوافذ وأرصفة تحميل خاصة بها ومزودة بمقاعد بوضعيات مختلفة للإطلاق وللهبوط.و استند اقتراح آخر على وحدات مختبر فضائي سكنية، والتي توفر 32 مقعد في حجرة الحمولة بالإضافة إلى تلك الموجودة في غرفة القيادة. في العرض التقديمي للجمعية الوطنية للفضاء عام 1985 ذكرت بأنه بالرغم من أن التكلفة للسياحة الفضائية تتراوح مابين 1 إلى 1.5 مليون دولار للراكب بدون دعم حكومي، خلال 15 سنة سيتمكن 30,000 شخص في السنة من التحليق في الفضاء من خلال مركبات فضائية جديدة مقابل 25,000 دولار للشخص. العرض توقع أيضًا رحلات للمدار القمري خلال 30 سنة وزيارات لسطح القمر خلال 50 سنة.

عندما توسع برنامج المكوك في بداية الثمانينات الميلادية، بدأت ناسا ببرنامج يُدعى "مُشارك رحلات الفضاء" للسماح للمواطنين الذين ليس لهم دور علمي أو حكومي بالطيران.تم اختيار كريستا مكوليف كأول أستاذة فضاء في يوليو 1985 من بين 11,400 متقدم.تقدم 1,700 لوظيفة الصحفي في برنامج الفضاء، من ضمنهم والتر كرونكايت، وتوم بروكا، وتوم وولف، وسام دونالدسن.في برنامج الفضاء تم اعتبار الفنان; وذلك لأن ناسا توقعت أنه بعد رحلة مكوليف أثنان إلى ثلاثة من المدنيين في السنة الواحدة سيطيرون باستخدام المكوكات. بعد مقتل مكوليف في كارثة تشالنجر يناير 1986, ألغي البرنامج.النسخة الاحتياطية لمكوليف وباربرا مورغان حصلت أخيراً على التعاقد في عام 1988 كرائد فضاء محترف وطار ب STS-118 كمهمة متخصصة. 84 و85 ثاني صحفي في برنامج الفضاء. والتي اعطت ناسا الضوء الأخضر لمايلز أوبراين للطيران على متن المكوك الفضائي وكان من المقرر الإعلان عنها في عام 2003 ولكن الغي البرنامج بعد حادثة كولومبيا في STS-107 والتركيز لاحقاً على الانتهاء من محطة المكوك الدولية قبل ان يتقاعد المكوك الفضائي

عانت أعمال الفضاء في روسيا من انعدام القوة المالية بعد وقائع بيرسترويكا الاقتصادية.محطة اذاعية يابانية (TBS) عرضت الدفع مقابل مشاركة أحد مراسليها في مهمة.مقابل 28 مليون دولار، نقل توهيرو اكياما في عام 1990 لمير مع الطاقم الثامن وعادوا بعد اسبوع مع الطاقم السابع.قدم اكياما بث تلفزوني يومي من الفضاء وأيضاً اجرى تجارب علمية لشركات روسية ويابانية.مع ذلك، بما أن تكلفة الرحلة تم تغطيتها من قِبَل مديره، يمكن القول بأن أكياما كان في رحلة عمل أكثر من كونه سائحًا.

في عام 1991, تم اختيار العالمة الكيميائية هيلين شارمن من بين 13,000 متقدم لتكون أول بريطانية تصعد للفضاء.كان البرنامج يُعرف بـ"مشروع جونو" وكان بترتيب متعاون بين الاتحاد السوفييتي ومجموعة من الشركات البريطانية.أخفق الائتلاف التجاري لمشروع جونو في جمع الأموال اللازمة، وتم إالغاء المشروع تقريبًا.كما ورد بإن ميخائيل غورباتشوف أمر بأن يكون تحت الحساب السوفيتي للمصلحة الدولية العامة لكن في ظل غياب الاكتتاب الغربي تم استبدال التجارب الأقل تكلفه لتلك الموجود في الخطط الأصلية.طار شارمان على متن سويز TM-12 لمير ورجع على متن سويز TM-11.

سياحة الفضاء المداري :

في نهاية عام 1990, بدأت ميركوب وهي شركة خاصة والتي كانت مسؤوله عن المحطة الفضائية بالبحث عن سياح للفضاء لزيارة مير من اجل تعويض بعض تكاليف الصيانة لها.وكان رجل الأعمال الأمريكي دينيس تيتو والعالم في مختبر الدفع النفاث المرشح الأول.عندما اتخذ قرار بالخروج من مدار مير تمكن تيتو من تبديل رحلته إلى المحطة الفضائية الدولية من خلال اتفاق بين شركة ميركروب وشركة سباس أدفنشرز ومقرها الولايات المتحدة. لاقت كثير من الاعتراضات من كبار الشخصيات في وكالة ناسا من بداية الرحلة الإستكشافية وأيضاً ذكرت ناساً بإنها لم تكن مهتمة بضيوف الفضاء. ومع ذلك، زار دينيس تيتو محطة الفضاء الدولية في 28 أبريل 2001، وبقي لمدة سبعة أيام، ليصبح أول سائح فضائي يدفع رسوم. وكان في ملاحقته المليونير مارك شاتلوورث من جنوب أفريقيا عام 2002. والثالث كان غريغوري أولسن في عام 2005، الذي تدرب كعالم والتي أنتجت شركته كاميرات متخصصة وعالية الحساسية. اولسن قرر ان يستفيد من وقته في محطة الفضاء الدولية لإجراء عدد من التجارب، في جزء منه لاختبار منتجات شركته.وقد خطط أولسن لرحلة فضاء مبكرا، لكنه اضطر إلى الغائها لأسباب صحية.

ولا تزال سباس أدفنشرز الشركة الوحيدة التي أرسلت ركاب بدفع رسوم إلى الفضاء. أثناء الانضمام مع وكالة روسيا الفدرالية الفضائية، سهلت المغامرات الفضائية الرحلات لكل مكتشفين الفضاء الأوائل في العالم. أول ثلاثة مشاركين دفعوا زيادة 20 مليون دولار أمريكي مقابل زيارة محطة الفضاء الدولية لمدة عشرة أيام.

بعد كارثة كولومبيا، سياحة الفضاء على برنامج السويوز الروسي توقفت لفترة محدودة: وذلك لأن مركبات السويوز أصبحت وسيلة النقل الوحيدة المتوفرة إلى محطة الفضاءالدولية.في 26 يوليو 2005 تم اكتشاف المكوك الفضائي (مهمة إس تي إس-114) الذي سجل عودة المكوك إلى الفضاء.وبالتالي، في 2006 تم استئناف سياحة الفضاء. في 18 سبتمبر 2006 أصبح انوشه انصاري ( إيرانية أمريكية ) رابع سائح فضائي ( سويز تي ام اي - 9 ) .في 7 ابريل 2007 انضم شارلز سيموني ( رجل اعمال أمريكي من أصل هنغاري ) إلى القائمة ( سويز تي أم اي - 10 ) .اصبح سيموني أول من اعاد سياحة الفضاء ودفع مجدداً ليسافر على سويز تي أم اي-14 في شهر مارس وابريل عام 2009. وأًصبح الكندي غي لاليبرتيه ثاني سائح فضائي في شهر سبتمبر عام 2009 على متن سويز تي أم اي-16.

أعلنت روسيا كما ذكرت رويترز في يوم 3 مارس 2010، ان البلاد ستضاعف عدد من سفن سويوز وستقوم بعمليات إطلاق ثلاثة أعضاء إلى أربعة في ذلك العام.في الثاني عشر من يناير عام 2011, سباس أدفنشرز ووكالة الفضاء الروسية الفدرالية، أعلنوا أن سياحة الفضاء المدارية سوف يعاد تشغيلها في عام 2013 مع زيادة في إطلاق السويوز المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية من أربعة إلى خمسة لكل سنة. وبالرغم من ذلك هذا لم يتحقق ويعتبر الخيار المفضل حالياً بدلاً من إنتاج طائرات سويز إضافية وستمدد مدة الرحلة الإستكشافية لمحظة الفضاء الدولية لمدة عام.هذا يمكن آن يحدث في عام 2015 مما يمهد الطريق للمشاركين لرحلات الفضاء الجديدة.وقد ذكر اسم المطربة البريطانية سارة برايتمان لمثل هذه المهمة.

  • المشاريع المقترحة مداريا :

SpaceX هي شركة فضاء خاصة تطوّر عائلة الصواريخ الخاصة بهم المسمّاة بالصقر والكبسولة المسمّاة بالتنين، قادرة على إزسال أكثر من سبعة أشخاص إلى أي محطة فضائية.صاروخ الصقر 1 قد أجرى اختبارات الرحلات الجوية وأتمّها بنجاح، رحلته التجارية الأولى كانت في الرابع عشر من يوليو عام 2009، نشر القمر الماليزي RazakSAT في المدار.صاروخ الصقر 9 (الذي سيكون الصاروخ لكبسولة التنين) أُطلق لأول مرة في الرابع من يونيو من عام 2010 في مجمع تشغيل الفضاء 40 في قاعدة كيب كانافيرال. النموذج الأولي الابتدائي لكبسولة التنين استخدمت في ذلك الاختبار الجوي، نسخة الحمولة المضغوطة من الالتقاط استخدمت في الاختبار الجوي التالي، الذي أيضًا عاد للإصلاح في الثامن من ديسمبر من عام 2010. شركة SpaceX توقعت أن التنين يمكن أن يكون مؤهل للرحلات الفضائية البشرية خلال ثلاث سنوات من تاريخ استلام تمويل طاقم التنمية التجارية في وكالة ناسا.في الخامس والعشرون من مايو عام 2012، بديل التنين الغير مأهول أصبح أول طائرة فضائية تجارية تلتقي مع محطة الفضاء الدولية.

شركة مغامرات الفضاء.أعلنوا بإنهم يعملون على DSE-Alpha ومهمة الذهاب إلى القمر وسعر كل راكب حوالي مئة مليون دولار.

تخطط إكسابلير الماز وهي شركة خاصة مقرها جزيرة مان لإستخدام كبسولات الفضاء TKS حديثة لللدفع لطواقم البحث داخل المدار الأرضي المنخفض وخارجها.في شهر يونيو 2012, أعلنت إنها مستعدة لبيع تذاكر لرحلات خاصة للقمر ويتوقع ان تكون أول هذه الرحلات بحلول عام 2015 .

وقد اقترحت عدة خطط لاستخدام محطة الفضاء كفندق:
حصل الأمريكي روبرت بيغلو موتيل قطب على تصاميم المسكن الفضائي من برنامج ترانشاب المهمل من وكالة ناسا.شركته، بيجلو الفضائية الجوية، قد سبق لها إطلاق أول وحدتين مطاطيتين من المساكن الطبيعية. بالبداية سمي جينيس الأول أطلق في الثاني عشر من شهر يوليو 2006. ثانياً اختبار وحدة القياس وسمي جينس الثاني وأطلق في 28 يونيو عام 2007. بقي كل من مسكن جينس الأول والثاني في المدار اعتباراً من شهر مارس 2012. تعتبر The BA 330 وحدة سكن قابلة للتوسيع مع 330 متر مكعب من الفضاء الداخلي ومن المتوقع ان تكون جاهزة للإطلاق في تاريخ 15-2014. في عام 2004 أنشأ بيغلو ايروسبيس مسابقة سميت بجائزة أمريكا الفضائية وتقدم تلك المسابقة 50 مليون دولار كجائزة لأول شركة أمريكية تخترع مركبة فضائية قابلة للإٍستخدام المتعدد وقادرة على حمل الركاب إلى المحطة الفضائية نوتيلوس. انتهت الجائزة في يناير من عام 2010 من غير أن يبذل أحدهم جهد جاد ليفوز بها.

وضعت مجموعة الجزيرة الفضائية خططاً لمشروع جزيرة الفضاء والخطة بإن يوجد عشرين ألف شخص على جزيرتهم الفضائية بحلول عام 2020 مع مضاعفة عدد الأشخاص لكل عقد جديد.

