إعلان

البواسير - تعريفه - تاريخه - أنواعه -أسبابه - أعراضه - سبل العلاج

البواسير 

البواسير - تعريفه - تاريخه - أنواعه -أسبابه - أعراضه - سبل العلاج

البواسير (Hemorrhoid)‏ هي أوعية دموية مُنتفخة في القَناةُ الشَّرجِيَّة، والتي في حالتها الطبيعية تُساعد على التحكم في البراز. وتصبح مرضية عندما تتضخم أو تلتهب. وفي هذه الحالة يُسمى مرض البواسير.

أعراض البواسير تعتمِد على نوع ودرجة الالتهاب. حيثُ أن البواسير الداخلية عادةً لا تُسبب نزفاً شرجياً مؤلماً، بينما البواسير الخارجية فقد تُنتج عنها بعض الأعراض أو إذا كانت مصابة بالخثار فالألم يكون كبيراً مع تضخُم في منطقة فتحة الشرج. يعزو الكثير من الناس خطأً أي أعراض تحدث عند منطقة فتح الشرج إلى "البواسير" بينما تكون هناك مسببات أخطر لتلك الأعراض من الواجب استبعادها.

في حين أن السبب الدقيق للبواسير لا يزال غير معروف، يعتقد أن هناك عددًا من العوامل التي قد تسببها لأنها تزيد من الضغط في البطن. قد يشمل ذلك الإمساك والإسهال والجلوس على المرحاض لفترة طويلة. البواسير أكثر شيوعًا أثناء الحمل. ويتم التشخيص من خلال النظر إلى منطقة الإصابة. يساعد تنظير القولون في تأكيد التشخيص واستبعاد الأسباب الأكثر خطورة. وتنشأ البواسير نتيجة لتجمع الدم بطريقة غير طبيعية وغير معتادة في أوردة منطقة الشرج، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخلها، وبالتالي لا تتحمل جدران الأوعية الوريدية ذلك الحال، وتبدأ بالتمدد والانتفاخ، الأمر الذي يجعلها مؤلمة، وخاصةً عند الجلوس.

في كثير من الأحيان، لا يلزم علاج محدد. تشمل التدابير الأولية زيادة تناول الألياف الغذائية، والإكثار من شرب السوائل، واستخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية للمساعدة في تخفيف الألم، والشعور بالراحة. يمكن وضع الكريمات العلاجية على المنطقة، ولكن مدى فعاليتها غير مدعوم سوى بالقليل من الأدلة. يمكن تنفيذ عدد من الإجراءات البسيطة إذا كانت الأعراض شديدة أو لم تتحسن مع التدابير الأولية. الجراحة مخصصة لأولئك الذين فشلوا في التحسن باتباع هذه التدابير.

ما يقرب من 50% إلى 66% من الناس يعانون من مشاكل البواسير في مرحلة ما من حياتهم. يتأثر الذكور والإناث بمعدل متساوٍ. تؤثر البواسير في أغلب الأحيان على الأشخاص بين سن الخامسة والأربعين والخامسة والستين، وهي أكثر شيوعًا بين الأغنياء. وعادة ما تكون نتائج المرض طبيعية. أول ذكر معروف للمرض كان في بردية مصرية تعود لسنة 1700 قبل الميلاد.

تاريخ البواسير :

وردت أول إشارة إلى هذا المرض سنة 1700 قبل الميلاد في بردية مصرية، وكانت تحتوي على النصائح التالية: "... يتوجب عليك إعطاء وصفة، وهي مرهم يؤمّن حِماية كبيرة؛ معدّ من أوراق وجذور السنط المسحوقة والمطبوخة معاً. اغمس شريطاً من الكتان الناعم فيه وضعه في فُتحة الشرج، فيتعافى المريض على الفور." في 460 قبل الميلاد، كوربوس أبقراط يَشرح طريقة مُماثِلة لربط الشريط المطاطي: "وبنفس الطريقة يُمكن علاج البواسير عن طريق ثقبها بإبرة وربطُها بخيط صُوفي سميك جداً ولا تُضمدها قبل أن تسقط، واترك أحدها للخلف، وعندما يَتَعافى المريض، ضعهُ على دورة عِلاجية من الخربق". وقد ذَكر الكتاب المقدس مرض الباسور بلفظ قديم وهو (باللاتينية: emerods).‏

