الموناليزا
الموناليزا (باللُغةِ الفرنسيةِ: Mona Lisa، وباللُغةِ الإيطاليةِ: Monna Lisa) أو الجيوكاندا (باللُغةِ الفرنسية:La Joconde، نقحرة: لا جوكوند، وباللُغةِ الإيطاليةِ:La Gioconda، نقحرة: لا جوكوندا)، هي لوحةٌ فنيةٌ نصفيةٌ تعود للقرن السادس عشر لسيدةٍ يُعتقدُ بِأنها ليزا جوكوندو، بِريشةِ الفنان، والمهندس، والمُهندِس المعماري، والنحّات الإيطالي ليوناردو دا فينشي، حيث رسمها خلال عصر النهضة الإيطالية. استخدم دا فينشي في إنهائها طلاء زيتيا ولوحا خشبيا مِنَ الحور الأسود. تعد هذه اللوحة ملكاً للحكومة الفرنسية حيث تعلق هناك على جدار متحف اللوفر خلف لوح زجاجي مقاوم للرصاص وفي بيئة يتم التحكم بمناخها. لقد وُصِفت هذهِ اللوحة بِأنها "أكثر الأعمال الفنية شهرة في تاريخِ الفن، وأكثر عمل فني يتم الكتابة عنه، والتغني به، وزيارته من بينهم"، كما وُصفت أيضًا بِأنها "أكثر الأعمال الفنيّة التي تمت محاكاتها بشكلٍ ساخر في العالَم".
يعود أصل تسمية الموناليزا بهذا الاسم إلى مؤرخ الفن جورجيو فاساري عندما كتب:
"تولى ليوناردو مهمة تصوير الموناليزا من أجل فرانشيسكو ديل جيوكوندو، زوجته".
وكلمة (Mona) هي اختصار للكلمة الإيطالية (Ma donna) والتي تعني "سيدتي" أي أن موناليزا تعني "سيدتي ليزا"، وليزا هي على الأغلب موضوع اللوحة. وكلمة (Ma donna) كانت تختصر بين عامة الناس في الحديث اليومي إلى (Mona). أما الاسم الإيطالي (La Gioconda) والفرنسي (La Joconde) فأصلهما يعود إلى الكلمة الإيطالية (jocund) والتي تعني "سعيد" أو "مرح". كما أن فيها إشارة إلى اسم زوج ليزا الأخير، "جوكوندو".
تعد الموناليزا اليوم -تقريبا- أشهر عمل فني في العالَمِ؛ حيث يصل عدد زوارها إلى الستةِ ملايين زائر خلال السنة الواحدة (80% من زوار متحف اللوفر)، إلا أنَ الموناليزا لم تحظ بهذه الشهرة حتى مطلع القرن العشرين؛ حيث كانت في ذلكَ الوقت مجرد لوحة مِنْ بين اللوحاتِ العديدةِ التي حظيت بِتقديرٍ عالٍ. مع بداية القرن التاسع عشر بدأ الناس يمدحون دا فينشي وساد اعتقاد حينها بأنه عبقري، ومن ثم بدأت شهرة الموناليزا تنمو تدريجياً مع مطلع منتصف القرن التاسع عشر. ويعود سبب شهرتها تلك إلى عدة أسباب مختلفة من أهمها ابتسامتها التي وُصفت بِأنها غامضة ومبهمة؛ حيثُ حيرت العديد مِن الأشخاص مِثل سيجموند فرويد وأساتذة جامعة هارفارد وأعداد لا تحصى مِن المشاهدين، إلى جانب ذلك؛ استخدامه لطريقة الرسم بمنظور من نقطة واحدة في الخلفية، وهنالك أمر يتعلق بجل التكوين الفني لهذه اللوحة، والطريقة التي استخدمها في رسم المنظور الجوي. حيث يساهم كل منهم في إيصال الصورة الشاملة لهذه اللوحة.
