10 أشياء غريبة في الفضاء
من الثقوب السوداء المصغرة إلى التشوهات في نسيج وقت الفضاء، من المجرات التي تأكل بعضها البعض إلى المادة التي لا يمكن رؤيتها أو اكتشافها مباشرة...فالمساحة مليئة بالعديد من الأشياء الغريبة. وإليكم عشرة من أغربها :
1- نجم زائف متوهج :
نجم زائف متوهج أو بلازار في علم الفلك (بالإنجليزية: Blazar) هو نجم زائف يعتقد أنه ينتمي إلى ثقب أسود وموجودان في نواة مجرة إهليجية هائلة نشطة. وتعتبر نجوم البلازار من أشد الأجرام السماوية إصدارا للطاقة والأشعة في الكون، وتشكل مجالا هاما في الدراسة الفلكية للاجرام خارج مجرة درب التبانة.
تأتي تلك التسمية عن الإنجليزية blazing quasi-stellar object. وهي تشكل أعضاء من مجموعة أكبر من الأجرام السماوية النشطة التي تسمى نواة مجرة نشطة، كما توجد مجموعة أخرى من الأجرام المشابهة ويسمى كل منها بلازار متوسط intermediate blazar. أطلقت تلك التسمية عام 1978 وتعود في تسميتها إلى العالم الفلكي إوارد شبيجل.
يصنف بعض العلماء البلازارات إلى ثلاثة فئات من الظواهر الكونية : مجرات راديوية، ومجرات زايفرت وهي نوع من المجرات معروفة باسم مكتشفهم، والنجوم الزائفة. وهم جميعهم من الأجرام التي توجد في [بمجرة مجرات تتسم بنشاطها البالغ، حيث يصدر من نواة تلك المجرات نحو 50 % من الإشعاع الذي تنتجه الواحدة بأكملها. والتصور الغالب على العلماء هو أن الطاقة الصادرة من مادة القرص ناتج عن ثقب أسود عظيم الكتلة يوجد في مركز المجرة. يتقلص القرص وتنجذب مادة منه إلى الثقب الأسود وتتم عمليات معقدة لإطلاق طاقة إشعاعية. وينطلق نفاث من الأشعة والجسيمات عموديا على مستوي دوران القرص المادي. وتختلف شدة اشعاع البلازرات عن إصدارات النجوم الزائفة في كونها أشد وتتغير خلال ساعات أو أسابيع. وتبدو لنا كنقطة مضيئة، ضوؤها مستقطب ، وتكاد تخلو من خطوط طيف. وجاء أول وصف لتلك النجوم في الستينيات من القرن الماضي من بنيامين ماركاريان.
2- طاقة الفراغ :
طاقة الفراغ (بالإنجليزية: Vacuum energy) هي طاقة الخلفية الموجودة في الفضاء حتى مع خلوها من المادة (تسمى الفضاء الخالي). تم اشتقاق مصطلح طاقة الفراغ من الجسيمات الافتراضية والتي أشتقت بدورها من مبدأ الريبة. يمكن الاستدلال على تأثيراتها من ظواهر مختلفة مثل تأثير كازيمير ، الاشعاع التلقائي وإزاحة لامب كما يعتقد أن لها دور في سلوك المقاييس الكونية.
تتنبأ النظرية النسبية بتكافؤ كل من الكتلة والطاقة وعليه إذا صحت طاقة الفراغ فيجب أن تبذل قوة جاذبية.
3- المادة المضادة :
في فيزياء الجسيمات، المادة المضادة هي امتداد لمفهوم الجسيم المضاد للمادة، حيث تتكون المادة المضادة من جسيمات مضادة بنفس الطريقة التي تتكون منها المادة العادية من جزيئات. على سبيل المثال، الإلكترون المضاد (البوزيترون، هو إلكترون ذو شحنة موجبة) والبروتون المضاد (بروتون ذو الشحنة سالبة) يمكن أن يشكلوا ذرة مضاد الهيدروجين بنفس الطريقة التي يشكل بها الإلكترون والبروتون ذرة هيدروجين عادية. وعلاوة على ذلك، فإن خلط المادة مع المادة المضادة يؤدي إلى فناء كل منهما وبنفس الطريقة تفنى الجسيمات والجسيمات المضادة، مما يؤدي ظهور طاقة كبيرة من الفوتونات (أشعة غاما) أو غيرها من أزواج من الجسيمات والجسيمات المضادة.