وصف آولوس كورنيليوس سلزوس (25 قبل الميلاد - 14 ميلادية) إجْرَاءات ربط الباسور واستئصاله، وناقَشَ المُضاعفات المحتملة لإجرائها. أما جالينوس فكان يدعو لقطع الاتصال بين الشرايين والأوردة، مُدعياً بأنَهُ يُخفف من الألم وانتشار الغرغرينا. وجاء في ساسروتا سامهيتا، (القرن 4 - 5 للميلاد)، ما يُشبه كلام أبقراط، مع التشديد على نظافة الجُرْح.. وفي القرن الثالث عشر، أحرز الجراحون الأوروبيون مثل لانفرانك الميلاني، غي دي شولياك، وهنري دي موندفيل وجون الأرديني تقدماً كبيراً وتطويراً للتقنيات الجِراحية.

الباسور هو دَمامِل وتقرّخات وزوائد لحمية تكون في المقعدة يصحبها أحياناً دم، وهي من كلمة "باسورا" السريانية، ومعناها "العنب غير الناضج"، المُبوسِر هو المصاب بالبواسير، وقد ذُكر ذلك في بيت للشاعر المُولَّد ابن طليق، وفي الفقه الإسلامي، إن كان الدم خارجياً فلا ينقض الوضوء، وإن كان داخلياً، فذلك ينقض الوضوء إن كان الدم متقطعاً، أما إن كان متواصلاً فلا يجب عليه الوضوء تخفيفاً على المريض، ويجب على المبوسِر القيام للصلاة فإن شقّ عليه القيام فيصلي قاعداً أو على جنبه وفقاً لما رواه البخاري عن "عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّلاةِ، فَقَالَ : (صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ)

أعراض البواسير :

في حالة الإصابة بالبواسير قد تظهر الأعراض التالية:
- النزيف، غير المؤلم، أثناء عمل الأمعاء. أحيانا، يمكن ملاحظة القليل من الدم الأحمر اللامع على ورق التواليت أو على حوض المرحاض.
- الحكة أو التهيج في منطقة فتحة الشرج.
- الألم أو الإحساس بعدم الراحة.
- البواسير الظاهرة والبارزة خارج فتحة الشرج.
- انتفاخ (ورم) حول الفتحة الشرجية.
- نتوء مؤلم أو شديد الحساسية، بجانب فتحة الشرج.
- تسرب (ارتشاح) البرازتختلف اعراض البواسير الناتجة عن اختلاف موقع البواسير.

  • أعراض البواسير الداخلية :

- اعراض البواسير الموجودة داخل المستقيم. لا يمكن رؤيتها أو الشعور بها، عادة لا تسبب شعورا بعدم الراحة.
- لكن الجُهد أو الحَرْق، عند عبور البراز قد يؤديا إلى جرح السطح الخارجي الدقيق من البواسير، مما يسبب النَّزْف.
- أحيانا، وخاصة عند بذل الجهد، قد تندفع البواسير الداخلية إلى الخارج، أي إلى خارج فتحة الشرج.
- هذه تدعى "البواسير البارزة" أو "البواسير الهابطة"، ومن الممكن أن تسبب الألم والحكة (التهيج).

  • أعراض البواسير الخارجية :

- البواسير الخارجية هي الموجودة تحت الجلد، حول فتحة الشرج.
- من اهم اعراض البواسير، استثارتها وتهيجها يمكن أن تسبب الحكة أو النزف.
- في بعض الأحيان، قد يشدّ الدم البواسير الخارجية ويجذبها نحو الداخل فتتكون خَثرة / جُلطة (كتلة دم متخثّرة - Thrombus) تسبب ألما شديدا، انتفاخا (تورما) والتهابا.

أسباب وعوامل خطر البواسير :

تميل الأوردة الموجودة حول فتحة الشرج، عادة، إلى الانقباض نتيجة للضغط ومن الممكن أن تنتفخ. الأوردة المنتفخة قد تنتفخ نتيجة للضغط الشديد في المنطقة السفلية من المستقيم.

هذا الضغط الشديد يمكن أن ينجم عن أحد العوامل التالية:
- الجهد أثناء عمل الأمعاء.
- الجلوس المطول والمتواصل على حوض المرحاض.
- الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن.
- الوزن الزائد.
- الحمل.
- ممارسة الجنس الشرجي.

بالإضافة إلى ما ذكر، قد يكون احد اسباب مرض البواسير نتيجة عامل وراثي. يزداد احتمال الإصابة بمرض البواسير مع التقدم في السن، لأن الأنسجة الداعمة لأوردة المستقيم وأوردة الشرج تضعف وتنقبض مع تقدم السن.