مشاريع الرحلات الجوية دون المدارية :

لاتوجد رحلات سياحية فضائية شبه دائرية إلى الآن، لكن يُتوقع أن تكون متاحة للجميع لأن معظم الشركات تتوقع أن يدر عليها هذا المشروع الكثير من الأموال.الأغلب يقترح مركبات تقوم برحلات شبه دائرية تصل ذروتها على ارتفاع يبعد 100-160 كيلومترات.سيواجه المسافرون انعدام الوزن في الفضاء من ثلاث إلى ستة دقائق وعرض لبريق النجوم وأفق آدنى الأرض المنحني.تكلفة الرحلة المتوقعة هي 200,000 دولار للفرد الواحد.

في الرابع من أكتوبر لعام 2004 سبيس شيب وان التي صممها بيرت روتان من شركة سكيلد كومبوزيتس، فازت ب 10 مليون دولار كأول جائزة تفوز بها شركة خاصة تصمم لتصل إلى ارتفاع 62 ميل (100كم) للمرة الثانية خلال اسبوعين.الارتفاع العمودي يتعدى خط كارمان، تم اختياره اعتباطياً لتعريف حدود الفضاء.وأول رحلة كانت من مايكل ميلفل في 21 يونيو 2004 إلى ارتفاع 62 ميلا، مما جعله أول رائد فضاء تجاري.والطائرة الحائزة على الجائزة كان يقودها براين بيني، التي وصلت على ارتفاع 69,6 كيلومتر، وبذلك حطمت الرقم القياسي للصاروخ اكس 15 .
تخطط فيرجن غالاكتيك وهي واحدة من ابرز الشركات المحتملة للسياحة الفضائية للبداية بخدمة الركاب على متن مشروع، وسكيلد وفئة المركبة الفضائية كومبوزيتس سبيس شيب تو .سعر المقعج الأولي هو 200000 دولار علما بأنه يجب دفع مبلغ مقدم قيمتة عشرون الف دولار. وحتى الان قام 500 شخص بالتسجيل.برئاسة مجموعة السير ريتشارد برانسون فيرجن، تأمل فيرجن جلاكتيك أن تكون أول شركة خاصة للسياحية الفضائية التي تقوم بأرسال المدنيين إلى الفضاء بانتظام.ان رائد الفضاء المدني يحتاج فقط ثلاثة ايام من التدريب قبل الذهاب إلى الفضاء.سبيس شيب تو هي نسخة موّسعة عن سبيس شيب وان، طائرة الفضاء التي ادّعت جائزة أنصاري ايكس. في البداية سوق تطلق في قاعدة المركبات الفضائية في موهافي في كاليفورنيا وسوف يتم نقله إلى قاعدة المركبات الفضائية الأمريكية في ابهام في مدينة نيومكسيكو.كما ان السياح سوف يسافرون من الميناء الفضائي في السويد، في كيرونا.

المركبة الفضائية ستقطع مسافة 360,000 قدم (109.73 كم/ 68.18 ميل) ارتفاعا.يتعدى ذلك الحدود الدولية المتعارف عليها بين الأرض والفضاء المقدرة بـ 100 كم.سوف تستمر رحلات الفضاء لمدة ساعتين ونصف حاملة ستة ركاب وبسرعة 3 ماخ. ولن تحتاج (سبيس شيب تو) وجود درع المكوك الفضائي للحرارة لعدم تعرضها لتدفئة هوائية عالية خلال وجودها في السرعات المدارية (حوالي 22,5 ماخ على ارتفاع 300 كم أو 185 ميل). ستوظف الطائرة الشراعية تقنية "الريش" لتسيطر على احتكاك الطائرة أثناء إقلاعها وهبوطها الغير مزود بالطاقة.سبيس شيب تو ستستعمل محرك صاروخ هجين للانطلاق من نصف الهواء بعد الانفصال عن السفينة الأم على ارتفاع 50ألف قدم، بدلاً من المكوك الفضائي التابع لناسا المنطلق من الأرض.
XCOR للطيران تقوم بتطوير مركبة شبة مدارية اسمها لينكس (الوشق) .سوف تقلع لينكس من مدرج يكون أسفلة قوة صاروخية.بخلاف سبايس شيب ون وسبايس شيب تو، لا تحتاج اللينكس على المركبة الأم.لينيكس مصممة للتحوّل السريع، الذي يمكنها من الطيران لأربع مرات يوميًا.قررت لينكس توفير مقاعد أقل من سبايس شيب تو لتحمل طيار ومسافر على كل رحلة بسبب ارتفاع معدل الرحلات.تتوقع XCOR طرح نموذج لينكس الأول خلال صيف 2012، وتبدأ اختبارات الطيران في نهاية 2012. وإذا سارت الأمور على ما يرام، من المؤمل أن لينكس ستحمل زبائنها قبل نهاية عام 2013.
المواطنون في الفضاء، سابقاً المعلم في مشروع الفضاء، هو مشروع الأكاديمية الأميريكية للصواريخ.المواطنون في الفضاء يجمع علم المواطن مع اكتشاف فضاء المواطن. الهدف هو التجارب لسفر المواطنين العلماء والمستكشفون الذين سيكونوا كعامل حمولة في بعثات الفضاء الشبه مدارية.المواطنون في الفضاء حصلوا بالفعل على عقد لمدة 10 رحلات شبه مدارية مع XCOR ومن المتوقع حصولهم على رحلات فضاء شبه مدارية إضافية من XCOR ومن غيرهم في المستقبل. المواطنون في الفضاء قد بدأت تدريب ثلاث رواد فضاء مرشحين وسوف يتم اختيار مرشحين إضافيين في المستقبل القريب.
أعلنت ايه اي دي اس استريوم,، إحدى الشركات التابعة لعملاق الطيران الأوروبي ايه اي دي اس، عن مشروعها للسياحة الفضائية في 13 يونيو 2007 .
أرماديلو إيروسبيس تطور صاروخ إقلاع وهبوط عمودي ذا مقعدين يُدعى هايبريون، والذي سيتم التسويق له من قبل سبيس أدفانتشرز.هايبرون يستخدم كبسولة مشابهة في الشكل لتلك الموجودة في كبسولة جيمني .طبقاً لتعليق أرماديلو إيروسبيس في مؤتمر في فبراير 2012, ستستخدم المركبة الباراشوت لعملية الهبوط، لكنها على الأغلب ستستخدم الصواريخ العكسية لتحط أخيراً على السطح.

اختلاف الأراءحول السياحة الفضائية :

أشار استطلاع على شبكة الإنترنت إلى أن أكثر من 70٪ من الذين شملهم الاستطلاع يريدون أقل من أو يساوي أسبوعين في الفضاء، إضافة إلى 88٪ يريدون السير في الفضاء (14٪ فقط من هم يريدون فعل ذلك مقابل علاوة بنسبة 50٪)، و21 % أراد فندق أو محطة فضاء.

الفكرة واجهت انتقادات من السياسيين، خاصة جونتر فيرهيوجين، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الذي قال عن مشروع ايه اي دي اس استريوم للسياحة الفضائية: " إنه مخصص لكبار الأثرياء فقط، وهذا يتناقض مع قناعاتي الاجتماعية".

الاعتراض على مصطلح "سائح فضائي" :

الكثير من المسافرين إلى الفضاء اعترضوا على مصطلح "سائح فضاء"، مشيرين إلى أن في كثير من الأحيان يتعدى دورهم من المراقبة فقط، حيث أنهم قاموا بتنفيذ التجارب العلمية في سياق رحلتهم. واضاف ريتشارد جاريوت مؤكدا ان تدريبه كان مطابقا لمعايير فريق سويز غير الروسي، وان بعض المدربين ورواد الفضاء غير المحترفين الذين اختروا العمل مع ناسا تمت تسميتهم برواد الفضاء. واضاف انه إذا كان لا بد من التمييز بين التسميتين، فانه يفضل ان يسمى "رائد فضاء خاص" بدلا من "سائح فضاء". طلب دنيس تيتو أن يُسمى "الباحث المستقل"، كما وصف مارك شتلوورث نفسه بـ"رائد الرحلات الفضائية التجارية". يفضل جريجوري اولسن لقب "الباحث الخاص"، ويفضل أنوش أنصاري لقب "مستكشف الفضاء الخاص".اعترض آخرون من هواة الفضاء على هذا المصطلح لأسباب مشابهة؛ يقول، على سبيل المثال، ريك تومنيلسن من مؤسسة ثغور الفضاء: "أكره كلمة سائح، وسأظل أفعل".السائح هو عبارة عن شخص يرتدي قميص مزهر مع 3 كاميرات حول رقبته.

"مشارك الرحلة الفضائية" هو المصطلح الرسمي المستخدم من قبل ناسا ووكالة الفضاء الفيدرالية الروسية للتمييز بين مسافري الفضاء الخصوصين ومهنة رواد الفضاء . تيتو، شاتلوورث، اولسن، أنصاري وسيموني تم تعيينهم على هذا النحو خلال رحلاتهم الفضائية الخاصة. تدرج ناسا أيضا كريستا مكوليف كمشاركة لرحلات الفضاء (على الرغم من أنها لم تدفع رسوم)، على ما يبدو بسبب واجباتها الغير الفنية في الخارج على متن رحلة اس تي‌اس-51-ال.

منحت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية لقب رائد الفضاء التجاري إلى أعضاء طاقم المركبة الفضائية المدربين الذي يقوم القطاع الخاص بتمويلهم .الأشخاص الوحيدين الذين يلقبون بهذا اللقب هم مايك ميلفيل وبراين بيني، قائدي سبيس شيب وان .

النمو الاقتصادي المتوقع للسياحة الفضائية :

صدر تقرير في سنة 2010 من وكالة الطيران الفدرالية، بعنوان "الآثار الاقتصادية للنقل الفضائي التجاري على اقتصاد الولايات المتحدة في عام 2009",بشهادة دراسات تمت من قِبل فوترن، وهو عالم فضاء ومستشار تقني، توقع أن السياحة الفضائية من الممكن أن تصبح سوقاً يعادل قيمة مليار دولار خلال عشرين سنه. وبالإضافة إلى ذلك، في العقد منذ سفر دنيس تيتو إلى محطة الفضاء الدولية، دفع ثمانية مواطنين رسوم قدرها 20 مليون دولار للسفر إلى الفضاء . تعتقد شركة سباس أدفنشر ان العدد سيرتفع إلى 15 بحلول عام 2020. وهذه الاعداد لا تشمل منظمات الفضاء الخاصة كفرجين جالكتيك، والتي باعت في عام 2012 500 تذكرة بما يعادل 200.000 دولار للتذكرة الواحدة. ومن المتوقع أن مبيعات التذاكر سوف تزداد بحلول عام 2013، عندما تبدأ شركة فرجين جالكتيك الرحلات الفضائية.

المصدر : ويكيبديا.

ماذا تعرف عن وكالة الفضاء الأمريكية NASA ؟

وكالة الفضاء الأمريكية NASA

ماذا تعرف عن وكالة الفضاء الأمريكية NASA ؟

الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء وتختصر ناسا NASA هي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية. وهي المسؤولة عن البرنامج الفضائي للولايات المتحدة. وأنشئت في العام 1957. وكان تمويلها السنوي يقدر بـ 16 مليار دولار. بالإضافة للمسؤولية عن البرنامج الفضائي فإن وكالة ناسا أيضاً مسؤولة عن الأبحاث المدنية والعسكرية الفضائية طويلة المدى. ووكالة ناسا معروفة على أنها وكالة الفضاء الرائدة للوكالات الأخرى حول العالم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

يعد الرئيس الأمريكي السابق دوايت أيزنهاور من مؤسسي الوكالة حيث تم تأسسيها سنة 1958 لكي تكون وكالة مدنية وليست عسكرية للنهوض بالبحث العلمي السلمي وبدأت العمل بتاريخ 1 أكتوبر 1958.