هناك تكهنات كثيرة عن السبب في أن الكون المدرك يتكون بشكل كامل تقريبا من المادة، وما إذا كان توجد غيره من الأماكن تتكون بالكامل تقريبا من المادة المضادة، وماذا قد يحدث إذا تم استغلال المادة المضادة، ولكن في هذا الوقت يشكل عدم التماثل الواضح للمادة والمادة المضادة في الكون المرئي إحدى المشاكل الكبرى التي لم تحل في الفيزياء. العملية التي تتطور من خلالها التماثل بين الجسيمات والجسيمات المضادة تسمى التخليق الباريوني (بالإنجليزية: baryogenesis).
4- إشعاع هوكينغ :
إشعاع هوكينغ (بالإنجليزية: Hawking radiation) أو ما يسمى أيضا باسم إشعاع بيكشتاين-هاوكينغ هو إشعاع حراري تتنبأ الفيزياء بأنه يصدر عن الثقوب السوداء نتيجة لظواهر كمومية. سمي هذا الإشعاع نسبة ل Stephen Hawking الذي برهن نظرياً على وجود هذه الإشعاعات سنة 1974. وأحياناً أيضاً تنسب إلى Jacob Bekenstein الذي تنبأ بأن الثقوب السوداء لها حرارة واعتلاج محدودة وليست صفراً. و يعتقد إلى أن إشعاع هوكينغ هو ما يتسبب في تقلص الثقوب السوداء واضمحلالها.
تفسير : بعكس الفيزياء التقليدية فإن ميكانيكا الكم لا تفترض أن الفراغ "فراغ لا يحتوي على شيئ" وإنما هو حالة معقدة يتأرجح فيها الفراغ. ويفترض في ذلك أن التأرجح الفراغي يتكون من جسيمات افتراضية حيث تظهر فجأة جسيم ونقيض الجسيم طبقا لمبدأ عدم التأكد ل هايزنبرج لفترة زمنية قصيرة جدا جدا ثم يختفيان. كما يشكل أفق الحدث للثقب الأسود منطقة يحدث فيها إنتاج زوجي لجسيمات افتراضية واختفائها كثيرا. تنشأ فجأة تلك الجسيمات المزدوجة الافتراضية وتكون - طبقا لقانون بقاء الطاقة - طاقة جسيم موجبة أما نقيضه فتكون طاقته سالبة. ونظرا لكون شدة الجاذبية للثقب الأسود بالغة الكبر فمن الممكن أن تحتوي على جسيمات حقيقية ذات طاقة سالبة. وعلى ذلك فمن الممكن أن يسقط جسيم افتراضي ذو طاقة سالبة في الثقب الأسود ويصبح فيه جسيما حقيقيا أو نقيض جسيم حقيقي. تؤدي تلك الحالة إلى انفصال الجسيم عن نقيضه عند أفق الحدث قبل أن يفني كل منهما الآخر. ويسقط أحدهما في الثقب الأسود بينما يسوح الجسيم الآخر كجسيم حقيقي في الفضاء وقد يترك نطاق الثقب الأسود. ويفقد الجسيم الحقيقي الساقط في الثقب الأسود طاقة الوضع وهي تكون كافية لتوليد ازدواج جديد وكافية لإطلاق الجسيم الآخر لكي يغادر حقل الجاذبية للثقب الأسود.