بالرغم مِن أنّ الحقائق المؤكدة والدقيقة عن اللوحة قليلة، إلا أنه ووفق السيرة الذاتية التي كتبها فاساري عن ليوناردو توضح أنّ دا فينشي قد رسمَ الموناليزا عندما كانَ يعيشُ في فلورنسا وذلك عندما أسندَ إليه فرانشيسكو ديل جيوكوندو، وكانَ تاجرَ حريرٍ فلورنسي ثري، مهمة تصوير زوجته ليزا جوكوندو عام 1503 -أي في عصرِ النهضة الإيطالية- حيث كانا متفقين على تعليقها على حائطِ بيتهما الجديد كنوعٍ مِنَ الاحتفال بإحدى المناسبتين: إما بمناسبة مجيء مولودهما الثاني آندريا في ديسمبر عام 1502، وذلك بعد وفاةِ ابنتهما عام 1499، أو بمناسبةِ شرائهما المنزل الجديد. استمرَّ دا فينشي بالعملِ عليها إلى أنْ إنتهى منها عام 1519. أخذ دا فينشي اللوحة معهُ مِن إيطاليا إلى فرنسا عندما انتقل إلى هناك بدعوةٍ مِن الملك فرانسوا الأول وانتهى بهِ المطاف بأنّ توفيَ هناك قبل أنّ يُسلمها إلى فرانشيسكو جوكوندو أو زوجته ليزا جوكوندو، وسبب عدم تسليمه اللوحة لأحدِ الزوجين حتى ذلك الوقت غير معروف.
هنالك الكثير مِن القصص حول كيف أصبحت اللوحة مُلكًا لِمَلك فرنسا فرانسوا الأول إلا أنّ الأمرَ الأكيد هو أنّها أصبحت مُلكًا له عام 1530. في ذلك الوقت تم الاحتفاظ بها في قصر فونتينبلو حيث بقيت هناك إلى أنْ نقلها الملك لويس الرابع عشر إلى قصر فرساي. وبعد الثورة الفرنسية -تحديدًا في عام 1797- تم نقلها إلى متحفِ اللوفر حيث لا تزالُ موجودةً هناك منذُ ذلك الحين.
تاريخ رسم الموناليزا :
بدأ العمل برسم لوحة الموناليزا في بداية العام 1503م، واستمر العمل بها لمدة تصل لثلاث أو أربع سنوات، ورسمت هذه اللوحة حسب بعض الأقاويل لامرأة إيطالية هي مادونا ليزا أنتونيو ماريا جيرارديني زوجة التاجر المعروف فرانشيسكو جوكوندو، والذي يعتبر من الأصدقاء المقربين لليوناردو دفينشي، وتم تجهيز هذه اللوحة بناء على طلبه، إلا أن هذه المرأة لم تكن تحب زوجها الذي تزوج من امرأتين قبلها، وذلك لأن الشخص الذي كانت تحبه قد توفي.
رسام الموناليزا :
ولد ليوناردو في 15 أبريل 1452 (النمط القديم) "الساعة الثالثة من الليل" في تلة توسكانا الموجودة في فينشي، عند الوادي المنخفض في نهر أرنو الموجود في أحد مقاطعات جمهورية فلورنسا المحكومة من قبل آل ميديشي. وكان ذلك نتيجة علاقة غير شرعية بين كاتب العدل الثري مسر بيرو فروازنو دي أنتونيو دا فينشي وخادمته كاثرين فاكا. ولم يمتلك ليوناردو أي كنية (اسم عائلة) بالمعنى الحديث، حيث أن دا فينشي ببساطة تعني "من فينشي"؛ اسم ولادته الكامل هو "Lionardo di ser Piero da Vinci" والتي تعني "ليوناردو ابن سر (مشتقة من "مسر") بيرو من فينشي". وإضافة "سر" قبل اسم والده تدل على أن والده كان رجلاً محترما. أمضى ليوناردو أول خمس سنين من حياته في نجع موجود في أنكيانو في منزل والدته، وفي بداية 1457 عاش في منزل والده، وجده وجدته، وعمه في مدينة صغيرة في فينشي. وعندما بلغ الرابعة عشر من عمره دخل ورشة العمل الخاصة بالرسام الفلورنسي أندريا دل فروكيو التي كانت تعد في ذلك الوقت من أرقى ورشات العمل، حيث تدرب هناك كفنان مع ساندرو بوتيتشيلي وبيترو بيروجينو.