تاريخ الوكالة :

بعد إطلاق الاتحاد السوفياتي لسبوتنك-1 في 4 أكتوبر من العام 1957، هذا القمر الذي كان أول قمر صناعي مصنوع بيدي الإنسان. اتجهت الولايات المتحدة لتجد نفسها متأخرة في هذا المجال. أفزع الكونغرس الأمريكي وجود خطر يهدد ريادة الولايات المتحدة التقنية حيث أن إطلاق سبوتنك-1 للفضاء سمى لدى الأمريكيين بـ "صدمة سبوتنك". برنامج ميركوري الذي ابتدأ في عام 1958م، جعل وكالة ناسا تقترب من التوصل إلى إمكانية سفر الإنسان إلى الفضاء بواسطة مهمات مصممة لمعرفة إن كان بمقدور الإنسان أن ينجو ويعيش في الفضاء. ممثلين من الجيش الأمريكي (M.L Rains من جيش الولايات المتحدة) و(P.L. Havenstein, CDR من بحرية الولايات المتحدة) و(K.G. Lindell, COL, من سلاح الجو الأمريكي) تم اختيارهم / طلبهم لتقديم المساعدة لمجموعة مهمات ناسا الفضائية من خلال التنسيق مع أبحاث جيش الولايات المتحدة الموجودة أصلاً والبنية التحتية الدفاعية للولايات المتحدة، والعون التقني الناتج من الطائرات الاختبارية (و حوض طياري الاختبار العسكريين المٌرفق) في الخمسينيات. في 5 مايو 1961م أصبح رائد الفضاء Alan B. Shepard Jr أول أمريكي في الفضاء عندما قاد مركبة Freedom 7 لمدة 15 دقيقة من الطيران في الفضاء. John Glenn أصبح أول أمريكي يدور حول الأرض في 20 فبراير عام 1962م أثناء رحلة طيران مدتها خمس ساعات على متن مركبة Friendship 7.

في الوقت الذي أثبت فيه برنامج Mercury أن رحلات البشر إلى الفضاء ممكنة. فإن مشروع Gemini تم إطلاقه لإجراء تجارب ولحل مشاكل متعلقة بمهمة محتملة إلى القمر. أول رحلة لمشروع Gemini حاملة رواد فضاء كانت مهمة Gemini III، قادها Virgil "Gus" Grissom وJohn W. Young في 23 مارس عام 1965م. تبع هذه المهمة تسع مهمات أخرى، لتظهر أن رحلات الفضاء البشرية طويلة الأمد من الممكن تنفيذها، وأن من الممكن التقاء مركبتا فضاء وربطهما-وصلهما- معاً، كما جمعت هذه المهمات بيانات طبية حول تأثير انعدام الوزنة على صحة الإنسان.

برامج الرحلات الفضائية :

أبرز برامج ناسا هي رحلة فضائية برامجها، سواء المأهولة وغير المأهولة. في البداية، ركزت البعثات التابعة لناسا في سباق الفضاء مع الاتحاد السوفياتي، الذي فاز في الجولة الأولى، ولكن في وقت لاحق الولايات المتحدة الأمريكية بادرت وفازت في السباق النهائي إلى القمر. لقد جلبوا أيضا التلسكوبات لاستكشاف الفضاء العميق في مدار حول الأرض جنبا إلى جنب مع الأقمار الصناعية لدراسة الأرض نفسها.

الرحلات المأهولة :

بدأت تجارب ناسا بالطائرات الصاروخية التي تم اتخاذها كخطوة أخرى من قبل وكالة ناسا لدعم رحلات فضائية، وأولها كانت الصواريخ المأهولة والصواريخ التي أطلقتها القوات المسلحة الأمريكية. وعندما تحول الاهتمام إلى الوصول إلى القمر، معقدة الحل المختار ولكن أيضا أكثر اقتصادا. وأدخلت مشاريع داعمة، سواء المأهولة وغير المأهولة وصواريخ أكبر جنبا إلى جنب مع المركبات الفضائية المتقدمة. وبعد الهبوط على سطح القمر ونهاية سباق الفضاء تراجعت الأنشطة التابع لناسا. وقد بعثت وكالة ناسا أكثر من 100 بعثة مأهولة منذ عام 1958.

  • الطائرة الصاروخية إكس 15 (1958-68) :

هذه الطائرة قادره على الذهاب إلى أي مكان في العالم والعودة إلى الولايات المتحدة دون التزود بالوقود فهي قادرة على الانطلاق بسرعة تبلغ حوالي سبعة أضعاف سرعة الصوت (7 ماخ) إذ أنها مزودة بمحرك يولد ضغطاً صاروخياً 22.650 كجم ضغط. هذه الطائرة يمكنها أن تجتاز ما بين نيويورك ومنطقة الخليج العربي في نحو 20 دقيقة.

  • برنامج ميركوري (1959-63) :

هو أول برنامج لرحلات الفضاء البشرية في الولايات المتحدة، ويهدف البرنامج الذي استمر من عام 1959 إلى 1963 إلى وضع الإنسان في مدار حول الأرض. وتم التخطيط المبكر للبرنامج من قبل اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية، وتم تنفيذ البرنامج بواسطة وكالة ناسا التي كانت حديثة الإنشاء في وقتها.

  • برنامج أبولو (1969-72) :

برنامج أبولو كان مصمماً بهدف هبوط البشر على سطح القمر ثم إرجاعهم سالمين إلى سطح الأرض. ست مهمات (أبولو 11 و12 و14 و15 و16 و17) حققت هذا الهدف.أبولو 7 و9 كانتا مهمتان حول الأرض لإجراء اختبارات القيادة، ولم يعودا ببيانات من القمر. أبولو 8 و10 دارتا حول القمر لإجراء اختبارات حول العناصر المحيطة بالقمر، وقد عادتا بصور لسطح القمر. أبولو 13 لم يهبط على سطح القمر بسبب أعطال لكنه عاد بالصور إلى الأرض. أتت المهمات التي هبطت على سطح القمر عادت بوفرة من المعلومات والبيانات عن سطح القمر كما أتت بما يقرب من 400 كيلوجرام من عينات من القمر. شملت التجارب ميكانيكا التربة، والنيازك، والزلازل، وتجارب على الرياح والمجالات المغناطيسية.

أحد الأسباب التي أدت لبدء المشروع هو المنافسة بين الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد السوفياتي حيث كان الاتحاد السوفياتي عام 1961 أول دولة تبعث إنساناً إلى الفضاء يدور حول الإرض كقمر صناعي وهو رائد الفضاء الروسي يوري جاجارين. وكان ذلك في فترة الحرب الباردة. فرأى الكثير من الأمريكيين أنه يجب على الولايات المتحدة التسابق والتفوق على الاتحاد السوفياتي في مجال استكشاف الفضاء.

  • سكاي لاب (1965-79) :

مختبر السماء (بالإنجليزية: Skylab)‏ هي أول محطة فضاء تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية. كما هي المحطة الوحيدة التي أطلقتها الولايات المتحدة دون مساهمة دول أخرى. وتعتبر سكاي لاب ثاني محطة فضائية تدور في مدار الأرض.

  • مكوك فضاء :

الخاص بـوكالة ناسا الأمريكية، والذي يدعى رسميا نظام النقل الفضائي (STS)، هو مركبة فضائية تستخدم من طرف حكومة الولايات المتحدة لرحلات الفضاء المأهولة، والذي سحب من الخدمة سنة 2011 بعد 135 عملية إقلاع.

  • مشروع أبولو-سويوز التجريبي (1965-79) :

(بالإنجليزية: Apollo-Soyuz Test Project)‏ يقوم على الالتحام بين وحدة القيادة لبرنامج أبولو ومركبة سويوز السوفياتية في مدار حول الأرض. هو أول مشروع فضائي مشترك بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وكان هذا المشروع هو الأخير لبرنامج أبولو وآخر بعثة مأهولة لناسا قبل استخدام مكوك الفضاء في أبريل 1981.

على الرغم من أن المشروع شمل تجارب علمية عديدة (بما في ذلك دراسة كسوف الشمس والتقاط صور للهالة الشمسية)، وقدم معلومات هندسية مفيدة التي من شأنها أن تمهد لبرنامج محطة الفضاء مير، إلا أن المهمة جاءت رمزية، حيث كان ينظر إليها رمزاً لسياسة الانفراج (الاسترخاء أو تخفيف) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي لوضع حد للتوتر في سباق الفضاء.

  • عهد مكوك الفضاء :

أصبح مكوك الفضاء المشروع الرئيسي لوكالة ناسا في أواخر السبعينيات والفترة التي تلتها في الثمانينات. ويرجع هذا الاهتمام إلى أن فكرة وطريقة عمل مكوك الفضاء تتيح إمكانية إعادة استخدامه وإطلاقه بدون الحاجة إلى إجراء الكثير من الإصلاحات. تم بناء أربعة من مكوكات فضاء مع بداية العام 1985م. أول إطلاق كان مكوك كولومبيا في 12 أبريل عام 1981م.

لم يكن مكوك الفضاء بهذه الروعة ولم يكن خالياً من العيوب. كانت كلفة الرحلات الفضائية بواسطة المكوك الفضائي أعلى من المخطط له، وبعد كارثة تشالنجر Challenger Disaster الذي تسبب في مصرع روّاد الفضاء السبعة الذين كانوا على متنه، فظهرت بشكل أوضح المخاطر التي قد تنجم عن الرحلات الفضائية، وفقد الرأي العام اهتمامه بالرحلات الفضائية.

  • مهمات مبكرة أخرى :

بالرغم من أن معظم ميزانية وكالة ناسا أنفقت في سبيل الرحلات البشرية الفضائية، إلا أنه كان هناك العديد من الرحلات غير المأهولة التي نفذتها الروبوتات. ففي عام 1962م انطلقت مهمة Mariner 2 غير المأهولة لتكون أول سفينة فضاء تحلق بالقرب من كوكب آخر غير الأرض، هذا الكوكب كان كوكب الزهرة. ومركبات أخرى غير مأهولة مثل Ranger وSurveyor وLuner Orbiter كانت مهمتها لاستطلاع وتخمين الظروف على القمر قبل هبوط مركبات أبوللو المأهولة على سطحه. بعد ذلك هبط مسبارا الفايكنج على سطح المريخ وأرسلا صوراً ملونة من المريخ إلى الأرض. وكان هناك أيضاً مركبة فيوجر التي زارت كوكب المشترى، وزحل، وأورانوس، ونبتون، وأرسلت بيانات علمية وصور ملونة إلى الأرض.

الرحلات غير المأهولة :

تم تصميم أكثر من 1,000 بعثات غير مأهولة لاستكشاف الأرض والنظام الشمسي. وقد تم إطلاق بعثات مباشرة من الأرض أو من المكوكات الفضائية التي تدور حول، والتي يمكن نشر أي القمر الصناعي نفسه، أو مع مرحلة الصاروخية لأعتبر أبعد. تم إطلاق رحلات أخرى إلى القمر والكواكب وخارج المجموعة الشمسية.

البحث العلمي :

  • الطب في الفضاء :

تجري مجموعة متنوعة وواسعة النطاق من الدراسات الطبية في الفضاء من قبل وكالة الفضاء والمعهد الوطني الأمريكي للبحوث الطبية الحيوية. ومن أبرز هذه البحوث هي الموجات فوق الصوتية التشخيصية المتقدمة في دراسة الجاذبية الصغرى التي يختبرها رواد الفضاء. أيضاً تم مسح الموجات فوق الصوتية تحت إشراف خبراء عن بعد التشخيص والعلاج يحتمل مئات من الحالات الطبية في الفضاء. عادة لا يوجد طبيب على متن محطة الفضاء الدولية. رائد فضاء عرضة لمجموعة متنوعة من المخاطر الصحية بما في ذلك ضغط الدم، نقص المناعة، وفقدان العظام والعضلات، والتعصب الانتصابي بسبب فقدان الصوت، اضطرابات النوم، والإصابة بالإشعاع. الموجات فوق الصوتية توفر فرصة فريدة لرصد هذه الظروف في الفضاء.

  • استنفاذ الاوزون :

في عام 1975، وجهت وكالة ناسا عن طريق التشريع لبحث ورصد طبقات الجو العليا. هذا أدى إلى برنامج دراسة الغلاف الجوي العلوي وبرنامج بحوث في وقت لاحق نظام رصد الأرض وإرسال أقمار لدراسة طبقة الأوزون. تم الحصول على أول قياسات عالمية شاملة في عام 1978 بعد إرسال القمر الصناعي 7 نيمبوس واستفاد منها علماء وكالة ناسا في معهد غودارد للدراسات الفضائية.

  • تبخر الملح :

في واحدة من المشاريع في الولايات المتحدة. ساعدت وكالة ناسا بالترميم وتقديم التكنولوجيا حيث ساعد الدولة والحكومة الأمريكية الاتحادية استعادة مياه بقدر 15100 فدان من برك تبخير الملح في جنوب خليج سان فرانسيسكو. وتم استخدام أجهزة استشعار الأقمار الصناعية من قبل العلماء لدراسة تأثير الملح على التبخر في البيئة المحلية.

