إعلان

10 أساطير سومرية

10 أساطير سومرية

أساطير سومرية

كانت الديانة السومرية هي الديانة التي مارسها الشعب السومري وتمسك بها، وهي أول حضارة لمحو الأمية في الشرق الأدنى القديم. اعتبر السومريون أن الإله مسؤول عن كل الأمور المتعلقة بالأوامر الطبيعية والاجتماعية.

كانت دول المدينة محكومة فعليًا من قبل الكهنة الثيوقراطيين والمسؤولين الدينيين قبل بداية الملكية في سومر. استُبدل هذا الدور لاحقًا من قبل الملوك، ولكن استمر الكهنة في ممارسة تأثير كبير على المجتمع السومري. كانت المعابد السومرية في العصور المبكرة، عبارة عن هياكل بسيطة مؤلفة من غرفة واحدة، بُنيت في بعض الأحيان على منصات مرتفعة. وقرب نهاية الحضارة السومرية، تطورت هذه المعابد إلى زقورة - هياكل هرمية طويلة القامة مع ملاذات في الأعلى.

اعتقد السومريون أن الكون قد نشأ عبر سلسلة من أساطير الخلق. أولًا، أنجبت نامو، المياه البدائية، أنو (السماء) وكي (الأرض)، اللذان تزاوجا وأنجبا ابنًا اسمه إنليل. فصل إنليل السماء عن الأرض وادعى أن الأرض هي ملكه. يُعتقد أن إنكي، ابن أنو وكي هو من خلق البشر. كانت الجنة مخصصة حصريًا للآلهة، وعند موتهم، كان يُعتقد أن جميع أرواح البشر، بغض النظر عن سلوكهم أثناء الحياة، ستذهب إلى إركالا، كهف بارد ومظلم عميق تحت الأرض، محكوم من قبل الآلهة إرشكيجال. وكان الطعام الوحيد المتاح هو الغبار الجاف. اعتُقد لاحقًا أن إرشكيجال كانت تحكم إلى جانب زوجها نيرغال، إله الموت.

من أهم الآلهة السومرية: أنو إله الجنة، إنليل إله الريح والعاصفة، إنكي إله الماء والثقافة الإنسانية، ننهورساج إلهة الخصوبة والأرض، أوتو إله الشمس والعدالة والده سين إله القمر. خلال فترة الإمبراطورية الأكدية وما بعدها، عُظّمت إنانا، إلهة الجنس والجمال والحرب، على نطاق واسع من قبل الشعب السومري وظهرت في العديد من الأساطير، بما في ذلك قصة نزولها إلى العالم السفلي.

أثرت الديانة السومرية بشدة على ديانة بلاد ما بين النهرين؛ واحتُفظ بعناصر منها في الأساطير والديانات من الحوريين والإمبراطورية الأكدية وبلاد بابل وآشور وغيرهم من المجموعات الثقافية في الشرق الأوسط. لاحظ علماء الأساطير العديد من أوجه الشبه بين قصص السومريين القدامى وتلك التي سُجلت لاحقًا في الأجزاء الأولى من الكتاب العبري.

1- أُسطورة أداد :

أُسطورة أداد
بواسطة Rama - عمل شخصي وCC BY-SA 2.0 fr وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=2962512


أداد (كتابة مسمارية: 𒀭𒅎) أو هداد أو حدد إله الطقس أي إله المطر والرعد في سورية القديمة.

تقول الأساطير بحسب ما هو مثبت على الرقم الطينية، من الميثولوجية السورية القديمة:
- نص - (إذا سرق الحاكم ثيران الشعب وأخفاها أو عاث بحقولهم وزرعهم أو أعطاها إلى الأجنبي فإن أدّاد سيكون له بالمرصاد، وإذا استولى على غنمهم فإن أداد ساقي الأرض والسماء سيبيد ماشيته في مراعيها وسيجعلها طعامًا للشمس).
كذلك ورد معنى أداد بالعاصفة وهو معنى قريب من الطقس، ويوجد في بعض النصوص أن أداد هو ابن الأب أنو وخلال حكم نبوخذ نصر صار أداد رب السماء والأرض، ولأداد أو حدد أو هداد معابد كثيرة أشهرها معبد الإله أداد أو (حدد) في دمشق.