طور ليوناردو دراسة كل من الرياضيات، والهندسة الرياضية، والعمارة، والمنظور، وكل علوم المراقبة الطبيعية، حيث اعتبرت هذه العلوم بأنه لا غنى عنها في ذلك الوقت. وكتَتِمة للتعليم درس ليوناردو العمارة، والهندسة. ليوناردو عاصر النهضة والنهضة الإنسانية، وتميز في العديد من التخصصات، وكان يدعى أب علم المتحجرات (البليونتولوجيا)، والإكنلوجيا، وهندسة العمارة واعتبر واحد من أعظم الرّسامين على الإطلاق. وفي بعض الأحيان ينسب إليه الفضل في اختراع المروحية، ومظلة الهبوط، والدبابة. خدم ليوناردو لدى العديد من الأشخاص المؤثرين مثل لورينزو دي ميديشي، ودوق سفورزا، وملوك مانتوفا، والملك فرانسوا الأول من فرنسا.
وبفضل دقة التكنيك الذي يستخدمه ليوناردو، وأيضا المهن الأخرى التي يمتهنها كمصمم ومخترع فإن المنتج المصوَّر الخاص بِليوناردو نادر جدًا. من بين أكثر أعماله تميزًا عذراء الصخور، وسيدة مع قاقم، والعشاء الأخير، واللوحة الأكثر شهرة مِن بينهم جميعًا: الموناليزا.
مميزات اللوحة :
تُظهر اللوحة صورة لشخصية -والتي هي موضوع اللوحة- في مركزِ التكوين الهندسي، جالسةٌ في إطارٍ لمقصورة بشكلٍ جانبيّ، وباعتدال على كرسي بلا مسند للظهر، مع صدرها ووجهها ملتفين قليلًا باتجاهِ الناظر. وضعية جلوسها هذه مستمدة من التكوين الهرمي الذي استخدمه دا فينشي ليُضفي على لوحتهِ إيحاء بجلوسِ مادونا. ووجود الشخصية في مركز التكوين (المركز الهندسي) يعكس المكان الرئيسي الذي تضع فيه الإنسانية الفُردة، ونرى أيضًا أن تقاطع القُطرين يقع في قلبِ الشخصية.
ويظهر أنّ ذراعها اليسرى مرتاحةٌ على مسندِ ذراعِ الكرسي حيث تُعانقها يدها اليمنى التي تشُق طريقها عبر منتصف جسدها. وضعية ذراعيها والعلاقة بينهما وبين مسند ذراع الكرسي، تخلق نوعًا مِن الإحساس بوجود مسافة بين الشخصية الجالسة والناظر. كما تبدو خبرة دا فينشي في التشريح واضحة عندَ النظر إلى اليدين، هذا لأنّ دا فينشي عاش في المستشفى ليدرس الهياكل العظمية وعلم التشريح على ما يزيد عن 30 جثة.
الأسلوب الذي استخدمه ليوناردو في إظهار النصف العلوي من جسم الشخصية فقط، وجعلها تنظر إلى المشاهد مباشرةً كان جديدًا في ذلك الوقت وجعل من اللوحة منفردة بأسلوبها عن باقي لوحات العالم إلى يومنا هذا، حيث أن الرسامين في ذلك الوقت اعتادوا على جعل البورتريهات تظهر الصدر بعلو الكتفين فقط وعادة ما تكون جانبيةَ تمامًا.