  • علوم الأرض :

ساعدت أبحاث وكالة ناسا على فهم التغيرات الطبيعية والتي هي من تأثير الإنسان على البيئة العالمية والهدف الرئيسي لدراسة علوم الأرض التابع لناسا. وتملك وكالة ناسا في الوقت الحالي أكثر من عشرة مركبات فضاء لدراسة علوم الأرض في المدار ودراسة جميع جوانب نظام الأرض (المحيطات والأرض والغلاف الجوي والغلاف الحيوي، بالإضافة إلى الغلاف الجليدي)، مع عدة خطط لإطلاق مراكب فضائية في السنوات القليلة القادمة.

  • برامج لاحقة :

برنامج النقل الكوكبي اوريون وهي مركبة فضائية تستخدم للسفر إلى كوكب المريخ لصالح وكالة ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوربية، ولانجاز وحدة الخدمة أوريون تم تجربتها في محطة الفضاء الدولية بنجاح.

الميزانية :

مثلت ميزانية ناسا 1% تقريبًا من الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة منذ أوائل ستينيات القرن الماضي، لكنها ارتفعت ارتفاعًا حادًا لتصل إلى 4.41% في 1966 على خلفية برنامج أبولو. أجري استفتاء لعامة الأمريكيين أظهر أن معرفتهم بميزانية ناسا مختلفة كثيرًا عن الواقع، حيث رأوا - في المتوسط - أن 20% من الميزانية الاتحادية تذهب لناسا.

بانتهاء تنفيذ برنامج أبولو انخفضت ميزانية ناسا المخصصة لها من الميزانية الاتحادية، ومنذ 2012، تقدر ميزانية ناسا بحوالي 0.48% من الميزانية الفيدرالية. في مارس 2012، شهد نيل ديجراس تايسون أمام لجنة العلوم بالكونغرس الأمريكي حيث قال "الآن، ميزانية ناسا السنوية تمثل نصف قرش من دولار الضرائب. بضعف هذا - قرش من الدولار - يمكن أن نحول هذا البلد من حالة الحقد والكآبة والانهاك الاقتصادي إلى حالة تسترجع فيها حقها بالولادة في القرن العشرين حيث تحلم بالغد. تأسست منظمة بني فور ناسا في 2012 بواسطة جون زيلر، وهي مؤسسة غير ربحية تدعو إلى مضاعفة ميزانية ناسا إلى واحد بالمائة من الميزانية الفيدرالية."

العلماء العرب الذين عملوا في وكالة الفضاء الأمريكية :

بجانب الباحثين والعلماء الذين يعملون في وكالة الفضاء الأمريكية، يوجد بعض العرب الذين استطاعوا حجز مكانٍ لأنفسهم هناك، بعضهم جاؤوا من دول عربية فيما أن البعض الأخر ولد هناك من أصل عربي، وتمكنُ من إنجاز أشياء كثيرة مذهلة وأصبحت أسماؤهم معروفة وسط الوكالة العلمية الأمريكية (ناسا)، ومن أبرز علماء العرب الذين يشغلون مناصب مهمة في وكالة ناسا.
شارل العشي

ولد عام 1947 في البقاع اللبنانية وحاصل على شهادة الإجازة والماجستير ثم الدكتوراه في العلوم الكهربائية، له أكثر من 230 دراسة متعلقة باستكشاف الأرض والفضاء وشارك في العديد من المهمات ورحلات المسابير الفضائية لوكالة ناسا.
أسماء بوجيبار

عالمة مغربية اعتبرت أول امرأة عربية إفريقية تلتحق بوكالة ناسا، ولدت عام 1984 من منطقة الريف وتلقت تعليمها الأساسي بمدينة الدار البيضاء، حاصلة على الماجستير في علوم البراكين ودكتوراه حول التوازن الكيميائي بين الغلاف والنواة في سياق تشكل عينة من الكواكب، حظيت بمنصب في وكالة الفضاء الأمريكية، وهيَ الآن مُكلفة بمهام علمية ضخمة.
عصام حجي

عصام عالم فضاء مصري، حاصل على الماجستير في علم الفضاء وأول دكتوراه مصرية في علم اكتشاف الكواكب، ويشرف على معمل محركات الدفع الصاروخية بوكالة ناسا الأمريكية وعصام له مهام عديدة في وكالة الفضاء ناسا، واعتبر من الأشخاص البارزين في مجال الفضاء. 
سلوى رشدان

شابة مغربية برز اسمها مؤخرًا ضمن الشباب الأكثر كفاءة داخل مختبرات (ناسا) بخلاف معظم العرب الملتحقين بوكالة ناسا الذين درسوا في جامعات الدول المتقدمة فهي درست في بلادها من المرحلة الابتدائية حتى نالت الدكتوراه.

المصدر : ويكيبيديا + مواقع إلكترونية.

لهذه الأسباب تعتبر الخيول العربية الأصيلة باهظة الثمن

الخيول العربية الأصيلة

لهذه الأسباب تعتبر الخيول العربية الأصيلة باهظة الثمن

عرف الإنسان الحصان منذ العصر الحجري، واعتمد المؤرخون على ظهوره وفترة تحديدها بالنسبة للرسوم الصخرية التي سجلت صوراً للأحصنة. جلبت الخيول من أسيا من قبل البدو حيث يعتقد بأنهم أول من استأنسها، ثم نقلوها إلى الصين فآسيا الصغرى وأوروبا وسوريا والبلاد العربية ومصر، ومن الشعوب التي اشتهرت بذلك الامازيغ في بليبيا. ويعتبر اقتناء الخيل والاهتمام بها في الماضي مظهراً من مظاهر القوة والجاه والسلطان، وكان للخيل الدور الهام في حياة العرب. ولكن لم يكن ترويض الحصان لدى الإنسان القديم ممكناً حتى تمكن من ابتكار بعض الأدوات ومنها أدوات الصيد النافعة والرائعة.

وللخيول ألوان كثيرة، ومن أشهر ألوانه الكميت والأشقر والأحمر والعسلي والأسود والأشهب والأبيض. من صفات الجمال والمحاسن للخيول هو وجود الحجل لديها (البياض فوق الحافر)، وكذلك الغرة (البياض في الجبهة)، وسعة العينين والمنخارين واتساع الجبهة واستقامة الظهر وانتظام القوائم وتقوس الرقبة وقوة العضلات وضيق الخصر. يمتلك الحصان 32 زوجا من الصبغيات (الكروموزومات). في حين يمتلك الإنسان 23 زوجا.

الحصان العربي :

يُعد الحصان العربي من أعرق سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمناً، ويرجع ذلك إلى عناية العرب بسلالات خيولهم الممتازة والمحافظة على أنسابها، مما جعلها أفضل الخيول الموجودة الآن في العالم، وأجودها على الإطلاق. فهي تجمع بين جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدة الذكاء، والمقدرة العالية على التّكيُف فالحصان العربي الأصيل يعتبر من أقدم الجياد على الإطلاق بدمه الأصيل، بل إن الحقائق التاريخية تشير إلى أن بلاد العرب لم تعرف إلا سلالة واحدة من الخيل الأصيل استخدمت لغرضين اثنين هما الحرب والسباقات. يمتاز الحصان العربي بصفات الجمال والشجاعة ولهُ خمس عائلات عرفت عند العرب كل عائلة تمتاز بصفة تميزت بها عن الأخرى وتجتمع كل العائلات الخمس في صفة موحدة وهي أن قدرة حمل الأوكسجين في كريات الدم لديه أكثر من غيرهِ من الخيول الأخرى. وكما عرف عنه حدة الذكاء ومعرفة صاحبه وحفاظه على سلامته، وقد أعجب الأوروبيون بالحصان العربي عندما رأوه في الحملات الصليبية لجمالهِ ورشاقتهِ وخفة حركته مما يزيد من مهارة المحارب فوقه، وحرص القادة على اقتنائه ومن ثم هجن مع خيول أوروبا فنتج عنه خيول السباق التي نراها اليوم، ومن الملاحظ على خيول السباق سرعة إصابتها في أوتار القوائم، وعند الأمهار تحت سن الخمس سنوات حدوث التهاب وكسور ميكروسكوبية في الجهة الأمامية لعظمة الساق الأمامية (عظمة المدفع) والمتعارف عليه بالشرشرة (شور شن) وأصلها (Sore Shin)، مع قلة الإصابات في الخيول الأصيلة التي لم تهجن.

معنى الأصالة :

تعتبر الأصالة للخيل إحدى أهم الخصائص التي يبحث عنها، وتعود الأصالة في الخيل إلى أن ميلادها كان من سلالة أصلية دون الاختلاط بأعراق أخرى من جنس الحصان، إضافة إلى ضرورة وجود السلالة بصفة مستمرة. وحسب رأي المؤرخين فإن الخيل العربية الأصيلة هي الخيل ذات السلالة الأصيلة الوحيدة للخيول العربية؛ أي أن خيول السلالات الأخرى تسمى خيول (هجينة) وليست خيولا أصيلة ذات عرق نقي، فالحصان العربي الأصيل هجن لإعطاء أنواع أخرى وهي جميع الأنواع التي تسمى هجينة، وكلمة أصيل يعتقد البعض أنها تطلق على الخيل العربية فقط، وهي تطلق على جميع الخيول التي تحتفظ بصفات سلالتها دون مخالطة، سواء كانت عربية أو أوروبية أو غيرها. ومن سلالات الخيل المصرية والكردية وخيول هضبة الأناضول والمنغولية وغيرها الكثير.

كيف يمكن التعرف على الخيول الأصيلة :

لهذه الأسباب تعتبر الخيول العربية الأصيلة باهظة الثمن
بواسطة WikipedianProlific وCC BY-SA 3.0 وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=26996720

للخيول العربية الأصيلة مجموعة من الخصائص التي تتميز بها عن باقي الخيول :

  • شكله الخارجي :

الرأس: إنه أول ما يلفت النظر في الحصان العربي، وهو مؤشر مهم على أصالته، على مزاجه وصفاته. إن الانطباع الأول الذي يأخذه المشاهد عن رأس الحصان وحجمه الإجمالي، وشكله، ونعومة جلده، وشفافيته. فإذا كان الرأس صغيراً بعض الشيء، ناعم الجلد، خالياً من الوبر عند العينين والفم، وإذا كانت العينان كبيرتان صافيتان، والأذنان صغيرتان، نستطيع القول إن هذا الحصان من عرق أصيل، لأن هذه الصفات تدل على أصالة العروق ونقاء دمها. وقد نصادف أحياناً عروقاً على درجة كبيرة من الأصالة، ولا تتمتع بهذه الأوصاف كاملة، كأن يكون الرأس كبيراً في الوقت نفسه التي تدل فيه ملامحه وأعضاؤه على الأصالة. وقد يكون صغيراً وفي الوقت نفسه غير أصيل. ولكن الرأس الصغير هو المفضل غالباً، وخاصةً عند الذين يعشقون ركوب الخيل.

العنق: العنق هو العضو الذي يصل الرأس بالجذع، ويحكم على عنق الحصان من خلال طولها، وسمانة عضلاتها، وشكلها، وطريقة اتصالها بالجذع. إن شكل العنق يؤثر تأثيرا مباشراً على عملية القيادة، فإذا كانت تشبه عنق الأيل، أصبح بإمكانه التخلص من تأثير اللجام عليه، فيصبح بالتالي صعب الانقياد، فلا ينصاع لأوامر قائده، وخاصة إذا كان ذا طبع عصبي، وهذه الأمور تفقده الكثير من قيمته. أما إذا كانت عنقه طويلة، فإنه يكون طائعاً في الانقياد، والعنق الطويلة لا تزعج راكبي الأحصنة عند العدو السريع. للعنق أهمية كبيرة في جسم الجواد، فعلى طولها وقصرها تتوقف حركته، ويعرف عتقه أو هجنته، وللعنق تأثير كبير على ميكانيكية الحركة عند الحصان، كما لها تأثير كبير على توازنه أثناء عدوه، فالعنق الطويلة تساعد الخيول على العدو السريع ولذلك نرى أن خيول السباق جميعها تتمتع عادة بعنق طويلة على شيء من النحافة.