2- أُسطورة أدَبا :


أُسطورة أدَبا أو آدابا (بالإنجليزية: Adapa)‏، الإنسان الذي فقد الخلود هي من الأساطير البابلية المتأخرة، ومن ضمن الميثولوجيا السورية، يوجد منها أربع نسخٍ أطولها وجد بين رسائل تل العمارنة في مصر، وهي تعود للقرن الرابع عشر قبل الميلاد.

تروي الأسطورة قصة أدَبا/آدابا، الإنسان العاقل الحكيم الذي كان يُقيم في مدينة إريدو، مدينة إيا إله الحكمة، إله المياه الذي علَّم الإنسان علوم الحياة؛ لكن بخطأٍ من إيا ومن طاعةٍ عمياء من أدَبا مما أدى إلى فقد الإنسان الحياة الخالدة التي أراد أن يمنحها له [ى[آنو|الإله آنو]] إله السماء.

وقد ذكر في الأسطورة بأن أدبا الإنسان الذي خلقه الإله إيا ليحكم جنس البشر كان ملكا على مدينة إريدو وفي إحدى الأيام تسببت الريح بوقوع أدبا من قاربه إلى أعماق البحر الأمر الذي جعله يلعن الريح التي أوقعته مما تسبب بتوقف هبوبها الأمر الذي أثار فيما بعد غضب الإله آنو وجعله يقرر قتل أدبا ولكن أدبا وبمساعدة من إيا استطاع أن يدخل إلى حرم الإله آنو الأمر الذي حال دون قتل آنو لأدبا ونتيجة لنصيحة كان قد قدمها له الإله إيا رفض أدبا تناول الطعام الذي قدمه له إياه الإله آنو ظنا منه بأن هذا الطعام هو طعام الموت ومفوتا بذلك على نفسه فرصة الخلود إذ أن الطعام المقدم كان طعام الحياة الأبدية.

3- أُسطورة ألوليم :

أُسطورة ألوليم
بواسطة Ltybcc1 - عمل شخصي وCC BY-SA 3.0 وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=17767932

'ألوليم' هو أول ملك سومري لمدينة إريدو حسب الاساطير السومرية، حيث يقال بأن إنكي إله سومر أمره ببناء مدينة إريدو. وتقول الأسطورة السومرية بأنه أصوله تعود إلى الجنة وحكم لمدة 28800 سنة، وحسب ما يقول البروفيسور ويليام فولغانغ هالو بأن اسمه معناه "نصف رجل و نصف سمكة". ذُكِر في أسطورة السومرية أبكالو وفي الأسطورة البابلية أدبا بأنه فقد الخلود، وهناك من يعتقد أن ألوليم هو آدم المذكور في الكتاب المقدس والقرآن.

4- أُسطورة أوتو :

 أُسطورة أوتو
بواسطة Katolophyromai - عمل شخصي وCC0 وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=67292492

أوتو ويسمى بالسومرية أود وبالبابلية و الاشورية شمش، وهو إله الشمس بحسب الميثولوجيا السومرية وهو ابن إله القمر نانا و الالهة ننكال، وهو شقيق الإله إشكور و هو توأم إنانا و إيريشكيغال.