طبقا لمعادلة أينشتاين لتكافؤ الطاقة والمادة E=mc² (حيث E الطاقة ، و m كتلة المادة و c² مربع سرعة الضوء في الفراغ) فتكون الطاقة متناسبة طرديا مع الكتلة. فإذا اكتسب الثقب الأسود طاقة سالبة فيفقد بسبب ذلك جزءا من كتلته. وتشكل الجسيمات الحقيقية التي تهرب من الثقب الأسود ما يسمى بإشعاع هوكينغ. ونظرا لأن هذا لافتراض يمكن أن ينطبق أيضا على لفوتونات فيمكن أن يحتوي اشعاع هوكينغ على طيف مستمر من موجات كهرومغناطيسية مختلفة في أطوال موجاتها.
ونظرا لأن انحناء الزمكان يكون شديدا بالقرب من الثقب الأسود فإن اهتزازات الفراغ هناك تكون شديدة أيضا ، وتكون تلك ظاهرة مهمة بالنسبة إلى الثقوب السوداء القليلة الكتلة نسبيا. وتكون أبعاد الثقوب السوداء ذات كتلة صغيرة نسبيا (حد شفارتزشيلد) ، ويكون أفق الحدث لها وكذلك الزمكان المحيط بها شديدي الانحناء. أي أنه كلما زادت كتلة الثقب الأسود كلما قل ما يخرج منه من أشعة. وكلما قلت كتلة الثقب الأسود كلما كان معدل تبخره سريعا.
5- إشعاع الخلفية الكونية الميكروي :
إشعاع الخلفية الكونية الميكروي أو الخلفية المكروية الكونية أو إشعاع الخلفية الميكروني الكوني أو باختصار إشعاع خلفية الكون (بالإنجليزية: cosmic microwave background radiation) هي أشعة كهرومغناطيسية توجد في جميع أركان الكون بنفس الشدة والتوزيع وهي تعادل درجة حرارة 2.725 درجة كلفن.
التعبير العام هو "الإشعاعات الخلفية" وتعني تلك الإشعاعات الكهرومغنطيسية التي يمكن التثبت من وجودها في كل مكان من الفضاء، والتي لا يمكن تمييز مصدر معين أو ملموس لها. وتسمى الإشعاعات الخلفية التي تقع في نطاق الموجات الميكروية بـ "الإشعاعات الخلفية الكونية" وذلك بسبب أهميتها العظيمة في علم الكون الفيزيائي. كما تسمى أيضا "إشعاعات 3 كالفن" وذلك بسبب درجة الحرارة الضيئلة أو كثافة الطاقة فيها. وتسمى بالإنجليزية (CMB Cosmic Microwave Background).
عندما نشاهد السماء بالمقراب نرى مسافات واسعة بين النجوم والمجرات (الخلفية) يغلبها السواد، وهذا ما نسميه الخلفية الكونية. ولكن عندما نترك المقراب الذي نرصد به الضوء المرئي، ونمسك بتلسكوب يستطيع رؤية الموجات الراديوية، يصور لنا ضوءا خافتا يملأ تلك الخلفية، وهذه الأشعة لا تتغير من مكان إلى مكان وإنما منتشرة بالتساوي في جميع أركان الكون. وتوجد قمة هذا الإشعاع في حيز طول موجة 1.9 مليمتر وتعادل 160.2 مليار هرتز (160 GHz). اُكتُشِفَت تلك الأشعة من قِبل الباحثان أرنو بنزياس وزميله الباحث روبرت ويلسون وكان ذلك في عام 1964. وحصل العالمان على جائزة نوبل للفيزياء لعام 1978م.