الجذع: الجذع هو الأهم بالنسبة إلى الحصان، فعليه تتوقف قوة الحصان، وسرعته، ومقدار صبره وأفضله ما كان أملس الجلد، ناعمه، قوي العضلات، عالي المتن، مشرف الغارب، خالياً من الدهن، متناسق الأعضاء، جميل الشكل، واسع القفص الصدري، متوسط الحجم، علماً أن وزن الحصان العربي الأصيل يتراوح بين 350 و400 كيلو جرام، وأن قامته تتراوح بين 1.40 متر و1.60 متر، لكن القامة الغالبة تتراوح بين 1.45 متر و1.50 متر.

ويتكون الجذع من الصدر، المنكبان، الغارب أو الكاهل أو الحارك، المحزم، الظهر أو الصهوة أو المتن، الأضلاع، البطن، القطاة، والغرابان.

القائمتان الأماميتان: تتألف كل قائمة من قائمتي الحصان الأماميتين من الكتف، العضد، المرفق، الساعد، الركبة، الوظيف، الحوشب، الرسغ، وأخيرا الحافر.

القائمتان الخلفيتان: إن القائمتين الخلفيتين للحصان تشكلان مع الردف مصدراَ للحركة، وعليها تتوقف قوة الاندفاع. ونميز فيها الحجبات، الأليتين، المجر، الفرج، الوركين، الفخذين، العرقوبين، الساقين أو الوظيفين، الحوشبين أو الرمانتين، الإكليلين، الثنن، الرسغين، والحافرين.

  • غذاؤه :

يتغذى الحصان عادة على الحشائش، وأمعاؤه الغليظة تحورت لهضم الأعلاف. إن الاحتياج اليومي الطبيعي من الغذاء له حوالي 1 كلغم (2 باوند) من الغذاء الجاف لكل 50 كلغم (100 باوند) من وزن الجسم، ويمكن أن تكون بكاملها من التبن أو الحشائش وذلك للخيول البالغة منها، ولمزيد من الطاقة لخيول السباق أو التي تقوم بأعمال جرّ أو حرث أو لنمو الصغار فيتم حساب 0.5 كلغم لكل 50 كلغم من وزن الجسم من الحبوب كجزء من العليقة.

  • مشيته :

إن المشيات المعروفة للحصان أربعة وهي :

- المسار (Walk) : وهو المشي العادي.

- الخبب (Trot) : وهي نقل القوائم اليمنى معاً تارة واليسرى معاً تارة أخرى.

- العدو (Canter) : وهو العدو بانتظام.

- العدو السريع (Gallop) : وهو الجري السريع.

  • أماكن عيشه :

تعيش الأحصنة في مساكن مختلفة ومتنوعة تتراوح من المناطق الاستوائيّة إلى الغابات إلى الحقول والسهول. وبما أن الأحصنة محبوبة من طرف المربين فهي منتشرة في جميع القارات والبلدان. وقد نجد الأحصنة حتى في الصحراء وتكون هذه الأحصنة مختلفة في خصائصها الجسمانية عن باقي الخيول العادية من أجل التكيف مع الظروف المناخية الجافة.

  • منطقة الرأس :

وهي أول ما يطالعه المرء في الحصان، وأول ما تقع عليه عيناه، فجمال الفرس يكمن في رأسه، كما أن قوته تكمن في قوائمه وظهره. وكلما كان رأس الفرس صغير الحجم إلى متوسط الحجم ومتناسقاً مع حجم الجسم، ذو جلد ناعم وأذنان مستقيمتان وقليل الوبر، كلما كان ذلك دليلاً على أصالة الفرس وزاده جمالاً. 

  • الجبهة :

حيث أن شكل الجبهة يعد أحد أسرار جمال الفرس، والشكل النموذجي لجبهة الفرس العربي هي تلك الجبهة العريضة ودائرية الحواف، بما يجعل المسافة بين العينين متباعدة، مما يوسع مجال الرؤية لدى الفرس، ويزداد جمال الجبهة في وجود الغرة، وهو اللون الأبيض الذي يتوسط جبهة الفرس. 

  • الناصية :

ويطلق عليها العرب أيضاً اسم السعف، نسبة إلى سعف النخيل، والناصية هي ذلك الجزء من الشعر الذي يبدأ من الرأس ويسترسل على الجبهة، والناصية الجيدة تكون متوسطة الكثافة، وتفيد الفرس في حماية عينيه من الغبار والذباب، ويلاحظ أن ناصية الذكور تكون أكثر غزارة من ناصية الإناث. 

  • الأذنان :

تتميز الخيول العربية بصفة عامة بحدة حاسة السمع لديها، حتى أن العرب دائما ما يقولوا أن أذنا الفرس ترى أبعد من عينيه، فحاسة السمع لدى الفرس تعمل لديه في وظيفة الرادار، فهو يستطيع أن يسمع وقع حوافر الجياد الأخرى عن بعد، ويقوم بتنبيه صاحبه بذلك، كما أنه يستعمل سمعه الحاد في تجنب الحيوانات المفترسة. 
وأذنا الفرس أيضا تعتبر مؤشراً دقيقاً للحالة المزاجية له، فاتجاه الأذنان للأمام تعني رضاه وفرحه، وإن كانت الأذنان تتحركان باستمرار، فهذا يدل على انشغال الفرس بأصوات قد لا يعجز البشر عن سماعها، أما لو اتخذت الأذنان وضعا مائلا ومسحوباً إلى الخلف، فذلك يدل على أن الفرس في حالة من الحزن والغضب الشديد، وقد ينتج عن ذلك أن يتصرف الفرس بشكل عدائي مثل الرفس أو العض. 
من ناحية أخرى، فإن أذنا الفرس تعد أحد المؤشرات الهامة على صحته، فكلما زاد انتصاب الأذنان، دل ذلك على تمام الصحة وقوة الحصان ونشاطه، وعلى العكس من ذلك إذا كانت الأذنان مرتخيتان، فإن ذلك يدل على الضعف والخمول والتعب. 
والمفضل في أذن الفرس أن تكون صغيرة الحجم ومدببة كالأقلام، ملساء الملمس، وسريعة الحركة في كافة الاتجاهات. ويفضل العرب الأذن الصغيرة في الذكور، والأذن الكبيرة نسبياً في الإناث. 

  • العينان :

وهي أهم أعضاء الفرس العربي، فهي تتصف باتساعها وجحوظها وشدة سوادها، وقدرتها على التحرك في كل الاتجاهات بدون تحرك الرأس أو بحركة بسيطة. 
وما يميز الخيول العربية هو أن محجر العينين يتخذ شكل شبه دائرة وذلك على خلاف الجياد غير العربية أو حتى الجياد العربية غير الأصيلة، حيث يكون محجر العينين على شكل زاوية. 

  • الوجنات (الخدان) :

وتتميز وجنة الحصان العربي بقلة اللحم، والشعر عليهما أملس وناعم، والعروق نافرة منه، وعضلة الفك الماضغة بارزة وواضحة. 

  • الأنف :

ويستحب في أنف الجواد أن تكون طويلة القصبة تنتهي بفتحتين واسعتين مرنتين، ويفيد ذلك الحصان أثناء العدو لوقت طويل، في احتياجه لاستنشاق كمية كبيرة من الهواء، وهو على عكس البشر، لا يستطيع استخدام فمه في التنفس، ويكون اعتماده كاملاً على فتحتي الأنف. 

  • منطقة العنق :

ولطول العنق دور حيوي في حركة الحصان، وكلما زاد طول العنق، كلما قل ارتباطه بالكتفين، مما يعطي الجواد مرونة وسهولة أكثر في الحركة، ويستحب في عنق الحصان أن يكون قوياً مستقيماً، رقيق الجلد، ويأخذ في الاتساع كلما اتجهنا إلى الكتفين. 

  • العرف :

وهو الشعر النابت على الحافة العليا من رقبة الحصان، ويكون طويلا ومسترسلا على أحد جانبي العنق. وقد كان العرب قديماً يفضلون أن يسترسل عرف الخيل على الجانب الأيمن من العنق، كما أنهم كانوا يعتبرون جز عرف الخيل أمرا مرفوضا. 

  • الصدر :

والصدر النموذجي هو الصدر المرتفع الصلب، غير الغائر أو المجوف، وتبرز منه عضلتان يطلق العرب عليها نهدي الصدر لشدة الشبه بهما. 

  • المنكب :

وهو نقطة اتصال الجذع بالأطراف الأمامية للحصان، وظهور العضل في هذا الجزء مع ضخامته وصلابته دليل على صحة الحصان وكثرة عدوه، وصبره على التعب، وقوة تحمله، وفي المقابل، فإن صغر المنكب يعتبر دليلاً على أن الجواد لا يتسم بالسرعة، وكثير التعثر. 

  • الغارب (الحارك) :

وهو الجزء الذي يتوسط المسافة بين العنق والظهر، ويفضل البدو الفرس ذو الغارب الصلب، المرتفع بدون شحوم، وهو يدل على قوة الحصان وشرف أصله. 

  • الظهر (الصهوة) :

وصهوة الحصان هو مركز القوة به، وهي المكان الذي يجلس عليه الفارس. 

  • البطن :

والعبرة في البطن أن تكون مستديرة ومناسبة لحجم الجسم بدون إفراط، فلا تكون كبيرة جداً أو ضامرة، ويستحب في بطن الإناث الحجم الكبير نسبياً إذ يدل ذلك على أنها أنثى كثيرة الحبل (ولادة). 

  • الصلب :

وهي تلك المنطقة التي تلي الظهر، وتعلو فخذي الحصان، ويفترض فيها أن تكون مرتفعة قليلاً ومحدبة. 

  • الكفل :

وهو القسم الذي يتصل به ذيل الحصان، ويفترض به أن يكون عريضاً ومستقيماً غير محدب، وأن يكون كثير العضلات. 

  • القوائم :

وتعد القوائم من أهم العلامات المميزة للحصان العربي الأصيل، وتعتمد عليه الخيول في خفة حركتها وسرعتها، لاسيما القوائم الخلفية للحصان، والتي تمثل القوة الدافعة له. ويراعى في القوائم صلابتها واستقامتها مع كثرة العضلات بها، مع عدم وجود جروح أو أورام أو تجمع للمياه تحت الجلد. 

  • الذيل :

ويستحب في الذيل قصره مع طول الشعر به، مع نعومة الملمس ونقاء اللون بدون اختلاط. وقد مدح العرب قديما الفرس الذي يلامس شعر ذيله الأرض وهو واقف، لكنهم كرهوا أن يجر الحصان ذيله أثناء السير، لأن ذلك يعد دليلا على هوان الحصان وضعف شخصيته، ذلك أن الأصل في الحصان النشيط رفع ذيله عند المسير.

  • الصحة الجيدة :

فنجد أن الجواد العربي أوفر صحة من غيره من السلالات الأخرى، فمثلا نجد أن الحصان العربي نادراً جداً ما يفقد قدرته على الإنجاب حتى وإن تقدم به العمر، كما أن للحصان العربي قدرة هائلة على التئام جروحه وسرعة التعافي من كسور العظام، كما أنه يستطيع أن يجمع في رئتيه كمية هائلة من الأكسجين دفعة واحدة بفضل جهازه التنفسي الرائع، وأيضاً لكمية الهيموجلوبين التي يحتوي عليها دمه بما يفوق أضعاف أنواع الخيول الأخرى. 

  • الصبر وقوة التحمل :

فالحصان العربي الأصيل يستطيع أن يقطع مسافات كبيرة تقدر بمئات الكيلومترات حاملا فارسه على ظهره عدوا بدون توقف، في مختلف الأجواء وبدون ماء أو طعام، وفي مختلف أنواع الأراضي التي تطأها قوائمه، رملية كانت أو حصوية أو غيرها. 

  • الشجاعة والحماس :

إن الطبيعة الصحراوية القاسية والظروف البيئية التي نشأ فيها الحصان العربي قد زودته بخصال الشجاعة وعدم الرهبة، حتى في مواجهة الحيوانات المتوحشة والكاسرة، إذ لا يجفل منها ولا يهابها، بل يقوم بمواجهتها بكل شجاعة. 

  • حب التعلم والذكاء :

للحصان العربي الأصيل ذاكرة حادة وقوية، وتفيده هذه الذاكرة في تأقلمه مع الأماكن التي يعيش فيها والتي مر بها سابقاً، كما أن له قدرة على تذكر وقع أقدام صاحبه، وحركاته أثناء امتطائه، فيربط ما بين الحركات التي يقوم بها الفارس بما هو مطلوب منه القيام به، فيفهم متى ينبغي عليه الركض، ومتى يبطئ في مسيره، ومتى يتوقف إذا أراد الفارس أن يترجل عن صهوة الجواد، وهو في ذلك سهل الانقياد والطاعة. 