أوتو بحسب الميثولوجيا السومرية هو إله الشمس و العدل وتطبيق القانون و رب الحقيقة، ذكر هذا الإله في ملحمة جلجامش وفي العصر البابلي القديم. هو الأخ التوأم لإنانا ملكة الجنة، معابده الرئيسية كانت في سيبار و لارسا، تم الإيمان بسكونه في الشمس وأنه المسؤول عن إشراق الشمس. وقد كان زوج الإلهة شيريدا أو أيا إلهة الخصوبة والجمال وألتي كانت المسؤولة عن تخصيب المزارع من خلال شمس أوتو. وقد أنجبا ولدين هما كيتو وألذي يعني الحق و ميشارو وألذي يعني العدالة. كان يتم خدمة معابدة من قبل عذروات من العبيد ومقابل ذلك كان يتم إعتاقهم بعد سنوات خدمتهم. تم الإشارة إلى بونيني بكونه أحد أبنائه، والذي كان يتم عبادته في العصر البابلي القديم في سيبار و أوروك. وفي العصور اللاحقة تم عبادته في آشور.

5- أُسطورة إل :

أُسطورة إل
بواسطة غير معروف وCC BY-SA 3.0 fr وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=2966273

إل أحد الآلهة حسب الميثولوجيا الكنعانية القديمة، وهو الإله الأعلى وخالق البشر وكل المخلوقات كما تظهر في ألواح أوغاريت ومكتشفات المكتبة الملكية في القصر الملكي في إبلا .

و إل أو إيل حسب اللغة القديمة في السامية وترجمته في العادة إله و(بالعبرية: אל): كلمة سامية شمالية غربية وأيضا اسم يترجم إلى إله أو الله أو يترك بدون ترجمة حسب السياق .

6- أُسطورة طنطل :

أُسطورة طنطل
بواسطة U0045269 - عمل شخصي وCC BY-SA 4.0 وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=45548560

طنطل هو كائن اسطوري في التراث العراقي متحول يتلبس في أي شكل إنسان حيوان أو جماد يخرج في الليل وكان العرب قديما يخافون منه والاسم مأخوذ من الأساطير السومرية في العراق.

يعتقد بعض الباحثين أن جذور هذه الشخصية تعود إلى اسطورة احفيظ والتي تناقلتها الاجيال في جنوب العراق، حيث تقول: في قديم الزمان كانت هناك مملكتان كبيرتان في جنوب وادي الرافدين هما مملكتا”العكر، أبو شذر واخيهما احفيظ “ وقد ازدهرت الحياة فيهما، فبنوا المدن والمعابد المقوسة والمزخرفة واحاطوها بالاسيجة”المسنايات “ حفاظا عليها من الفيضان واهتموا بزراعة بساتين النخيل والفاكهة حتى اصبحت”جنة الله على الارض “ ولكنهم تجبروا وكفروا وخرجوا عن طاعة”الاله “ فغضب عليهم وقلب مدنهم بالزلزال واغرقهم بال طوفان واصبحت هذه المدن الان ركاما اثريا والتي تسمى اليوم”الاشن “ ثم انزل الطناطل والجن لتحرسها ومن هذه الاشن”العكر، أبو شذر، احفيظ، الواجف، وغيرها “ وهذه الاسطورة تشبه لحد ما ملحمة كلكامش وقصة الطوفان قبل خمسة الاف سنة، ويؤيد ذلك الرحالة البريطاني كافن يونغ في كتابه”العودة إلى الاهوار، صفحة 40 “ حيث يقول: هناك قصص كثيرة تروى عن الطناطل حول نيران المساء ويقال انها تحرس كنزا غامضا عن جزيرة اخفتها بالسحر عن عيون البشر. ويقصد بذلك الكنز الذهبي الذي يحرسه طنطل احفيظ في عمق الاهوار الوسطى. وتتخذ الطناطل اسماءها من أسماء الاهواء والاشن والكواهين مثل طنطل أبو اغريب، طنطل ام العبيد، طنطل أبو اسميج، طنطل داور، طنطل صلين، ويشرف احفيظ على عشرات الطناطل في الاهوار وله السيطرة التامة عليها. وقد تسبب هذه الطناطل بعض العاهات والعوق او الجنون او بعض التشوهات في الجسم عند اصطدامها مع البشر، ولكن البعض منها تبني صداقات مع رعاة الجاموس”المعدان “ بعد ان يقدموا لها خبزة تمن مشوية”حناية “ بدون ملح لانه لا يحب الملح ويطلق عليه اسم ثان”ماصخ “ وبالرغم من عظمته هذه وشجاعته ومراوغته لكنه يخاف من الابرة والمخيط واية آلة حديدية فينهزم عندما تشهر بوجهه فيختفي من غابات القصب.