يظهر خلف الشخصية منظر طبيعي مكون من جبال وأنهار وأفق ضبابي، استُخدم في رسمه المنظور الجوي، حيث تظهر ألوان زرقاء مُدخنة، مع وجود نقطة غير محددة بوضوح، ومتلاشية، تتلاقى عندها جميع الخطوط مما يعطي تكوينها نوعاً من العمق، هذا وبالرغم من أن التفاصيل تظهر انعدام توازن واضح بين الأفق الصخري على اليمين (الجهة الأعلى)، مقارنةً بالسهول على اليسار (الجهة المنخفضة) التي تمتد بعيدا. كما نلاحظ وجود حافة مسطحة لجدار وبروز عمودين من الجانبين الأيمن والأيسر للّوحة.
تلبس الشخصية ثوباً حريريا بلون أخضر غامق مطوي طيات صغيرة من الأمام، مع أكمام صفراء. خط الرقبة مذهب بخطوط متداخلة مع بعضها ومطرزة. تلبس الشخصية حجاب أسود شفاف يغطي شعرها المجعد والمتلوي الذي ينسدل على أكتافها، ويُعتقد أن هذا الحجاب هو حجاب الحداد الذي يرمز إلى الطبقة الاجتماعية للشّخص الذي يرتديه، إلا أن ملابس الشخصية عادية وبسيطة ولا يُشير ثوبها ولا الوشاح الذي على رقبتها إلى طبقتها الارستقراطية.
العينان الضيقتان تحدقان بالمشاهد وتتبعانه حتى عند تحركه، ويعود السبب في ذلك إلى أنها متعامدة على سطح الصورة المستوي. ويظهر أيضًا أن العينان لا تمتلكان حاجبان، وفسر بعض الباحثون ذلك بأن السبب قد يعود إلى أن النساء في ذلك الوقت كانت تنتزع شعر الحاجبان حيث كانت تعتبر هذه الشعيرات قبيحة. في عام 2007 يقول مهندس فرنسي، يُدعى باسكال كونت، أنه وباستخدام مسح بدقة 240 بيكسل استطاع اكتشاف آثار لرموش ولحاجبان يحيطان بعينيّ الشخصية، بالإضافة إلى آثار للعديد من دبابيس الشعر ووشاح مرصع باللآلئ، حيث يقول المهندس أن الأصباغ التي استخدمت لرسم هذه التفاصيل قد تلاشت مع مرور الزمن أو أزيلت بدونِ قصد عندَ التنظيف.
في كتابه حياة الفنانين، يصف جورجيو فاساري بأن الشخصية تمتلك حاجبان كثيفان، مما يطرح أحد الاحتمالين: إما ان الحاجبان والرموش قد أزيلا عن طريق الخطأ، أو أن فاساري لم تكن لديه معرفة مباشرة بالعمل الفني.
تأثير نظرة الموناليزا :
"تأثير نظرة الموناليزا" هي ظاهرة يبدو فيها أن بعض اللوحات تُحدق في المُشاهد مهما كان موقع المُشاهد بالنسبة للّوحة، ويعتمد هذا التأثير على موضع القزحية داخل صلبة عين الشخصية الناظرة في اللوحة، كما يعتمد أيضًا على اتجاه رأس الشخصية الناظرة بالنسبة للمشاهد. وبالاعتماد على ما سبق، يصبح من الصعب على المشاهد لهذا النوع من اللوحات الهرب من نظرة اللوحة، والعكس صحيح؛ أي أنه في حال كانت اللوحة لا تنظر إلى المشاهد فإنه من الصعب على المشاهد أن يضع نفسه في مجال رؤيتها. ويعود السبب في ذلك إلى أن هذا النوع من اللوحات ثنائية الأبعاد، وبالتالي فإن ملامحها لا تتغير مهما تغير موقع المشاهد أو تغيرت طريقة نظره إليها، على عكس التماثيل مثلًا التي تتغير ملامحها عندما يتغير موقع المشاهد.