  • الوفاء والتضحية في سبيل صاحبه :

حيث يكن الحصان العربي الأصيل مشاعر الحب والامتنان والوفاء الشديد لصحابه، خاصة إذا كان هو من قام بتربيته ورعايته وتدريبه.

ميزات الحصان العربي الأصيل :

يمتاز الحصان العربي بالجمال الفائق الذي يميزه عن بقية الخيول في العالم. فمن الصفات الجميلة في الحصان العربي أنه يمتاز بوجه صغير جميل وعينين واسعتين وأذنين صغيرتين وتقعر خفيف في الوجه مما يضفي عليه نوعا من الجمال الوحشي في بعض الأحيان. وكذلك يتميز الحصان العربي بكبر حجم الصدر الذي إن دل على شيء فإنما يدل على كبر حجم رئتيه، ما يؤهله للقيام بالأعمال الشاقة وتفرده في سباقات الخيل للمسافات الطويلة (الماراثون). ويتميز أيضا الحصان العربي بوجود تقعر خفيف في منطقة الظهر والتي تعتبر من محاسن الحصان العربي. وتتميز أرجل الحصان العربي بالقوة والمتانة وهي التي تؤهله للقيام بأعمال شاقة سواء في الحرب أو السباق.

الحصان في التاريخ

في الفترات الأولى استخدم الحصان للحرب والمباهاة والتفاخر. ظهر الحصان في أفريقيا مع غزو الهكسوس لمصر في حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد وذلك لجر العجلات الخفيفة، ولم يستخدم الحصان في أعمال المزارع والجر إلا في القرن الـ 19. وكان في البداية يركب عاري الظهر ولم يستخدم السرج ولا اللجام حيث لم يكن قد اكتشف ذلك، وأول ما استخدمت كان مع الحصان العربي الأصيل.

لم يفقد الحصان منزلته مع التقدم الحضاري الحاصل بل في الواقع زاد الاهتمام به وخصوصاً الخيول الأصيلة فلها الإسطبلات الراقية والاستعراضات والسباقات والأطباء البيطريون الذين يعتنون ويشرفون عليها ويضمنون راحتها.


المصدر : ويكيبيديا + مواقع إلكترونية.


كيف تتم صناعة الزجاج ؟

كيف تتم صناعة الزجاج ؟

كيف تتم صناعة الزجاج ؟

الزُّجاج في اللغة يعني: الرقَّة في الشيء، وأصله (زَجَّ) ويعني: القوارير، والزَّجّاجُ هو: الشخص الذي يَصنع الزُّجاج، ويُشكِّل منه المصنوعات، فهو صاحب حِرفَة الزِّجَاجة. والزُّجَاج اصطلاحاً هو: مادَّة تُصنَع منها مُنتَجات جميلة، ودقيقة، والمادَّة الأساسيَّة المُستخدَمة في صناعته هي السيليكا، والتي تُعتبَر صِنفاً طينيّاً مُكوَّناً من عجين الرَّمل الموجود في طبقات الأرض، ويتمّ خَلْط السيليكا مع رماد الصودا (كربونات الصوديوم)، والتي تُعرَف عند العرب (بالغاسول)، ويُضاف إلى الخليط الحجر الجيريّ، وأُكسيد الرَّصاص، أو البوتاس، ثمّ يتمّ إدخال الخليط إلى أفران خاصَّة ذات حرارة عالية جداً؛ لصَهر الخليط، وتشكيله بحسب الشكل، والاستخدام المطلوب.

صناعة الزجاج من الرمل :

قد يكون من الصعب عليك أن تصدق أن صناعة الزجاج تعتمد على الرمل السائل، فمن الممكن صناعة الزجاج عن طريق تسخين الرمل العادي الذي يتكون من ثاني أكسيد السليكون حتى ينصهر ويتحول إلى حالته السائلة، لكن بالطبع تلك العملية لن تجرى عند الشاطئ، فكي ينصهر الرمل يحتاج إلى درجة حرارة عالية تصل إلى 1700 درجة مئوية.

الزجاج هو مادة صلبة تنتج عند تبريد المواد المنصهرة وذلك كنتيجة لإعادة الترتيب الداخلي للذرات والجزيئات، ويبقى في حالة عشوائية أشبه بترتيب الذرات في المواد السائلة إذا قورنت بالمواد الصلبة العادية ذات الهياكل البللورية.

ويمكن أن تنتج السليكا النقية زجاجا ممتازا، لكنها عالية الذوبان جدا حيث تذوب عند 1723 درجة مئوية، كما أن الذائب الناتج يكون لزجا جدا للدرجة التي تجعل التعامل معه صعبا، وتشترك جميع أنواع الزجاج في أنها تحتوي على المكونات التي تجعل السيليكا أسهل في الذوبان، ويصبح الذائب الساخن أسهل أثناء عملية التشكيل.

ينتج الزجاج شفافا، ويكون رخيص الثمن، وقابل للتشكل بسهولة عندما يكون منصهرا، ومقاوم جيد للحرارة ويمكن إعادة تدويره عدة مرات، كما يمكن اعتباره خاملا كيميائيا، فهو لا يتفاعل إلا مع فلوريد الهيدروجين وجداره الخارجي لا يتفاعل مع المواد الموجودة داخله.

مراحل صناعة الزجاج :

تمر صناعة الزجاج بأربع مراحل: 

  • الصهر :

تتحول المواد الخام الموجودة في الطبيعة في تلك المرحلة إلى مواد خفيفة عن طريق صهرها في أفران لها قدرة حرارية عالية لتذيب الحديد والرمل وباقي المواد التي تدخل في صناعة الزجاج، وفي هذه المرحلة تصبح المواد الأولية جاهزة للتشكل.

  • تشكيل الزُّجاج:

وتتمّ هذه العمليّة بأربع طُرق رئيسيّة، وهي: 

- النَفْخ: كان نَفْخ الزُّجاج قديماً يتمّ من خلال غَمس أنبوبة حديديّة، يتراوح طولها بين 1.2-1.5م في خليط الزُّجاج المُنصَهِر، حيث ينفخ أحد العُمّال بشكل خفيف داخل الأنبوبة حتى يبدأ الزُّجاج بإظهار الشكل المطلوب، ويتحكَّم العامل في شكل الزُّجاج بمَطِّه، أو فَتْله، أو قَطْعه، وبعد الوصول إلى الشكل النهائيّ، يتمّ كَسر طرف الأنبوبة الحديديّة، أمّا حديثاً فقد أصبحت عمليّة النَّفخ تتمّ في القوالِب المصنوعة من الحديد، عن طريق اليد، أو باستعمال الآلات. 

- الكَبس: تتمّ عمليّة تشكيل الزُّجاج من خلال كَبس كُتلة زُجاجيّة ساخنة موضوعة في قالب باستمرار، وبواسطة اليد، أو الآلات إلى أن تُصبح الكُتلة مُنتشِرَة؛ ليتمّ فيما بعد تشكيلها حَسب الشكل المطلوب، وتشمل المُنتَجات الزُّجاجية الناتجة من هذه الطريقة: العدسات، وطفّايات السجائر، وأطباق الخَبز. 

- السَّحب: يتمّ تصنيع الزُّجاج المُسطَّح، والألياف الزُّجاجية، وأنابيب الزُّجاج، من خلال سَحب كُتلة عريضة من الخليط المُنصهِر في صهريج من مادّة القصدير المُنصَهِر، ويتمّ ضَبط حرارة الصهريج؛ لصَهر أيّة خُشونة في الزُّجاج، وبعد الوصول إلى الشكل المطلوب، يخرج الزُّجاج لامعاً من الجانبَين، ولا يحتاج إلى الصَّقل. 

- الصبّ: يتمّ إنتاج الزُّجاج المُستعمَل في الشؤون المعماريّة من خلال صَبِّ الخليط المُنصَهِر في قوالب خاصّة بواسطة المَغارف، أو من الفُرن مُباشرة، ويتمّ تشكيل الزُّجاج حسب الشكل، والاستخدام المطلوب.

  • التبريد :

يتم إدخال القوالب في عملية تبريد يظهر من خلالها الشكل النهائي للقالب عن طريق إدخاله إلى ثلاجات متطورة، ولا تتواجد تلك الثلاجات في دول العالم الثالث، وإنما يتم استخدامها في الدول المتقدمة.

  • المرحلة النهائية :

آخر مراحل تجهيز الزجاج، ويخرج من خلالها الشكل النهائي للزجاج، ليصبح جاهزا للاستخدام. والجدير بالذكر أن عملية صناعة الزجاج تعد عملية خطيرة على حياة المصنعين وذلك لارتفاع درجة حرارة الزجاج المنصهر، مما يشكل خطرا على حياتهم، لكن النتيجة تستحق المخاطرة.

  • الزجاج الطبيعي :

تعلم البشر في وقت مبكر من الزمن كيفية صناعة الزجاج وذلك منذ 75000 عام قبل الميلاد، فلجأوا إلى استخدام الزجاج الطبيعي لصناعة السكاكين ورؤوس السهام، والمقصود بالزجاج الطبيعي هو حجر السج الذي يتكون عندما تذوب الصخور بفعل الحرارة المولدة من البراكين، ليصبح زجاجا بعد أن يبرد، وكذلك يوجد حجر الخفاف وهو زجاج طبيعي تشكل من الحمم البركانية.

ويوجد نوع آخر من الزجاج الطبيعي على هيئة أنابيب زجاجية تتكون عندما يضرب البرق إحدى الترب الرملية.

تحويل الرمل إلى زجاج :

من غير المعروف متى وأين وكيف اكتشف الإنسان صناعة الزجاج حيث يعود اكتشاف حبات من الزجاج الصغيرة جدا إلى 4000 سنة قبل الميلاد، ومن المعتقد أن هذه المنتجات كانت مصنوعة من مصهور النحاس أو الفخار الزجاجي.

وقبل 2500 سنة قبل الميلاد ظهرت وُجدت قطع صغيرة من الزجاج الصناعي في مناطق مثل بلاد بين النهرين، لكن صناعة الزجاج الحقيقية لم تظهر إلا بعد 1500 عام قبل الميلاد في مصر، وأثناء ذلك الوقت ظهرت الكثير من المزهريات الصغيرة والمجوهرات المصنوعة من الزجاج.

وكل أنواع الزجاج القديمة اعتمدت على السيليكا أو الرمال، ومع تعديل كميات كبيرة من أكاسيد المعادن، وخصوصا الصودا والجير.

وهذا الزجاج هو الأكثر استخداما في وقتنا هذا، ويعرف بزجاج الصودا والجير، وكان الزجاج قديما مبهما وملونا نتيجة وجود كثير من الشوائب، أما الزجاج في وقتنا الحالي لديه خاصية الشفافية.

المصدر : موقع موضوع + موقع تسعة + مواقع إلكترونية.

ما لا تعرفه عن تاريخ صناعة الزجاج

تاريخ صناعة الزجاج

ما لا تعرفه عن تاريخ صناعة الزجاج

يعود تاريخ صناعة الزجاج إلى نحو سنة 3500 قبل الميلاد في بلاد الرافدين، ولكن من المحتمل أن يكونوا مُقلّدين لمنتجات زجاجية أقدم صُنعت في مصر القديمة، حيث نشأت حقيقةً تلك الحرفة المعقّدة. تُرجّح بعض الدلائل الأثرية الأخرى أن أول زجاج حقيقي صُنع في الساحل الشمالي لسوريا أو في بلاد الرافدين أو مصر. أما أقدم القطع الزجاجية المعروفة، في منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد، فكانت خرزات زجاجية، ربما وُجدت بالمصادفة أثناء بعض عمليات صناعة المعادن (كخبث) أو خلال إنتاج الفاينس وهو مادة سيراميكية تشبه الزجاج كانت تصنع بطريقة مشابهة لعملية التزجيج. عُومل الزجاج كمادة فاخرة، وعلى ما يبدو، تسببت الكوارث التي حلت بالبشر في نهاية العصر البرونزي إلى توقف صناعته لفترة.