7- أُسطورة ليليث :

ليليث شيطانة عواصف من بلاد الرافدين تُرافق الريح، واعتُقِد أنها تحمل المرض والموت. ظهرت شخصية ليليث للمرة الأولى كشيطان أو روح مرتبطة بالرياح والعواصف، عُرفت باسم ليليتو في سومر، حوالي 3000 قبل الميلاد. يُرجع العديد من الباحثين التركيب الصوتي لاسم ليليث إلى العام 700 قبل الميلاد. تظهر ليليث في المعارف اليهودية باعتبارها شيطان الليل، وكبومة نائحة في طبعة الكتاب المقدس الملك جيمس.

ظهر اسم ليليث في رقم طيني سومري من مدينة أورك يعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد ويحكي عن أن إله السماء أمر بإنبات شجرة الصفصاف على ضفاف نهر دجلة في مدينة أورك، وبعد أن كبرت الشجرة اتخذ تنينٌ من جذورها بيتاً له، بينما اتخذ طائر مخيف من أغصانها عشاً له، لكن في جذع الشجرة نفسها كانت تعيش المرأة الشيطانة ليليث، وعندما سمع جلجامش ملك أورك عن تلك الشجرة حمل درعه وسيفه وقتل التنين واقتلع الشجرة من جذورها فهربت ليليث إلى البرية. ويبدو أن شجرة الصفصاف بالنسبة لليليث كالتابوت لمصاصي الدماء. تنتمي أسطورة ليليث إلى أصول تاريخية قديمة جداً، فهي تتصل ببابل القديمة، حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصة بأجدادهم السومريين، كما ترتبط بأكبر أساطير الخلق، هناك روابط متينة تلصقها بالثعبان الذي يدعى تيامات (Tiamat)، إنها بقايا ذكريات طقس قديم جداً كرّم أكبر إلهة سميت كذلك بـ الثعبان الأكبر و التنين أو القوة الكونية للخلود الأنثوي، والتي عُبدت من خلال هذه الأسماء: عشتروت أو عشتار، ميليتا، إنيني أو إينانا. وقد كشفت نقوش في الآثار البابلية عن أصول ليليث، البغي المقدسة لإنانا، والآلهة الأم الكبرى، التي أرسلت من قبل هذه الأخيرة كي تغوي الرجال في الطريق، وتقودهم إلى معبد الإلهة حيث كانت تقام هناك الاحتفالات المقدسة للخصوبة، كان الاضطراب واقعاً بين ليليث المسماة يد إنانا والإلهة التي تمثلها والتي كانت هي نفسها توسم أحياناً بهذا اللقب البغي المقدسة .

لإسم ليليث جذر لغوي في الفصيلة السامية والهندو-أوروبية، فالإسم السومري "ليل" الذي نجده ممثلاً في اسم إله الهواء أنليل يدلّ على: الريح و الهواء و العاصفة وهو الريح الحارة -بحسب المعتقد الشعبي- الذي يعطي الحرارة للنساء أثناء الولادة، ويقتلهن مع أطفالهن. عُدّت ليليث في البداية بإعتبارها من أكبر القوى المعادية للطبيعة تتصدر مجموعة مكوّنة من ثلاثة آلهة: أحدهم ذكر والاثنتان أنثيان : ليلو و ليليتو و أردات.

