إعلان

أفضل 9 اختراعات في العصور الوسطى

أفضل 9 اختراعات في العصور الوسطى

أفضل 9 اختراعات في العصور الوسطى

كانت العصور الوسطى (من القرن الخامس إلى القرن الخامس عشر الميلادي)، والتي كانت تسمى في كثير من الأحيان العصور المظلمة،لكن في الواقع كانت وقت الاكتشافات والاختراعات العظيمة. كما شهدت العصور الوسطى تقدماً كبيراً في التكنولوجيات التي كانت موجودة بالفعل، فضلاً عن تبني العديد من التكنولوجيات الشرقية في الغرب. هذه قائمة من الاختراعات العشر الكبرى في العصور الوسطى (باستثناء الاختراعات العسكرية):

1- المحراث الحيواني :

 المحراث الحيواني

المحراث الحيواني هو أحد أنواع المحاريث وهو أداة لحراثة الأرض وقلب التربة وقلع الأعشاب، تجره الحيوانات، فقد يجره زوج من البقر، أو زوج من الحمير، وعندها يدعى (فدان)؛ وقد تجره دابّة واحدة (حمار واحد، أو حصان). وقد كان الناس قديمًا يصنعونه من الخشب، ثم أصبح معدنيًا. وما زال المحراث موجوداً حتى اليوم ويطلق عليه أيضاً اسم "العود".
وُجدت عدة آثار تدل على وجود الآلة في ما قبل التاريخ، ويُعتقد بأنها كانت موجودة في العصر الحجري القديم واُستخدمت لحراثة الأرض بواسطة الماشية، حيث كانت تُستخدم هذه الآلة أيضاً في عام 2300 قبل الميلاد في العصور المصرية القديمة.
ويتكون من :
النير: يستخدم النير عندما تستخدم أكثر من دابة في الحراثة، وهو عبارة عن قطعة غليظة من الخشب قطرها 15سم وطولها متر ونصف، ينبعث من كلا طرفيها ثقبان، يثبت فيهما عودان غليظان بسمك 4-5سم، يسمى كل واحد منها زغلولة، يستخدما لتثبيت النير في عنق الدابتين، حيث يحيطان برقبة الدابة من الأعلى، ويستندا على كتفي الدابة على مخدة من الجلد والخيش ومحشوة بالقش، وبها تجر الدابتان عود الحراث.
السكة: هي قطعة من الحديد ثقيلة الوزن حادة الرأس، ولها جناحان. وهي التي تقوم بحراثة الأرض معتمدة بذلك على وزنها وحدة رأسها وميله، وضغط الفلاح على الكابوسة، وقوة الدواب. والسكة تركب فوق الذكر.
الكابوسة: هي مقبض علوي مثبت بالذكر باتجاه أفقي، تساعد الفلاح على ضغط المحراث في الأرض.
الوصلة: عبارة عن قطعة خشب توصل بين النير والمحراث وكلاهما من الخشب القوي.
إرياح:عبارة عن حبلان يصلان بين الكرْدانةِ والمحراثِ البلدي، يمتدان على جانبي الدابة، وبهما يجر عود الحراث.
البرك: هو لوح خشبي مقدمته مربوطة بالوصلة بطوق حديدي بواسطة برغيين، له فتحة في مؤخرته بطول 10 سم وعرض 3 سم.
الذكر: يدخل بالبرك من خلال الفتحة المذكورة أعلاه، جزء الذكر أعلى الفتحة سماكته 3 سم، والجزء الأسفل منه أسطواني قطره 10 سم واسمه "الفحلة".
الناطح : هو الجزء الذي يربط البرك والذكر.
الكردانة: قطعة خشبية توضع على رقبة الدابة، لكي تساعدها على جر المحراث اليدوي لحراثة الأرض، وهي عبارة عن خشبة سميكة ذات ضلعين على شكل رقم ثمانية، تصنع من خشب البلوط او السنديان، ويثبت على جانبيها من اليمين واليسار حلقتان معدنيتا. عند الحرث توضع الكردانة على رقبة الدابة لجر المحراث، وتستند على كتفي الدابة على مخدة اسطوانية غليظة مصنوعة من الجلد والقش تسمى قلادة.
القلادة: عبارة عن طوق أسطواني من الجلد المحشو بالقش يوضع على رقبة الحيوان. يلبّس الجزء الخارجي منه بقطعة من الجلد، والجزء الداخلي يلبس بقطعة من الخيش، وهي التي تلامس رقبة الحيوان الذي يجر المحراث البلدي، وتحميه من احتكاك الكردانة برقبة الحيوان. يلف الطوق حول رقبة الحيوان، ويضم طرفاه إلى بعضهما أسفل رقبة الحيوان ويتم ربطهما.
المنساس: هو قضيب ثخين طويل في أعلاه مسمار حاد يحث به الفلاح الدابة على الحركة، وفي مؤخرته قطعة حديد مسطحة حادة لإزالة الطين إذا علق بالسكة.
والعود نوعان، الأول مصمم ليجره حيوانان، وتكون الوصلة بينهما. والنير هو القسم المشترك، والثاني مفصّل لدابة واحدة حيث تكون بين وصلتي العود.