بدأ التطوير الأصلي لتقنيات صناعة الزجاج في جنوب آسيا سنة 1730 ق.م في الصين القديمة، ومع ذلك يبدو أن صناعة الزجاج بدأت في مراحل متأخرة، مقارنة بصناعة الخزف والصناعات المعدنية. في الإمبراطورية الرومانية، انتشرت القطع الزجاجية في جميع أنحاء الإمبراطورية بين العامة وفي الصناعة والجنائز. كما وُجِد الزجاج الأنجلوساكسوني في إنجلترا في حفريات المواقع الاستيطانية والمقابر. استخدم الزجاج في إنجلترا الانجلوسكسونية في صناعات متعددة شملت الأواني والخرز والنوافذ، وحتى في المجوهرات.

أصل صناعة الزجاج :

استخدم العديد من المجتمعات البشرية الزجاج الذي تواجد في الطبيعة، وخاصة السبج البركاني خلال العصر الحجري ليصنعوا منه أدوات قطع حادة الأطراف. ونظرًا لوجوده في مناطق محددة، كان يُتداول تجاريًا على نطاق واسع. ولكن، يبدو من خلال الدلائل الأثرية أن أول زجاج حقيقي صُنع في الساحل الشمالي لسوريا أو بلاد الرافدين أو مصر القديمة. ونظرًا لطبيعة المناخ المصري الذي يحافظ على الحفريات، فإن معظم الزجاج القديم الذي دُرس جيدًا كان من مصر، على الرغم من أن بعضه قد يكون قد استورد من أماكن أخرى. أما أقدم القطع الزجاجية المعروفة، فترجع إلى منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت خرزًا نتج مصادفةً أثناء صنع الأدوات المعدنية (كخبث) أو خلال إنتاج الفاينس وهي مادة سيراميكية تشبه الزجاج كانت تصنع بطريقة مشابهة لعملية التزجيج.

يقول المؤرخ بلينيوس الأكبر أن التجار الفينيقيين هم أول من عرف بالصدفة تقنيات صنع الزجاج عند نهر بيلوس.[5] وكتب جورجيوس أغريكولا في كتابه «دي ري ميتاليكا» قصة شائعة حول استكشاف الزجاج، فقال: «من المعروف أن سفينة تجارية محملة بالنتر رست عند هذا المكان. وبينما كان التجار يُعدّون طعامهم على الشاطيء، لم يجدوا حجارة يضعوا عليها أوانيهم، فاستخدموا كتل من النتر من السفينة، والتي انصهرت وامتزجت برمال الشاطيء، فتدفقت تيارات من سائل شفاف جديد، كان ذلك أصل الزجاج.»

خلال العصر البرونزي في مصر (في إياح حتب) وغرب آسيا (في مجدو)، ازدهرت تقنيات صناعة الزجاج سريعًا، شملت الاكتشافات الأثرية التي ترجع إلى تلك الفترة قالبًا زجاجيًا ملونًا لصبّ المعادن، وأواني (أحيانًا ملونة ومُشكّلة، وكانت لها سمعتها الطيبة بين المنحوتات الحجرية من الأحجار شبه الكريمة)، وخرزًا تواجد في كل مكان. كان قلوية الزجاج المصري والسوري ناتجة من كربونات الصوديوم التي كانت تستخرج من شوائب العديد من المصانع خاصة تلك التي على الشواطئ الغنية بالملح. أما أقدم الأواني، فكانت مصنوعة عن طريق لفّ حبل من مصهور الزجاج المرن حول قالب مُشكّل من الرمل والطين بداخله قضيب معدني، ثم يُصهر ويُسخّن عدة مرات. صُنعت الخيوط الزجاجية الرفيعة متعددة الألوان من مزج الأكاسيد، ولفّها حول نماذج، ثُمّ تُسحب لتُستخدم في التزيين باستخدام أدوات معدنية. بعدئذ، تُلفّ الأواني بسلاسة لوح لضغط خيوط التزيين حول جسم الإناء، ثم يُضاف مقبض وقاعدة الإناء بعد ذلك. يُستخدم القضيب المعدني في القالب بهدف تبريد الزجاج ببطء ليتخمّر، ويُزال القضيب تدريجيًا من منتصف الإناء، ثم يُفرّغ القالب من داخل الإناء. كانت الأشكال الزجاجية التي تستخدم للترصيع تُصنع أحيانًا في قوالب. كانت الزجاج المُنتج قبل ذلك يعتمد على تقنيات الصقل، كما كان يُفعل في الأدوات الحجرية، أي أن الزجاج كان يُصقل ويُنقش عليه في حالته الباردة.

بحلول القرن الخامس عشر قبل الميلادي، ازدهرت صناعة الزجاج في غرب آسيا وكريت ومصر، ويؤكد ذلك وجود مصطلح «كوانووكوي» الذي يعني «عمال اللازورد والزجاج» في لغة اليونان الموكيانية. ويعتقد أن التقنيات والمتطلبات اللازمة للصهر الأوليّ للزجاج من مواده الخام كانت سرًا تقنيًا تحتفظ به المصانع الكبيرة في الدول القوية. لذا كان عمال الزجاج في المناطق الأخرى يعتمدون على واردات خام الزجاج القابل للتشكيل، وغالبًا ما كان يورّد في شكل سبائك مثل تلك التي وجدت في حطام سفينة «أولو بوران» التي غرقت قبالة سواحل تركيا الحديثة قبل 3,400 سنة.

ظل الزجاج من المواد الثمينة، ويبدو أنه مع الكوارث التي اجتاحت البشر في آخر العصر البرونزي، اضمحلت صناعة الزجاج. ولكن مع حلول القرن التاسع قبل الميلاد، عاد نشاط تلك الصناعة في مراكزه في سوريا وقبرص، مع اكتشاف تقنية صناعة الزجاج غير الملون. أما أقدم كُتيّب يشرح كيفية صناعة الزجاج، فيرجع إلى نحو سنة 650 ق.م، حيث احتوت مكتبة الملك الآشوري آشوربانيبال على تعليمات حول كيفية صناعة الزجاج على ألواح مسمارية. لم تنتعش صناعة الزجاج في مصر مجددًا حتى عصر الدولة البطلمية. ظلت صناعة الأواني ذات القالب المُفرّغ والخرز شائعة، ولكن ظهرت تقنيات أخرى من خلال التجربة والتطوير التقني. وخلال العصر الهلنستي، ظهرت العديد من التقنيات الجديدة لصناعة الزجاج، وأصبح الزجاج مستخدمًا في هيئة قطع أكبر خاصةً أدوات المائدة. كان من بين تقنيات تلك الفترة سحق الزجاج اللزج (غير المنصهر تمامًا) فوق قالب لصناعة الأطباق، والتقنية الميلفورية حيث كانت صفائح من الزجاج متعدد الألوان تُقطع في شرائح يتم ترتيبها سويًا، وتُصهر في قالب لتُعطي شكل يُشبه الفسيفساء. كما ظهر في تلك الفترة الزجاج غير الملون، وبدأ في الانتشار، كما بدأت طرق تنفيذه تنتشر. ومع اكتشاف تقنية نفخ الزجاج على الساحل السوري-اليهودي خلال القرن الأول الميلادي، حدثت ثورة في صناعة الزجاج.

تاريخ الزجاج في الحضارات المختلفة :

  • الهند :

يُعتقد أن التطوير الأول لتقنيات صناعة الزجاج في جنوب آسيا بدأ نحو سنة 1730 ق.م. الدليل على ذلك وجود خرز زجاجي بني يميل إلى الحُمرة يرجع إلى تلك الفترة في منطقة وادي السند. أما الزجاج الذي اكتشف بعد ذلك، فيرجع إلى نحو سنوات 600-300 ق.م، وكان ذو ألوان شائعة. أما اكتشافات الزجاج التي تعود إلى العصر النحاسي، فقد وجدت في هاستينابور في الهند. من بين الوثائق التي ذكرت وجود الزجاج كتابي «شاتاباثا براهمانا» الهندوسي و«فينايا بيتاكا» البوذي. ومع ذلك، هناك دليل لا يقبل النقاش على وجود الزجاج بكميات كبيرة يرجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وُجد في موقع أثري في تاكشاشيلا في باكستان حيث وُجدت أساور وخرزات وأواني صغيرة وقرميد بكميات كبيرة.

وبحلول القرن الأول الميلادي، أصبح الزجاج مستخدمًا كحُلي وكخزائن للحفظ في جنوب آسيا. ومع اتصال تلك الحضارة بالحضارة اليونانية الرومانية، استخدمت تقنيات جديدة، وتخصص الهنود في القرون التالية في العديد من تقنيات صب الزجاج وتزيينه وتلوينه. وفي عصر إمبراطورية ساتافاهانا، أنتج الهنود اسطوانات قصيرة من الزجاج المُركّب، من بينها تلك التي تُظهر مصفوفة صفراء بلون الليمون على خلفية زجاجية خضراء.

  • الصين :

في التاريخ الصيني، لعب الزجاج دورًا هامشيًا في الفنون والحرف اليدوية مقارنةً بالخزف والمشغولات المعدنية. الدليل على ندرة المواد الزجاجية في تلك الفترة هو محدودية الاكتشافات الأثرية التي وجد فيها تلك المواد. ورد في بعض الكتابات الأدبية أن أول تصنيع للزجاج تم في القرن الخامس الميلادي. إلا أن أقدم الدلائل على وجود صناعة للزجاج في الصين، ترجع إلى آخر عصر مملكة تشو (1046 ق.م - 221 ق.م).

تعلم الصينيون صناعة الزجاج في وقت متأخر مقارنة بسكان بلاد الرافدين والمصريين والهنود. وصلت القطع الزجاجية المستوردة إلى الصين خلال نهاية فترة الربيع والخريف قبل حقبة الممالك المتحاربة (بداية القرن الخامس قبل الميلاد)، في صورة خرزات عين متعددة الألوان. حفّزت تلك الخرزات الصينيين لتأسيس صناعة لإنتاج الخرزات الزجاجية.

خلال عصر أسرة هان (206 ق.م - 220 م)، تنوعت استخدامات الزجاج. شجعت نشأة صناعة صب الزجاج على تطور تصنيع القوالب خاصة بعض المواد التي كانت تستخدم في الطقوس. كانت القطع الزجاجية الصينية التي صُنعت في حقبة الممالك المتحاربة وعصر أسرة هان أفضل بكثير من القطع الزجاجية المستوردة من حيث التركيب الكيميائي. احتوى زجاج تلك الفترة على نسب عالية من أكسيد الباريوم (BaO) ومن الرصاص، مما ميّزهم عن زجاج غرب آسيا وبلاد الرافدين الغني بالصودا والحجر الجيري والسيليكات. بنهاية عصر أسرة هان، اضمحلت صناعة الزجاج الغني بالرصاص والباريوم، ولم تستأنف إلا خلال القرنين الرابع والخامس الميلاديين.

  • الرومان :

انتشرت القطع الزجاجية عبر أراضي الإمبراطورية الرومانية بين العوام وفي الصناعة والمواد الجنائزية. استخدم الزجاج في البداية لإنتاج الأواني، بالإضافة إلى إنتاج القرميد الفسيفسائي وزجاج النوافذ أيضًا. تطور إنتاج الزجاج الروماني منذ العصر الهلنستي، بدايةً بالتركيز على إنتاج الأواني الزجاجية المصبوبة بكثافة. خلال القرن الأول الميلادي، شهدت صناعة الزجاج تطورًا تقنيًا سريعًا بظهور تقنية نفخ الزجاج وهيمنة الزجاج المائي عديم اللون. كما ميّز تلك الفترة إنتاج الزجاج الخام في أماكن تبعد جغرافيًا عن أماكن تشكيله النهائي في صورة أواني، وبنهاية القرن الأول الميلادي نشأت منشئات صناعية ضخمة بداية في الإسكندرية، جعلت من الزجاج مادة واسعة الانتشار في العالم الروماني.

  • العالم الإسلامي :

يعد الزجاج الإسلامي استكمالاً لما أنجزته الحضارات التي سبقت المسلمين خاصة الزجاج الساساني. وصف الشاعر العربي البحتري نقاوة الزجاج، فقال: 
وكأنَّ حيطان الزجاج بجوِّهِ                            لججٌ يمُجنَ على جُنوب سواحلِ
وفي القرن الثامن الميلادي، وصف جابر بن حيان 46 وصفة لإنتاج الزجاج الملون في كتابه «الدرة المكنونة»، بالإضافة إلى 12 وصفة أضافها المراكشي إلى طبعة متأخرة من هذا الكتاب. وبحلول القرن الحادي عشر الميلادي، أنتجت المرايا الزجاجية الصافية في الأندلس.