يعتبر إشعاع الخلفية الكوني الميكروي CMB دليلاً بارزاً على أنّ الانفجار العظيم هو أصل الكون. عندما كان الكون حديث العهد -أي قبل تكوين الكواكب والنجوم- كان أكثر كثافة، وأكثر سخونة، وكان زاخراً بتوهّج منتظم لضباب أبيضٍ ساخن من البلازما الهيدروجينيّة. ومع توسّع الكون أصبح كلّ من البلازما والإشعاع الذي يملأُ الكون أكثر برودة شيئاً فشيئاً. وعندما برد الكون بما فيه الكفاية، اتّحدت البروتونات والإلكترونات لتشكّل ذرّات الهيدروجين المحايدة. على عكس البروتونات والإلكترونات غير المرتبطة، لم تستطع هذه الذرات حديثة التشكّل امتصاص الإشعاع الحراري، وهكذا أصبح الكون شفافًا بدلاً من كونه ضباباً عاتماً. يشير علماء الكونيّات إلى الفترة الزمنيّة التي تشكلّت فيها الذرّات المحايدة لأول مرّة باعتبارها حقبة إعادة الإندماج recombination epoch، و إلى الحدث الذي وقع بعد ذلك بوقت قصير عندما بدأت الفوتونات في الانتقال بحرّيّة عبر الفضاء بدلاً من أن تنتشر باستمرار بواسطة الإلكترونات والبروتونات في البلازما على أنها انفصال الفوتون photon decoupling. تتكاثر الفوتونات التي تواجدت في الوقت الذي حدث فيه انفصال الفوتون منذ ذلك الحين وحتّى الآن، ولكن بشكل ضعيفٍ وقليل النشاط. وذلك لأنّ تمدّد الكون يتسبّب في زيادة طول الموجة مع مرور الوقت (وطول الموجة - وفقًا لقانون بلانك- يتناسب عكساً مع الطاقة) وهذا هو مصدر مصطلح إشعاع الخلفيّة الكونيّة الميكرويّ أو بالإنكليزيّة (relic radiation). يشير مصطلح "سطح التبعثر الأخير (أو سطح التشتّت الأخير)" إلى مجموعة النقاط المتواجدة على مسافة مناسبة منّا في الفضاء، بحيث نتلقّى نحن الآن فوتونات انبعثت بالأصل من تلك النقاط لحظة انفصال الفوتون.
تُظهر التباينات الصغيرة المتبقية في التوهّج نمطًا محّددًا للغاية، كما هو متوقّع من غاز ساخن موزّع بشكل موحّد تقريباً وامتدّ إلى الحجم الحالي للكون. على وجه الخصوص، يحتوي الإشعاع الطيفي على تباينات صغيرة في الخواصّ، أو تجاوزات تختلف حسب حجم المنطقة المُعَايَنة. لقد تم قياس هذه التباينات بدقّة، وتطابقت هذه القياسات مع ما كان متوقّعًا حول أنّ هذه الاختلافات الحرارية الصغيرة الناتجة عن التقلّبات الكموميّة للمادّة في مساحة صغيرة جدًا، قد توسّعت إلى حجم الكون المرئي الذي نراه اليوم. على الرغم من أنّ العديد من العمليّات المختلفة قد تنتج الشكل العام لِطَيفِ الجسم الأسود، إلا أنّه لم يقدّم أيّ نموذج شرحاً لتلك التقلّبات عدا نموذج الانفجار العظيم. ونتيجة لذلك، يعتبر معظم علماء الكونيّات أنّ نموذج الانفجار العظيم للكون هو أفضل تفسير لإشعاع الخلفيّة الكونيّ الميكرويّ.
6- المادة المظلمة :
صورة بالأشعة السينية مأخوذة من قبل ROSAT تظهر توهج لغاز نتيجة لقوى الجاذبية الكبيرة
من مجموعات وعناقيد مجرية ولكن قوة الجاذبية الكلية تتجاوز المجموع النظري لقوى
الجاذبية لكل مجرة على حدى، وبالتاليالجاذبية الزائدة سببها المادة المعتمة
في علم الفلك وعلم الكون، المادة المظلمة أو المادة المعتمة أو المادة السوداء (بالإنجليزية: Dark matter) أو (بالفرنسية: Matière noire)، هي مادة افترضت لتفسير جزء كبير من مجموع كتلة الكون. لا يمكن رؤية المادة المظلمة بشكل مباشر باستخدام التلسكوبات، حيث من الواضح أنها لا تبعث ولا تمتص الضوء أو أي إشعاع كهرومغناطيسي آخر على أي مستوى هام. عوضًا عن ذلك، يستدل على وجود المادة المظلمة وعلى خصائصها من آثار الجاذبية التي تمارسها على المادة المرئية، والإشعاع، والبنية الكبيرة للكون. وفقًا لفريق بعثة بلانك، واستنادًا إلى النموذج القياسي لعلم الكونيات، فإن مجموع الطاقة-الكتلة في الكون المعروف يحتوي على المادة العادية بنسبة 4.9٪، والمادة المظلمة بنسبة 26.8٪ والطاقة المظلمة بنسبة 68.3٪. وهكذا، فإن المادة المظلمة تشكل 84.5٪ من مجمل الكتلة في الكون، بينما الطاقة المظلمة بالإضافة إلى المادة المظلمة تشكل 95.1٪ من المحتوى الكلي للكون.