مضاعفات البواسير :

حصول مضاعفات هو أمر نادر. لكن، إن وجدت فهي قد تشمل:
- فقر الدم (Anemia): فقدان الدم المزمن نتيجة المرض يمكن أن يسبب فقر الدم.
- البواسير المخنوقة: يحدث ذلك نتيجة توقف تزويد الدم إليها فتختنق.
- الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى ألم حاد، ثم إلى موت النسيج (Necrosis) في نهاية المطاف.

تشخيص البواسير :

يستطيع طبيب المستقيم والشرج (Proctologist) تشخيص البواسير الخارجية من خلال النظر فقط.

أما من أجل تشخيص البواسير الداخلية فيحتاج الطبيب إلى إدخال إصبعه، مغطى بقفاز مطاطي، إلى داخل المستقيم.

نظرا لكون البواسير الداخلية، غالبا، لينة جدا ولا يمكن للطبيب أن يشعر بوجودها بواسطة فحص المستقيم فقط، فمن الممكن أن يفحص الطبيب الجزء السفلي من الأمعاء والمستقيم بواسطة منظار الشرج (Anuscope)، منظار المستقيم (Proctoscope) أو منظار السيني (Sigmoidoscope).

هذه المناظير عبارة عن أنابيب لينة ومضيئة، تتيح للطبيب إمكانية النظر في داخل فتحة الشرج والمستقيم.

في بعض الأحيان، من اجل التشخيص قد تكون هنالك حاجة إلى فحوصات أكثر اتساعا وشمولية، لجميع أجزاء الأمعاء، بواسطة منظار القولون (Colonoscope).

تنشأ الحاجة إلى إجراء فحص تنظير القولون (Colonoscopy) في الحالات التالية:
- الأعراض والعلامات تدل على وجود مرض آخر في الجهاز الهضمي (Digestive System)
- احتمال مرتفع لتعرض الشخص الخاضع للفحص إلى الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة (سرطان القولون)
- الشخص الخاضع للفحص فوق سن الخمسين عاما ولم يخضع لفحص تنظير القولون في السنوات العشر الأخيرة.

علاج البواسير :

يصاب العديد من الأشخاص بالبواسير المؤلمة، لذا نقدم لك من خلال الفيديو التالي أهم العلاجات المنزلية والطبيعية الفعالة لعلاج البواسير.

لحسن الحظ، هنالك العديد من الطرق الناجعة لمعالجة المرض. ينقسم علاج البواسير الى عدّة أنواع على النحو التالي:

  • الأدوية :

إن كانت إصابتك بالبواسير تؤدي إلى شعورك بالإنزعاج فقط، فقد يصف لك الطبيب بعض الأدوية التي تباع دون وصفة طبية مثل الكريمات أو المراهم او التحاميل. هذه الأدوية تحتوي على مواد مثل الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone) وليدوكايين (Lidocaine) التي تعمل على تخفيف الألم والحكة ولو بشكل مؤقت.
تحذير: لا تقم باستخدام الكريم الذي يحتوي على السترويد ويباع دون وصفة طبية لأكثر من أسبوع إلا في حال نصحك الطبيب بذلك، حيث القيام بهذا الأمر من شأنه أن يسبب ترقق الجلد في المنطقة.

  • الاستئصال :

إن سببت إصابتك بالبواسير الخارجية إلى حدوث تخثر مؤلم، سيقوم الطبيب على الأغلب بالتخلص من هذا التخثر عن طريق إحداث شق لتصريف التخثر والتي تعرف باسم استئصال الخثرة.
هذه العملية فعالة بشكل كبير في حال تطبيقها خلال الـ 72 ساعة التي لحقت تكون الخثرة في المنطقة.