2- الطاحونة المائية (بالإنجليزية: Watermill):

 الطاحونة المائية (بالإنجليزية: Watermill)

تبيّن تاريخياً أن منطقة حوض البحر المتوسط قد شهدت استخدام الطاحونة المائية في القرن الأول قبل الميلاد، وكان هناك نوعان من هذه الطواحين. ولا يزال النوع الأول قيد التشغيل حتى يومنا هذا في كل من إسكندنافيا والبلقان وبلدان الشرق الأدنى. وفيها يتم تركيب العجلة المائية أفقياً في أسفل الطاحونة بحيث يدور الطرف السفلي لمحورها الرأسي المصنوع من الحديد، داخل محمل من الحجارة الثقيلة (الصخرية منها). ويمر الطرف العلوي للمحور عبر فتحة في حجر الرحى السفلي ويتصل مباشرة بحجر الرحى العلوي، وبذلك تحتاج إلى مسننات لنقل الحركة. وتكون سرعة دوران حجر الرحى مماثلة لسرعة دوران العجلة المائية، وتدار الأخيرة بفعل الماء الهابط من علوّ من مجرى مياه جارية باستمرار.
ومنها اتخذ مبدأ العنفة الحديثة لتوليد الكهرباء من الماء. ويكون النوع الثاني من الطواحين المائية مماثلاً حيث يكون دفع الماء في الأعلى بدلاً من الأسفل. فشاع استخدام الطواحين المائية كثيراً في الوديان وقرب الأنهر فبلغت في أوروبا نحو 5624 طاحونة حوالي العام 1000م. ومع اختراع العجلة المائية والصناعات الحديثة ومن ثم المحركات تضاءل استخدام الطواحين المائية إذا لم نقل إنه قد انقرض.

طريقة العمل :
الشكل النموذجي للطاحونات المائية يكون بتوصيل الماء من النهر أو قناة من السد أو بركة إلى تّربين أو دولاب،ضمن أنبوب أو قناة (تتنوع مابين مسيل مائي وقناة اصطناعية،ممر مائي).قوة الماء تدفع مجذاف الدولاب أو التّربين،والذي يدير محور يحرك أجزاء الطاحونة الأخرى.يتحكم بمرور الماء سد ذو بوابة الذي يسمح بصيانة وبعض التحكم بكمية فيضان الماء،الطاحونات الكبيرة قد تملك دزينة من البوابات تتحكم بتيارات المتواصلة التي تغذي المباني المختلفة والعمليات الصناعية.


جريان سفلي على دولاب مائي، مثال لطاحونة مائية من القرن الأول قبل الميلاد

جريان من الأعلى على دولاب مائي،مثال لطاحونة مائية من القرن الأول قبل الميلاد


جريان عكسي على دولاب مائي،مثال لطاحونة مائية تستخدم غالباً لزيادة الطاقة المنتجة من أسلوب الجريان الأرضي

جريان أرضي على دولاب مائي،مثال لطاحونة مائية من القرن الثالث بعد الميلاد



3- الساعة الرملية :