شهرة الموناليزا :
اليوم، تعتبر الموناليزا أشهر لوحة في العالم. لكن حتى القرن العشرين كانت اللوحة واحدة من بين العديد من الأعمال الفنية المتميزة. عندما كانت الموناليزا ضمن مجموعة فرانسوا الأول ملك فرنسا، كانت من بين أول الأعمال الفنية التي عُرضت في متحف اللوفر، الذي أصبح متحفاً وطنياً بعد الثورة الفرنسية. منذ القرن التاسع عشر، أصبح ليوناردو مبجّلاً باعتباره عبقريا، وارتفعت شعبية اللوحة منذ منتصف القرن التاسع عشر عندما طوّر المثقفون الفرنسيون فكرة رئيسية عن كون اللوحة غامضة بعض الشيء وتمثّل مثلية جنسية قدرية. سمّاها دليل بايديكير عام 1878 بـ"العمل الأكثر شهرة لليوناردو في متحف اللوفر"، لكن اللوحة كانت أكثر شهرة لدى النخبة المثقفة منها لدى عامة الناس.
قيل أن موناليزا اعتبرت "مجرد ليوناردو آخر حتى أوائل القرن الماضي، عندما حدثت فضيحة سرقة اللوحة من اللوفر وتسليط الأضواء عليها ثانية بعد العودة على مدى عدّة سنوات".
من كانون الأول (ديسمبر) 1962 حتى آذار (مارس) 1963، عرضت الحكومة الفرنسية اللوحة في مدينتي نيويورك وواشنطن دي سي وقد تمّ شحنها على متن "إس إس فرنسا". في نيويورك، قدّر عدد زوارها بحوالي 1.7 مليون شخص انتظروا في طوابير لإلقاء نظرة على الموناليزا لم تتعد مدتها 20 ثانية أو نحو ذلك. عام 1974، عُرضت اللوحة في طوكيو وموسكو
عام 2014، زار 9.3 مليون شخص متحف اللوفر، اعتبر مدير المتحف السابق "هنري لويريت" أن 80% منهم أرادوا فقط مشاهدة الموناليزا.
القيمة المالية للوحة الموناليزا :
قبل جولة 1962-1963، تمّ تقييم اللوحة لتأمينها بحوالي 100 مليون دولار أمريكي. لم يتم التأمين عليها حينها بل أنفق مبلغ أكبر على الأمن والحماية. بتعديل القيمة وفقاً للتضخم حسب مؤشر أسعار الاستهلاك الأمريكي، فإن 100 مليون دولار عام 1962 تساوي حوالي 782 مليون دولار عام 2015 ما يجعلها عملياً أغلى لوحة فنّية في العالم. عام 2014، اقترح مقال نشرته فرانس 24 أن بيع اللوحة يمكن أن يساعد في تخفيف الدين المحلّي، مع أن التقرير ذكر أيضاً أن بيع الموناليزا وغيرها من الأعمال الفنية المماثلة محظور بموجب قانون التراث الفرنسي، الذي ينص على "محفوظات المتاحف التي تنتمي إلى هيئات عامة تعتبر ملكية عامة ولا يمكن أن تكون غير ذلك".
نسخ اللوحة :
هناك بعض الاعتقادات بأن لوحة الموناليزا ينقصها شيء معين، وذلك لوجود العديد من النسخ التي تم نسخها من قبل الرسام رافئيل للموناليزا، والتي يظهر فيها عدة تفاصيل جانبية إضافية عن اللوحة الأصلية، وتم الاعتقاد بأن هذه التفاصيل قد اختفت عندما تم نقل هذه اللوحة من نمط إلى نمط آخر.
المصدر : ويكيبيديا + مواقع إلكترونية.
الإبتساماتإخفاء