  • الإجراءات البسيطة :

في حال كانت إصابتك بالبواسير مترافقة مع نزيف وألم، فقد ينصحك الطبيب بالاستعانة بواحدة من الإجراءات التدخلية ذات الحد الأدنى، وبالإمكان تطبيقها في عيادة الطبيب دون الحاجة إلى تخدير، وتتمثل هذه الخيارات في:
- علاج البواسير بالشريط المطاطي: قوم الطبيب بوضع شريط أو اثنين من المطاط حول قاعدة الباسور الداخلي ليمنع تدفق الدم إليه، ليسقط خلال أسبوع واحد فقط. قد يسبب هذا العلاج النزيف الذي قد يبدأ بعد 2- 4 أيام من العملية، ولكنه نادراً ما يكون حاداً.
- المعالجة بالتصليب (Sclerotherapy): خلال هذه الآلية العلاجية يقوم الطبيب بحقن محلول كيميائي إلى أنسجة البواسير بهدف تقليصها. وبالرغم من أن هذا الحقن لا يسبب أي ألم إلا أنه قد يكون أقل فعالية من الشريط المطاطي.
- علاج البواسير بالتخثر (Coagulation): تقنيات التخثر تعتمد على استخدام الليزر أو الحرارة أو ضوء الأشعة تحت الحمراء، هذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى تصلب الباسور الداخلي من ثم ذبوله. هذا الإجراء مرتبط ببعض الآثار الجانبية كما أن فرص عودة ظهور الباسور تكون أكبر مقارنة بالعلاج عن طريق الشريط المطاطي.

  • العمليات الجراحية :

هناك عدّة تقنيات جراحية يُمكن استخدامُها في حالة فشل الإجراءات المُحافِظة والبَسيطة. ترتبط جميع العِلاجات الجراحية بدرجة مُعينة من المضاعفات منها النزيف والعدوى وتضيق الشرج واحتباس البول، وذلك بسبب قرب المستقيم من الأعصاب التي ترتبط بالمُثانة. وقد تكون هناك أيضاً إمكانية ضئيلة للإصابة بسلس البراز، وخاصة السائل مِنه، بمُعدلات تتراوح بين (0% - 28٪). وقد تحدث حالة الشتر الخارجي بعد استئصال الباسور (وغالباً يترافق مع تضيق الشرج). وهو الحالة التي يُصبح فيها الغشاء المخاطي للشرج مقلوباً من فتحة الشرج، بما يُشبه شكل خفيف جداً من هبوط المستقيم.
استئصال الباسور هو الاستئصال الجراحي للباسور ويتم اللجوء إليه بشكل رئيسي في الحالات الشديدة فقط. ويترافق مع ألم شديد بعد الجراحة، وعادةً ما يتطلب من 2 إلى 4 أسابيع للتَعافي. ومع ذلك، هُناك فائدة أكبر مِنها على المدى الطويل في البواسير من الدرجة 3 مُقارنة بربط الشريط المطاطي. ويُعتبر الاستئصال هو العِلاج الموصى بِه في الحالات التي يوجد فيها ورم دموي حول الشرج. إذا أجريت في غضون 24-72 ساعة. يساعد استخدام مرهم نيتروغليسرين بعد الإجراء الجراحي في تخفيف الألم والشفاء.
الموجهة بأشعة دوبلر وهي إزالة تشريُن البواسير عبر الشرج ويُعتبر أقل تدخل جراحي مُمكِن، وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية دوبلر لتحديد دقيق لتدفق الدم في الشرايين. "تربط" هذه الشرايين ومن ثم تُخاط الأنسجة المتدلية مرة أخرى لتُعاد إلى وضعها الطبيعي. يكون مُعدل تِكرار حدوث البواسير مرة أخرى أعلى قليلاً، ولكن مضاعفاتِه أقل مُقارنة باستئصال الباسور.
استئصال الباسور المدبّس، والمعروف أيضاً باسم "تثبيت البواسير بالتدبيس"، هو الإجراء الذي ينطوي على إزالة الكثير من أنسجة البواسير المُتضخِمة بشكل غير طبيعي، تليها إعادة موضعة الأنسجة الباسورية المتبقية مرة أخرى في موضعها التشريحي الطبيعي. وهي أقل إيلاماً عادةً وتترافق مع سرعة الشفاء بالمقارنة مع إزالة البواسير الكاملة. ولكن إمكانية عودة أعراض البواسير أكبر من استئصال البواسير التقليدي، وبالتالي يوصَّى باللجوء إليها عادةً في الدرجتين 2 أو 3 من المرض.