الساعة الرملية

من قام باختراع الساعة عامة في حد ذاته غير معروف لأن الساعة تغير شكلها والعمل بها على مر العصور فـالبعض يقول أن أول من أخترع الساعة الرملية هم التدمريون والبعض الآخر يقول أنهم العرب والفراعنة و البعض يقول أن نبي الله نوح هو أول من وضع نظام الأثني عشر ساعة لتوقيت النهار و الليل .. ولكن يذكر أن أول من أخترع نظام الحساب بالدقائق هم البابليون و أول من أخترع بندول الساعة كريستيان هيوجنس و أول من أخترع رقاص الساعة أبن يونس المصري .. و الساعة عرفت منذ القدم عند العرب بالساعة الرملية ويمكن أن نقول أن مخترع ساعة الجيب هو هيل سنة 1500م و مخترع الساعة الميقاتية هو بوندي عام 1885م و مخترع ساعة اليد هو لوي كارتييه عام 1904م.
تقيس الساعات الرملية وقتا أصغر مثل ساعات نصف الساعة فترات زمنية أقصر و كان بعض الساعات الرملية يُستخدم في تحديد مقدار الزمن الذي كان على المتحدث أن يلقي حديثه فيه و حتى بداية القرن العشرين كان البحارة يستخدمون أداة مثل الساعة الرملية تُقيس مدة أقل من الدقيقة و يمكنهم بها قياس سرعة سُفنهم وعلى الرغم من شيوع الساعة الرملية فقد تخطاها الزمن بعد اختراع الأنواع المختلفة من الساعات.

4- فرن لافح :

فرن لافح

الفرن اللافح أو الفرن العالي أو فرن الصَهْر هو فرن لاختزال أو استخلاص الفلزات من خاماتها. يستخدم بصفة أساسية لإنتاج الحديد والصلب كما يستخدم لغيرها من الفلزات.
الفرن اللافح يسمى أيضا في مصر ب""الفرن العالى "" كما يسمي ايضا ""فرن السفع الهوائى"" لأنه يتميز بهيكل ضخم عال بخلاف الأفران الصناعية والميتالورجية الأخرى وهى تسمية شكلية. قد يصل ارتفاعه الفرن العالي نحو 30 متر . التسمية الأولى الموافق عليها أيضا من مجمع اللغة العربية بالقاهرة أدق وأفضل لأنها تسمية وظيفية حيث تختزل الخامات باستخدام تيار من غازات مختزلة (بكسر الزاي ) تلفح كتل الخام داخل الفرن. ورغم ذلك فإنه بالألمانية يسمى أيضا "الفرن العالي" .
الفرن العالي هو نوع من الأفران الميتالورجية تستعمل للصهر لإنتاج الفلزات، وعموماً الحديد. تسميته بالألمانية معناها "الفرن العالي" Hochofen.
في الفرن اللافح، يتم امداد الوقود في صورة الفحم الحجري وحديد خام بصفة مستمرة من أعلى الفرن. بينما يـُنفخ الهواء (أحياناً مدعوم بأكسجين اضافي) في قاع الفرن، لكي تحدث التفاعلات الكيميائية في جميع أنحاء الفرن بينما المواد تتحرك للأسفل. المنتجات النهائية هي عادة معدن مصهور وخبث تسحب من أسفل الفرن، وغازات العادم تخرج من أعلى الفرن.
الأفران اللافحة تتناقض في أسلوب التسخين مع الأفران الهوائية (مثل الأفران العاكسة)، التي تنقل الغازات الساخنة في أنبوب المدخنة بواسطة الحمل الحراري. وحسب هذا التعريف العريض bloomery للحديد، blowing house للقصدير وsmelt mill للرصاص يـُصنـَفوا على أنهم أفران لافحة. إلا أن، التعبير قد اقتصر مؤخراً على الأفران المستخدمة لصهر خام الحديد لإنتاج حديد غفل، وهي مادة وسيطة تستخدم في إنتاج الحديد والصلب التجاريين.
بعض الأفران المعاصرة المستخدمة لعمليات صهر الفلزات غير الحديدية تـُعرف كذلك بالأفران اللافحة، ويحدث ذلك بالتحديد في إنتاج الرصاص والنحاس. إلا أن هذه المقالة (فيما عدا آخر جزء) ستركز على الأفران المستخدمة في إنتاج الحديد الغفل.