8- أُسطورة ملحمة جلجامش :

ملحمة جلجامش، قصيدة ملحمية من آداب بلاد الرافدين القديمة وتُعدّ أقدم الأعمال الأدبية العظيمة وثاني أقدم النصوص الدينية المتبقية من تلك الفترة، بعد نصوص الأهرام الدينية. يبدأ التاريخ الأدبي لملحمة جلجامش بخمس قصائد سومرية عن بلجاميش (وهي الكلمة السومرية لجلجاميش)، ملك الوركاء، يعود تاريخ القصائد إلى عصر سلالة أور الثالثة. استُخدمت هذه القصص المتفرقة فيما بعد كمصدر مرجعي لقصيدة ملحمية مجمّعة في اللغة الأكادية. تحمل أقدم نسخة متبقية من تلك الملحمة المجمّعة اسم «البابلي القديم»، ويعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وسُمّيت بالكلمات في مطلع القصيدة («أعظم جميع الملوك»). لم يتبقّ مِن تلك القصيدة سوى بضعة ألواح طينية. أما النسخة التالية «القياسية» التي جمعها سين-لقي-ونيني يعود تاريخها إلى ما بين القرنين الثالث عشر والعاشر قبل الميلاد وتحمل الاسم «هو الذي رأى الهاوية»، أو بكلمات معاصرة: «هو الذي يرى الغيب»). تقريبًا تمّ استرجاع ثلثيّ هذه النسخة ذات الألواح الطينية الاثني عشر. اكتُشفت بعض النسخ الأفضل حالًا في أنقاض مكتبة آشور بانيبال الملكية من القرن السابع قبل الميلاد.

يدور القسم الأول من القصة عن جلجامش، ملك الوركاء، وإنيكدو، وهو رجل جامحٌ خلقته الآلهة لوضع حدّ لطُغيان جلجامش على شعب الوركاء. بعد أن يتأنسن إنيكدو عبر إقامته علاقة جنسية مع مومس، ينطلق إلى مملكة الوركاء، حيث يطلب تحدّي جلجامش لاختبار مقدار قوته. يفوز جلجامش في التحدي، ومع ذلك، يصبح الرجلان صديقين، وينطلقان معًا في رحلة تدوم لستة أيام إلى غابة الأرز السحرية، حيث يخططان لقتل الحارس، خومبابا الرهيب، وقطْع شجرة الأرز المقدسة. تُرسل الإلهة عشتار ثور الجنة لعقاب جلجامش على رفضها التقرّب منه. يقتل جلجامش وإنيكدو ثور الجنة، وعلى إثر ذلك يتخذ الآلهة قرارهم بالحُكم على إنكيدو بالموت، ويقتلونه.

في الجزء الثاني من الملحمة، يدفع الأسى على موت إنكيدو بجلجامش إلى القيام برحلة طويلة محفوفة بالمخاطر لاكتشاف سرّ الحياة الأبدية. في نهاية المطاف يكتشف أن «الحياة التي تسعى في إِثرها لن تنالها أبدًا. لأن الآلهة عند خلقِها البشر، جعلت الموت من نصيبهم، واستأثرت بالخلود نصيبًا لها وحدها». على أيّ حال، فقد طارت شهرة جلجامش في الآفاق، وعمّرت طويلًا بعد موته، بسبب مشاريعه العمرانية العظيمة، ونقله لنصيحة أسدتها له سيدوري، وما أخبره إياه الرجل الخالد أوتنابيشتيم عن الطوفان العظيم؛ ولقيت قصة الملحمة اهتمامًا متزايدًا وتُرجمت إلى العديد من اللغات وتظهر في العديد من الأعمال الأدبية الشهيرة.

9- أُسطورة نينليل :


نينليل ومعناها بالسومرية نين ليل أي سيدة الحقل المفتوح أو سيدة الريح وسمت كذلك صود و بالأشورية سميت ميليلتو أو موليسو ، وهي إحدى ألهة بلاد الرافدين وألتي عبدها السومريون و الأكديون و البابليون و الآشوريون وهي والدة الإله نيسابا وابنة الإله أنو و أنتو، وبعض الأساطير ذكرت أنها ابنة هايا (إله الحكايات) و نونبارسيغونو (إلهة الشعير)، ومصادر أخرى ذكرت أنها ابنة الإلهة نامو و أنو. وهي أيضاً زوجة الإله إنليل، ذكرت الأساطير بأنها تعيش في دلمون مع عائلتها.