  • علاج البواسير منزلياً :

بإمكانك علاج البواسير التي لا تترافق مع ألم عظيم بطرق منزلية، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:
- التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تناول كمية أكبر من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وذلك بهدف تلين البراز.
- مغاطس دافئة: قم بعمل مغاطس دافئة لفترة تتراوح ما بين 10- 15 دقيقة ثلاث لأربع مرات يومياً.
- حافظ على نظافة منطقة الشرج: تاكد دائماً من تنظيف منطقة الشرج وما يحيطها باستخدام الماء الدافئ ولا تنسى تجفيفها بشكل جيد.
- لا تستخدم ورق المراحيض الجاف: استبدلها بورق مراحيض رطب لا يحتوي على الكحول أو العطور.
- ضع مصدر بارد: والمقصود عنا على المنطقة التي يظهر فيها الباسور للتخفيف من التورم.

  • علاج البواسير الخارجية :

بشكل عام لا توجد هنالك حاجة او توصيات للعلاج بواسطة اجراءات جائرة (invasive) او عمليات جراحيّة للمرضى الذين يعانون من البواسير الخارجية الا في حالة حصول الخثار. فبشكل عام المرضى الذين يتم فحصهم خلال 72 ساعة منذ حدوث الخثار يتم عادة ازالة الدم بواسطة عملية جراحيّة بسيطة كالفتح، لتخفيف الألم بشكل ملحوظ.

من ناحية اخرى يعتقد بعض الأطباء الباحثين في هذا المجال ان هنالك أفضلية لاجراء عملية جراحية لإزالة هذه البواسير منعا لحدوث متكرر للخثار.

  • علاج البواسير الداخلية :

كما ذكرنا سابقا يتم علاج البواسير بشكل مستقل كلّ حسب وضعيّته ودرجة البواسير لديه.

  • العلاج الجراحي وعمليات إزالة البواسير :

اذا لم تنجح الاجراءات الاخرى في علاج البواسير ولم تحقق النتائج المرجوة، او اذا كانت البواسير كبيرة، فمن المرجح ان يوصي الطبيب باجراء عملية جراحية من اجل العلاج.
بعض العمليات الجراحية يمكن ان تتم في العيادات الخارجية، بينما يستدعي بعضها الاخر المكوث في المستشفى لليلة واحدة:
- عملية استئصال الباسور المغلق
- عملية استئصال الباسور المفتوح
- عملية استئصال الباسور بواسطة التدبيس
- عملية ربط الشريان الباسوري الموجه بواسطة الاشعة الفوق صوتية (دوبلر)
- عملية بضع المصرة الغائرة (lateral internal sphincterotomy)

الوقاية من البواسير :

هناك العديد من الإجراءات الوقائية الموصى بها، وتشمل عدم الإجهاد أثناء عملية التبرز، وتجَنُب الإمساك والإسهال وذلك إما باتباع حِمية غذائية غنية بالألياف أو بشرب الكثير من السوائل أو تناول مكملات الألياف وممارسة الرياضة. قضاء وقت أقل أثناء عملية التبرز وتجنب القِراءة أثناء الجلوس على المرحاض، بالإضافة إلى إنقاص الوزن في حالة السُمنة؛ وينصح أيضاً بتجنب حَمّل الأوزان الثقِيلة.

حالات بارزة :

اضطر لاعب البيسبول الشهير جورج بريت إلى التوقف عن متابعة اللعب في دورة الألعاب الدولية عام 1980 بسبب آلام البواسير. لكن بعد خضوعه لعملية جراحية بسيطة، عاد بريت للعب في المباراة التالية، وقال مازحاً: "....كل مشاكلي خلفي" وخضع بريت لجراحة أخرى للبواسير في فصل الربيع التالي. كما خضع المعلق السياسي المحافظ غلين بيك لجراحة البواسير، واصفاً في وقت لاحق تجربته غير السارة في فيديو على يوتيوب عام 2008، حظي بمشاهدة واسعة النطاق. كما خضع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لعملية جراحية للبواسير في عام 1984.

توصيات للمرضى :

هذه توصيات عامة للمصابين بالباسور، ولا تُغني عن استشارة الطبيب أو تعليماته:
- لا تُستخدم المسكنات المركزية كالكودائين وما شابهه لأنها تُسبب الإمساك مما يفاقم الأمر.
- يُنصح بالإكثار من تناول السوائل.
- تُستخدم الملينات كاللاكتولوز ورافعات الكتلة البرازية كالبسيليوم.
- ينصح بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة.
- يُنصح عدم تأخير زمن التبرز بعد الإحساس بالامتلاء (عادة ما يكون ذلك بعد الوجبات).
- يُنصح بعدم جعل مدة التبرز طويلة فهذا مضر بالحالة.


المصادر : موسوعة ويكيبيديا
              ويب طب


الإبتساماتإخفاء