5- النظارات :

النظارات

كان أول من اخترع النظارة الطبية هو العالم المسلم الحسن بن الهيثم المعروف بابن الهيثم وكان يشتغل بتأليف الكتب العلمية، وعندما كبر ضعف بصره، فقام بإجراء تجارب عديدة على الزجاج ليصنع منه نظارة تعينه على القراءة، وتوصل إلى اختراع عدسة محدبة كان تظهر الكلام والأشكال بصورة كبيرة وواضحة، وأخذ ابن الهيثم يطور عدساته واضعاً في اعتباره تفاوت قوة البصر بين عين وأخرى وساعده على ذلك معرفته بتركيب العين ووظائف أعضائها، وكانت هذه النظارة عبارة عن قرص كبير من الزجاج المحدب يكبر الخط لكل عين، فهي تثبت أمام العين أثناء القراءة، وبذلك فإن ابن الهيثم هو أول من صنع النظارة الطبية، وكان رائداً لعلم البصريات. وقد صنعت أول نظارة طبية دقيقة في إيطاليا سنة 1286 ميلادي وتعزى إلى أليساندرو دي سبينا من فلورنسا.

6- الساعة الميكانيكية من القرن الثالث عشر الميلادي :

 الساعة الميكانيكية من القرن الثالث عشر الميلادي

الساعة الميكانيكية هي الساعة التي تعتمد في قياس الوقت على حركة ميكانيكية مقارنة بساعات الكوارتز والتي تعمل إلكترونيا بواسطة بطارية صغيرة. يقوم النابض الرئيسي في الساعة الميكانيكية بمقام البطارية بساعة الكوارتز. حيث تنتقل الطاقة الصادرة عنه من خلال مجموعة من التروس إلى عجلة الاتزان، وهي عجلة متوازنة تتأرجح ذهابا وإيابا بمعدل ثابت. تعمل أداة تدعى ميزان الساعة على تحرير عجلات الساعة لتتقدم بمقدار طفيف مع كل أرجحة لعجلة الاتزان، والذي بدوره يحرك عقارب الساعة بمعدل ثابت.
ويعد أصل الساعة الميكانيكية بالكامل غير معروف؛ وربما اخترعت أول أجهزة من هذا النوع واستخدمت في الأديرة كجرس يدعو الرهبان إلى الصلاة. كانت الساعات الميكانيكية الأولى التي توجد مراجع واضحة لها آلات كبيرة تعمل بالوزن تم تركيبها في الأبراج والمعروفة اليوم باسم ساعة برج. أقدم ساعة باقية توجد في إنكلترا في كاتدرائية ساليسبري منذ 1386. ولا تزال الساعة التي أقيمت في روان بفرنسا في عام 1389 قائمة إلى وقتنا هذا، كما أن الساعة التي بنيت في كاتدرائية ويلز في إنجلترا محفوظة في متحف العلوم في لندن.

7- عجلات المغزل :

عجلات المغزل


عجلة الغزل أو دولاب النول آلة قديمة لغزل الألياف الطبعية لصنع الخيوط وقد ظهرتعجلة الغزل في آسيا حوالي القرن الحادي عشر الميلادي وأيضا يتم أستخدامها من أجل تصنيع الألبسة.
أول الصور الواضحة لعجلة الغزل اتت من بغداد حوالي سنة 1237م، والصين 1270م،
وأوروبا سنة 1280م، وتوجد أدلة على أن عجلة الغزل استخدمت في العالم الإسلامي والصين، ثم وصلت إلى الهند من إيران في القرن الثالث عشر الميلادي.

8- الحجر الصحي في القرن الرابع عشر الميلادي :

الحجر الصحي في القرن الرابع عشر الميلادي

في القرن الرابع عشر، أدى نمو التجارة البحرية والاعتراف بالطاعون الذي قدمت به السفن العائدة من بلاد الشام إلى تبني الحجر الصحي في البندقية. وقد صدر مرسوم بعزل السفن لفترة محدودة للسماح للقضاء على هذا المرض ولتبديد العدوى التي تصيب الأشخاص والسلع. في الأصل كانت الفترة 30 يوما، ولكن تم تمديد الحجر الصحي فيما بعد إلى 40 يوما. ويُقال إن اختيار هذه الفترة يستند إلى الفترة التي قضاها المسيح وموسى في عزلة في الصحراء. و في سنة 1423م وضعت البندقية أول محطة الحجر الصحي على جزيرة بالقرب من المدينة. وأصبح النظام الفينيسي نموذجا لدول أوروبية أخرى وأساسا للسيطرة على الطاعون باستعمال الحجر الصحي على نطاق واسع لعدة قرون.