أتت المادة المظلمة إلى اهتمام علماء الفيزياء الفلكية نتيجة التباين بين كتلة الأجسام الفلكية المحددة من آثار الجاذبية الخاصة بهم، وتلك المحسوبة من "المادة المضيئة" التي تحويها هذه الأجسام مثل النجوم والغاز والغبار. افترض جان أورت المادة المظلمة لأول مرة عام 1932 لحساب السرعات المدارية للنجوم في مجرة درب التبانة، وافترضها فريتز زفيكي للحصول على دليل حول "الكتلة المفقودة" للسرعات المدارية للمجرات في عناقيد المجرات. لاحقاً، أشارت بعض الملاحظات إلى وجود المادة المظلمة في الكون، بما في ذلك سرعة دوران المجرات حول نفسها بواسطة فيرا روبين تشكل عدسات الجاذبية من الأجسام الخلفية من قبل عناقيد المجرات، مثل عنقود الرصاصة، وتوزيع الحرارة للغازات الساخنة في المجرات وعناقيد المجرات. وفقاً لتوافق الآراء بين علماء الكون، تتكون المادة المظلمة بشكل أساسي من نوع من الجسيمات الدون الذرية جديدة وغير محددة بعد. اليوم يعد البحث عن هذه الجسيمات بشتى الوسائل هو أحد الجهود الأساسية في فيزياء الجسيمات.
7- الكواكب الخارجية :
الكواكب الخارجية هي تلك الكواكب في المجموعة الشمسية التي تقع خارج حزام الكويكبات، وهكذا تشير إلى العمالقة الغازية، وهي وفقًا لترتيب بعدها عن الشمس:
- المشتري هو أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، ويتميز برزم واضحة وأربعة أقمار كبيرة للغاية.
- زحل هو ثاني أكبر الكواكب، ويتميز بنظام حلقي كبير وساطع.
- أورانوس تم اكتشافه سنة 1781. وينحرف تقريبًا عن محور دورانه.
- نبتون تم اكتشافه سنة 1846 نتيجة إرباكه لكوكب أورانوس.
تتميز جميع الكواكب الخارجية بأنظمة حلقية، بالرغم من أن جميعها باهتة ما عدا أنظمة زحل.
وهناك سمة أخرى مشتركة بين العمالقة الغازية؛ ألا وهي أقمارها الطبيعية العديدة، والتي يفوق اثنان منهم في حجمهما حجم كوكب عطارد (غانيميد التابع للمشتري وتيتان التابع لزحل). هذان القمران وأقمار آيو وكاليستو وأوروبا وترايتون أكبر من كوكب بلوتو وإريس.
ويوجد في هذه المنطقة من الفضاء أيضًا قناطير وحقول متعددة لـ كويكبات طروادة والعديد من المذنبات.
كان يعد بلوتو كوكبًا خارجيًا منذ اكتشافه عام 1930 حتى إعادة تصنيفه باعتباره كوكبًا قزمًا في عام 2006 (انظر أيضًا حزام كايبر).
8- الأمواج الثقالية :
في الفيزياء، الأمواج الثقالية هي تموجات في انحناء الزمكان تنتشر على شكل أمواج، منتشرة من المصدر إلى الخارج. تنبأت نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين عام 1916 بوجودها. تنقل الأمواج الثقالية الطاقة على شكل موجة ثقالية. تكون الأمواج الثقالية أمواجاً عرضية (أي أن التردد هو في طريق انتشار الموجة) ذات طاقة معينة تنتقل عبر الزمكان.