ذكرت الأساطير أن إنليل أحبها وضاجعها بعد أن أخذ شكل الماء فأنجبت نانا إله القمر المستقبلي. وكعقاب لإنليل على مضاجعته تم إرساله إلى العالم السفلي حيث بوابة ارشكيجال ولكن ننليل تعلقت به فلحقته. إنليل هذه المرة أخذ شكل حارس البوابة وضاجعها لتنجب نيرغال إله الموت. بعد ذلك أخذ إنليل شكل رجل زورق وضاجعها مرة أخرى وأنجبت إنبيلولو إله الأنهار والقنوات. ذكرت بعض المصادر بكونها والدة الإله نينورتا وألذي تمكن من قتل الشيطان عسق. بعد موته أصبجت نينليل إلهة الريح مثل إنليل. وأصبحت إلهة الريح الجنوبية، وقد تم الإشارة لها في قصة أسطورة أدبا ومثل زوجها إرتبطت بالريح الشمالية الباردة. ولقبت بسيدة الريح. ربطت بوقت لاحق بالشيطانة ليليتو وألتي تعتبر أصل الشيطانة العبرية ليليث.

10- أُسطورة نينورتا :

أُسطورة نينورتا
بواسطة Katolophyromai - عمل شخصي وCC0 وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=67319198

في الديانة الرافدية، نينورتا، رب الشعير كان إله القانون والكتبة والزراعة والصيد. في لجش كان يُعرف مع إله المدينة نينجيرسو. في بدايات علم الأشوريات، عادة ما كان الأاسم يترجم إلى نينيب، وكان يعتبر أحياناً إله الشمس.

وكثيراً ما يظهر نينورتا ممسكاً بقوس وسهم، أو سيف منجل أو هراوة، يسمى شـَرور، وهو قادر على الكلام ويمكنه أن يتخذ شكل أسد مجنح، ربما ممثلاً نموذجاً أصلياً لما سيصبح لاحقاً شدو.

في نيبور، كان نينورتا يعبد كجزء من ثلوث الآلهة والذي يشمل والده، إنليل، ووالدته نينليل. في مختلف الأساطير، يقال أن والدته هي إلهة الحصاد ننهورساج. وكانت زوجة نينورتا هي أوگالو في نيبور وباو عندما كان يسمى نين‌جيرسو.

في أسطورة أخرى، قاتل نينوترا وحشاً على شكل طائر يسمى إمدوگود أو أنزو؛ النسخة البابلية التي تروي كيفية سرقة الوحش للوح الأقدار- والذي يعتقد أنه يحتوي على تفاصيل القدر والمستقبل- من إنليل. يذبح نينوترا الوحشين، الذي اشتهر لاحقاً "بذابح الأبطال" (التنين المقاتل، ملك النخل، الرب سامان-أنا، الوحش-بيسون، الحورية، الثعبان ذو السبعة رؤوس، الحمل ذو الستة رؤوس)، وأخذ منهم العناصر الثمينة مثل الجص، النحاس القوي، وزورق ماجيلوم. وفي النهاية، قتل نينورتا أنزو وأعاد لوح الأقدار لأبيه إنليل.

هناك العديد من التشابهات بين هذه القصة وقصة مردوخ، الذي قتل تيامات وأخذ لوح الأقدار من كينجو لأبيه إنكي.

أقترح عدد من الباحثين أن الإله نينورتا أو الملك الأشوري توكولتي نينورتا الأول قد يكونا مصدر إلهام لشخصية نمرود التي وردت في الكتاب المقدس.


المصدر : ويكيبيديا 



الإبتساماتإخفاء