9- مطبعة غوتنبرغ القرن الخامس عشر الميلادي :

 مطبعة غوتنبرغ القرن الخامس عشر الميلادي


آلة الطباعة هي جهاز يقوم بالضغط على سطح مطلي بالحبر حتى يلامس خامة يراد الطباعة عليها (ورق أو قماش)، لينقل هذا الحبر لها. وتستخدم آلة الطباعة عادة لطباعة النصوص ويعد اختراع وانتشار آلة الطباعة واحد من أكثر الأحداث المهمة في الألفية الثانية بعد الميلاد، حيث تعدّ آلة الطباعة نقلة ثورية في طريقة البشر في إدراك ووصف العالم الذي يعيشون فيه، وبذلك قادتهم إلى مرحلة الحداثة.
اخترع غولدسميث يوهان غوتنبرغ المطبعة في ألمانيا نحو عام 1440، التي أشعلت ثورة في عالم الطباعة. كانت الطباعة الخشبية في شرق آسيا منتشرة منذ عهد أسرة تانغ الصينية في القرن الثامن، أما في أوروبا فقد انتشرت الطباعة الخشبية المعتمدة على مكابس لولبية بحلول القرن الرابع عشر. كان من أهم ابتكارات غوتنبرغ، تطوير مصفوفات الطباعة المعدنية المقولبة يدويًا، وبالتالي إنتاج نظام آلة طباعة بحروف مطبعية متنقلة. جعل تصميمه الحديث للقالب اليدوي من الممكن إتقان وتسريع صنع حروف مطبعية معدنية متنقلة بكميات كبيرة. على الرغم من تطوير الحروف المطبعية المتنقلة في شرق آسيا مسبقًا، إلا أنه لم يكن معروفًا حتى تلك اللحظة في أوروبا. أدى الاختراعان، القالب اليدوي والمطبعة، إلى خفض تكلفة طباعة الكتب والمستندات الأخرى في أوروبا بشكل كبير، خاصة بالنسبة لنماذج الطباعة الصغيرة.
انتشرت المطبعة بغضون عدة عقود إلى أكثر من مئتي مدينة في عشرات الدول الأوروبية. وبحلول عام 1500، كانت المطابع العاملة في جميع أنحاء أوروبا الغربية قد أنتجت في ذلك الحين أكثر من عشرين مليون مجلد. مع انتشار المطابع في أماكن أبعد في القرن السادس عشر، ارتفع إنتاجها عشرة أضعاف ليبلغ تقريبًا 150-200 مليون نسخة. أصبحت عملية الطباعة مرادفة لمؤسسة الطباعة، وأضفت اسمها على وسيلة جديدة للتعبير والتواصل، ألا وهي "الصحافة".
في عصر النهضة دخلت أوروبا بوصول الطباعة الميكانيكية بالحروف المطبعية المتنقلة، عصر الاتصالات الجماهيرية، والتي غيرت بنية المجتمع إلى الأبد. تجاوز تداول المعلومات والأفكار (الثورية) غير المقيد نسبيًا الحدود، واستولى على أفكار الجماهير فيما يتعلق بالإصلاح وهدد هيمنة السلطات السياسية والدينية. أدت الزيادة الحادة في محو الأمية إلى كسر احتكار النخبة المتعلمة على التعليم والتعلم وعززت من حقوق الطبقة المتوسطة الناشئة. أدى الوعي الذاتي الثقافي المتزايد لشعوب جميع الدول الأوروبية إلى ظهور القومية الأولى، والتي تسارعت مع تطور اللغات العامية الأوروبية، على حساب مكانة اللغة اللاتينية التي كانت لغة التواصل مشتركة. سمح استبدال مطبعة غوتنبرغ التي تدار يدويًا في القرن التاسع عشر، بواسطة مكابس دوارة تعمل بالبخار، بالطباعة على نطاق صناعي.


تمت الترجمة من فريق 2goodknowledge
المصدر :موقع listverse.com


الإبتساماتإخفاء