طبقاً لنظرية النسبية، فإن كل جسم ذي كتلة يحدث تغيراً في شكل الزمكان (تمدد وتقلص). ويمكن للأجسام على هذا الأساس أن تحدث اهتزازات في الزمكان تسمى أمواج ثقالية. وفي النسبية العامة ما يتم ملاحظته كقوة جاذبية في الميكانيكا الكلاسيكية يفسر على أنه حركة الأجرام بالنسبة لبعضها البعض حسب ما تسببه كل منها من انحناء في الزمن وفي المكان (الزمكان) بسبب كتلتها . هي حركة تتبع خطوطا جيوديسية في فضاء الزمكان. فمثلاً نشاهد الكواكب تدور في أفلاك دائرية حول الشمس ، ولكن من وجهة النظرية النسبية تحدث الشمس في الزمكان تقوّساً يشبه القمع (مخروط) يجعل الكوكب يدور حول الشمس داخل قمع الجاذبية هذا ، ولا يستطيع الكوكب الفرار خارج قمع الجاذبية هذا . بالنسبة للنظرية النسبية تكون حركة الكوكب في خط مستقيم ، ولكننا نشاهدها على أنها دوران حول الشمس ، ذلك بسبب انحناء الزماكان بسبب كتلة الشمس.
هذه الأمواج، حسب النظرية، أمواج ضعيفة جداً؛ مما يجعل من الصعوبة قياسها. فحركة الأرض حول الشمس مثلاً تنتج أمواجاً ثقالية تعادل في طاقتها 200,000 واط تقريباً وهي طاقة صغيرة جداً بالمقارنة بطاقة الأرض الناشئة عن كتلتها.
ثمة جهود مستمرة للكشف عن الأمواج الثقالية باستخدام مقياسات التداخل بأجهزة على الأرض أو الأقمار الصناعية ومن خلال التوقيت الدقيق للنجوم النابضة. ومن شأن هذه الأرصاد أن تغير فهمنا للفيزياء الفلكية ، والكونيات، والفيزياء الأساسية. وتوفر الأمواج الثقالية فرصة لاستكشافٍ فريد لأكثر أنظمة الكون تطرفاً، ابتداءً بنشأة الثقوب السوداء فائقة الكتلة المندمجة، إلى النجوم المزدوجة التي تدور بشدة حول بعضها البعض قبل اندماجها ببعض ، وربما عثرنا على دليل من تلك الموجات للـ الانفجار العظيم. إلا أن التحدي في علم الفلك الخاص بالأمواج الثقالية يكمن في رصد الموجات إذ أن تلك الموجات الثقالية تكون ضعيفة جدا جدا، ومن ثم فك ترميز الإشارات لاستخراج المعلومات التي تحتويها.
حتي شهر مارس 2018 قام مرصد ليغو بالولايات المتحدة برصد ستة موجات ثقالية ، منها الرصدات الخمسة الأولى ناشئة عن تصادم ثقبين أسودين. أما الرصد السادس ، ويُرمز له بالرمز GW170817 ، تم رصده في يوم 17 أغسطس 2017 ، وهو أول رصد لتصادم بين نجمين نيوترونيين ، وصدر عن هذا الاصتدام في نفس الوقت إشارات ضوئية أستطاعت المراصد على الأرض تسجيلها.
الثقوب السوداء تحدث عند التحامها ببعض موجة ثقالية هائلة ، أكبر مما ينتجه تصادم نجوم نيوترونية ، ولكن تصادم الثقوب السوداء لا يصحبها انطلاق ضوء لأنها تمتص الضوء ولا يستطيع الضوء أن يفلت منها، بالتالي لا يمكن رصدها بالتلسكوبات المعتادة الضوئية؛ ويبقى تتبعها بواسطة مراصد الثقالية الضخمة ، مثل مرصد ليغو و جيو 600 .