  • أوروبا العصور الوسطى :

لم تستمر صناعة الزجاج الروماني شديد النعومة في العصور الوسطى، وظهر محله الزجاج الأنجلوساكسوني وغيره من صناعات الزجاج المحلية في المناطق المختلفة، ومعظمها من زجاج الغابات. حظيت القطع الجنائزية بشعبية نظرًا لسهولة صنعها نسبيًا، وكما أن أوانيها كانت تُظهر الإمكانات الفريدة التي يمكن تطويع الزجاج لتنفيذها. ومع نهاية تلك الفترة، أصبحت الأواني الزجاجية الأوروبية دقيقة للغاية في جودتها لتُضاهي تلك المستوردة من العالم الإسلامي.

وُجدت قطع زجاجية تعود إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين في جزيرة تورشيللو بالقرب من البندقية. شكلت تلك القطع حلقة وصل هامة بين العصر الروماني وسبب أهمية تلك المدينة في إنتاج هذه المادة. وفي نحو سنة 1000 م، حدثت طفرة فنية هامة في شمال أوروبا عندما استبدلوا صناعة زجاج الصودا المصنوع من الحصى البيضاء والنباتات المحترقة بالزجاج المصنوع من مادة متاحة بصورة أكبر وهي البوتاس الذي تم الحصول عليها من رماد الخشب. منذ تلك اللحظة، اختلف الزجاج الشمالي بشكل كبير عن الزجاج الوارد من منطقة البحر المتوسط الذي بقي استخدام الصودا في صناعته شائعًا.

حتى القرن الثاني عشر الميلادي، لم يكن الزجاج المعشق (الزجاج الذي أضيف إيه شوائب معدنية أو شوائب أخرى بهدف تلوينه) مستخدمًا على نطاق واسع، ولكن سرعان ما أصبح مادة هامة في الفن الرومانسكي وخاصة الفن القوطي. معظم القطع التي بقيت من هذا النوع كانت في الكنائس، ولكنها كانت تستخدم أيضًا في المباني المدنية الكبرى. شهد القرن الحادي عشر الميلادي، ظهور طرق جديدة لصنع ألواح الزجاج في ألمانيا عن طريق نفخ الكرات. كانت الكرات تُأرجح لتُشكل اسطوانات، ثم تقطع وهي لا تزال ساخنة، وبعد ذلك تُفرد الألواح. أُتقنت تلك التقنية في القرن الثالث عشر في البندقية. استُخدم الزجاج التاجي حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي. في هذه العملية، يُنفخ حوالي 4 كجم من الزجاج المصهور في نهاية قضيب حتى تُفرد في قرص قطره حوالي 1.5 م، ثم يقطع القرص إلى أجزاء.

  • الأنجلوساكسونيون :

وجد الزجاج الأنجلوساكسوني في الحفريات الأثرية عبر أراضي إنجلترا في الأماكن الاستيطانية والمقابر. استخدم الزجاج في إنجلترا الانجلوسكسونية لتصنيع قطع متعددة شملت الأواني والخرز والنوافذ، وحتى كمجوهرات. وفي القرن الخامس الميلادي مع نهاية فترة الحكم الروماني لبريطانيا، كان هناك تغيّرًا ملحوظًا في استخدامات الزجاج. وُجد في حرفيات مواقع بريطانيا الرومانية كميات وفيرة من الزجاج، ولكنها كانت ضئيلة للغاية مقارنة بالعصر الأنجلوساكسوني.

كانت معظم الأواني والخرزات التي وجدت في الحفريات في مقابر ترجع إلى بداية العصر الأنجلوساكسوني، ولكن مع تغير طقوس الدفن في آخر القرن السابع الميلادي، وتحوّل الأنجلوساكسونيون إلى المسيحية، قلّ تواجد المقتنيات في المقابر. منذ ذلك الحين، انتشر زجاج النوافذ مع مقدم المسيحية إلى بريطانيا، وبناء الكنائس والأديرة. وصف عدد محدود من الكتابات الكنسية صناعة واستخدامات الزجاج وخاصة المستخدم في النوافذ. استخدم الأنجلوساكسونيون الزجاج أيضًا كمجوهرات، سواء كمينا أو كقطع للزينة.

  • مورانو :

كانت جزيرو مورانو مركزًا لصناعة الزجاج الإيطالي الفاخر في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث طُورت العديد من التقنيات الجديدة، وأصبحت مركزًا للتصدير المربح في صورة آنية ومرايا وغيرها. الشيء الذي جعل زجاج مورانو البندقي متميزًا عن غيره كثيرًا هو إضافة حصى الكوارتز التي كانت من السيليكا النقية، والتي كانت تصقل وتخلط مع كربونات الصوديوم القادمة من بلاد الشام التي احتكر البنادقة تجارتها. كان زجاجها يُلوّن بطريقتين، إما بعامل تلوين طبيعي يُذوّب مع الزجاج كالزجاج الأسود الذي كان يلون بإضافة حجر السبج، أو باستخدام صبغة للتلوين، يظهر معها اللون الحقيقي للزجاج عند تعريضه للضوء. أعطت قدرة البنادقة على إنتاج هذا النوع من الزجاج ميزة تسويقية على أنواع الزجاج الأخرى.

  • بوهيميا :

الزجاج البوهيمي أو البلور البوهيمي هو زجاج للزينة صُنع في بوهيميا وسيليزيا (الآن في التشيك) منذ القرن الثالث عشر الميلادي. ترجع أقدم الحفريات الأثرية لمواقع تصنيع الزجاج فيها إلى حوالي سنة 1250 م في جبال لوساتيا في شمال بوهيميا، وأشهرها مواقع «سكاليسي» و«كامينكي سينوف» و«نوفي بور». تأسس متحفين في كامينكي سنوف ونوفي بور لعرض اكتشافات الزجاج فيهما، والتي ترجع إلى حوالي سنة 1600 م. كان ما يميز ذلك الزجاج طرازه الباروخي الفريد الذي ظهر في الفترة من سنة 1685 م إلى سنة 1750 م. وفي القرن السابع عشر الميلادي في براغ، استخدم كاسبر ليمان صانع الأحجار الكريمة لرودولف الثاني عجلات من النحاس والبرونز للنقش على الزجاج.

إنتاج الزجاج حديثًا :

  • الطرق الجديدة :

كانت إضافة أكسيد الرصاص إلى مصهور الزجاج من التطورات الهامة للغاية في تقنيات صناعة الزجاج؛ مما حسّن من مظهر الزجاج، وجعله أسهل في الذوبان مع إضافة الفحم الحجري كوقود لفرن الصهر. أطالت تلك التقنية أيضًا عمر الزجاج، وجعلت أسهل في التشكيل. اكتشف جورج رافنزكروفت تلك التقنية في سنة 1674 م، فصنع أواني زجاجية بلورية بمعدلات صناعية. جعل هذا الاكتشاف إنجلترا تتفوق على البندقية، وتصبح مركزًا لصناعة الزجاج في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين. ولتمييز زجاجه عن الزجاج البندقي، أضاف الحجر الصوان كمصدر للسيليكا، لكن زجاجه الناتج كان به شبكة من الشقوق الصغيرة التي أفسدت شفافيته. ثم استطاع إصلاح ذلك باستبدال بعض إضافات البوتاس بأكسيد الرصاص إلى المصهور. مُنح رافنزكروفت براءة اختراع، ونقل مصنع إلى هنلي أون تيمز.

بحلول سنة 1696 م، بعد انتهاء براءة الاختراع، صنع 27 مصنع في إنجلترا زجاج الصوان، وتم تصديره إلى أوروبا كلها. ومع هذا النجاح، فرضت الحكومة البريطانية سنة 1746 م ضريبة أرباح على تلك التجارة. وبدلاً من الخفض الحاد لإنتاج الزجاج، صنع مصنعي الزجاج أشكالاً أصغر ومُزيّنة، يسميها هواة جمع القطع الزجاجية اليوم «زجاج الضريبة».

ترجع الدلائل على استخدام تقنية نفخ الزجاج على صفيحة معدنية إلى سنة 1620 م حيث كانت تستخدم لصنع المرايا. أما الزجاج المصقول، فصُنع في فرنسا منذ سنة 1688 م. قبل ذلك، كان زجاج المرايا يصنع بنفخ الألواح الزجاجية، وكانت أحجامه محدودة. مكّنت طريقة درفلة الزجاج المصهور على طاولة حدبدية المصنعين من صنع ألواح كبيرة للغاية. يرجع أصل تلك الطريقة إلى إنجلترا، حيث ظهرت في رافنهيد سنة 1773 م. أدخلت عملية الصقل إلى الصناعة حوالي سنة 1800 م مع إدخالا الآلات البخارية إلى الصناعة من أجل تجليخ وصقل الزجاج المصبوب.

  • الإنتاج الصناعي :

كان القصر الزجاجي الذي بناه جوزيف باكستون سنة 1851 م كدار للمعارض الكبرى، باكورة المباني التي استخدمت الزجاج كمادة أساسية في البناء. أوحى هذا المبنى للعامة استخدام الزجاج كمادة للبناء في العمارة المحلية وفي البساتين. أصبح إنتاج الألواح الزجاجية المستخدمة في البناء متاحًا قبل ذلك بسنوات، حيث أنتجه مصنع إخوان تشانس. في سنة 1832 م، أصبحت شركة إخوان تشانس أول شركة تستخدم طريقة إسطوانة النفخ لإنتاج ألواح الزجاج بفضل جورج بونتمب صانع الزجاج الفرنسي الشهير. كان الزجاج يؤخذ من الفرن في بواتق حديدية كبيرة، ويلقى على طاولة دوّارة من الحديد الزهر، تدفع المصهور إلى درافيل حديدية لصُنع الألواح. وبينما يكون اللوح ما زال طريًّا، يُدفع إلى نفق للتخمير أو موقد يتم التحكم في حرارته، ويُنقّل على درافيل حديدية.

استطاع هنري بسمر ميكنة صناعة الزجاج سنة 1848 م، حيث نجح نظامه في إنتاج زجاج مُسطّح بدفعه بين درافيل. كانت تلك العملية مكلفة، حيث يحتاج سطح الزجاج للصقل. أما الإنتاج الزجاج بكميات، فبدأ سنة 1887 م في شركة آشلي في كاسلفورد في يوركشاير. استخدم في ذلك طريقة نصف آلية أنتجت 200 زجاجة موحّدة الحجم في الساعة الواحدة، وهو معدل أكبر بكثير من الطرق التقليدية القديمة. كما طوّر إخوان تشانس طريقة ميكنة درفلة الزجاج المزخرف سنة 1888 م.

في سنة 1898 م، أنتج مصنع بلكينغتون زجاجًا مصبوبًا بداخله شبكة من أسلاك الصلب للسلامة والأمان، وعُرف باسم «الزجاج الجورجي السلكي». اخترعت تقنية آلة سحب الزجاج الأسطوانية في الولايات المتحدة، فكانت أول طريقة ميكانيكية لسحب زجاج النوافذ. وصنعتها بلكينغتون في المملكة المتحدة بموجب ترخيص بدءً من سنة 1910 م.

طور مصنع بلكينغتون طريقة صناعة ألواح الزجاج المصقولة سنة 1938 م، وذلك باستخدام تجليخًا مزدوجًا لتحسين جودته النهائية. وبين سنتي 1953-1957 م، طور السير ألاستير بلكينغتون وكينيث بيكرستاف تقنية الزجاج الطافي التي أحدثت ثورة بنجاحها في تصنيع تشكيل شريط مستمر من الزجاج باستخدام حمام من مصهور القصدير مكّن الزجاج المصهور من التدفق دون عوائق تحت تأثير الجاذبية. أعطت تلك الطريقة سمكًا ثابتًا للزجاج، وسطح شديد التسطّح. تُصنع النوافذ الحديثة من الزجاج الطافي. معظم الزجاج الطافي من زجاج الصودا والجير، وكميات قليلة من زجاج البوروسيليكات. كما يصنع زجاج الشاشات المسطحة أيضًا من الزجاج الطافي. ولنجاح تلك الطريقة يجب أن يتوازن توزيع الزجاج في الحمام الذي يتسطّح بفعل وزنه.

المصدر : ويكيبيديا + مواقع إلكترونية.