9- المجرات القمرية :
قائمة المجرات القمرية لمجرة المرأة المسلسلة تسرد المجرات القمرية لمجرة المرأة المسلسلة. مجرة المرأة المسلسلة (M31) لديها مجرات قمرية مثل مجرة درب التبانة. يدور حول مجرة المرأة المسلسلة على الأقل 14 مجرة قزمة: ألمعها وأكبرها هى مسييه 32. ثاني ألمع المجرات وأقرب مجرة إلى مسييه 32 هى مسييه 110. المجرات الأخرى خافتة، واكتشفت معظمها ابتداء من السبعينات.
في 11 يناير 2006، أعلن أن عدد غير عادي من المجرات الخافتة المرافقة لمجرة المرأة المسلسلة تتحاذى بالقرب من مستوى واحد يمر من خلال مركز مجرة المرأة المسلسلة. هذا التوزيع المجري الغير متوقع ليس مفهوما بوضوح في سياق النماذج الحالية لتكوين المجرات. ويشير مستوى المجرات القمرية نحو مجموعة مجاورة من المجرات (مجموعة مجرات م81) ومجرة المثلث، وربما تقع المجرات القمرية لمجرة المرأة المسلسلة ضمن تتدفق تيار واسع النطاق للمادة المظلمة .
10- النيوترينو :
النيوترينو (بالإنجليزية: Neutrino) يعتبر جسيم أولي بكتلة أصغر كثيرا من كتلة الإلكترون، وليست له شحنة كهربائية.
تم استنتاج وجود النيوترينو بسبب ظاهرة تحلل بعض النظائر المشعة من خلال إطلاق أشعة بيتا التي يعد محتواها إلكترونات عدة .
فعند تحلل العنصر المشع إلي عنصر آخر يحدث فقد معين في الطاقة، هذا الفقد في الطاقة هو عبارة عن الفرق بين طاقة العنصر المشع، وطاقة العنصر الناتج. والمفروض، لاحترام قانون عدم فناء الطاقة، أن يحمل الإلكترون -المنطلق من نواة الذرة والخارج علي هيئة شعاع من أشعة بيتا - أن يحمل هذا الفرق في الطاقة، ولكن القياسات تبين، أن الإلكترون يحمل طاقة أقل من الطاقة المفروضة خلال التحلل، لهذا افترض العالم فولفغانغ باولي عام 1930 وجود جسيم صغير يحمل تلك الطاقة الناقصة التي لا نراها واطلق عليه اسم "نيوترينو" حيث أنه لا يحمل شحنة كهربية.
استغرق العلماء وقتاً طويلاً حتى استطاعوا اكتشاف النيوترينو بأصنافه الثلاثة . كما أن الاكتشافات تمت على مراحل بدأت في الستينات وانتهت أواخر العام 2000. تشير التقديرات إلى أن حوالى 50 ترليون نيوترينو شمسي تخترق الجسم البشري كل ثانية، حيث تنتج النيوترينووات بأعداد كبيرة خلال تفاعلات الاندماج و الفاعلات النووية الجارية في الشمس .
في أواخر سبتمبر 2011، أُعلن عن نتائج تجربة أوبيرا التي حاولت رصد نيوترينوات خارجة من مركز البحوث الأوروبي سيرن بجنيف إلى مركز البحوث الوطني الإيطالي الموجود في مدينة "غران ساسو" بإيطاليا (وهي مسافة تبلغ نحو 750 كيلومترا) بدى منها أن سرعة النيوترينوات من نوع "نيوترينو ميووني " Muon neutrino أكبر قليلاً من سرعة الضوء الأمر الذي يتنافى مع معادلات النظرية النسبية . وقد حيرت تلك النتيجة الأولية العلماء ، فقاموا بإعادة التجربة بعد تحسين أجهزة القياس و ظروف التجربة، و تبين لاحقا أن الاستنتاج الأولي كان خاطئاً ؛ فلا يستطيع أي جسم أن تتعدى سرعته سرعة الضوء.
الإبتساماتإخفاء