إعلان

تاريخ المغرب قبل الإسلام

تاريخ المغرب

تاريخ المغرب قبل الإسلام

يرجع تاريخ المغرب إلى العصور السحيقة وتعاقبت عليه حضارات أشولينية، الموستيرية، العاتيرية، الإيبروموريزية، الكارديالية،الجرسية ثم القبصية. من الناحية الأركيولوجية أظهرت الأدلة الأثرية أن المنطقة كانت مأهولة للعيش منذ ما لا يقل عن 400000 سنة. يبدأ تاريخ المسجل للمغرب مع الاستعمار الفينيقي للساحل المغربي بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد، على الرغم من أن المنطقة كان يسكنها الأمازيغ الأصليين منذ حوالي ألفي عام قبل ذالك. في القرن الخامس قبل الميلاد، وسعت مدينة قرطاج هيمنتها على المناطق الساحلية. حتى أواخر القرن الثالث قبل الميلاد.

تعتبر المملكة الموريطنية أول تنظيم سياسي حكمه ملوك محليون في المغرب القديم، في سنة 44 ميلادية ستتعرض المملكة لغزو روماني، ثم استقلال تحت حكم الباكوات المور الأمازيغ المسيح لتتعرض المنطقة فيما بعد لغزو الوندالي ثم البيزانطي.

في القرن الأول هجري الثامن ميلادي تم الفتح الإسلامي للمغرب وشمال أفريقيا زمن الخلافة الأموية، لكن الحكم الأموي لم يدم طويلا اذ سرعان ما انفصل المغرب عن الخلافة الأموية بعد ثورة قادها ميسرة المطغري عرفت بثورة البربر سنة 740 ميلادية. لتتأسس عدة امارات أمازيغية مسلمة كإمارة بورغواطة و نكور و بنو مدرار ثم بعدها بنصف قرن، دولة الشرفاء الأدارسة. في عهد سلالة المرابطين والموحدين، تم القضاء على الامارة المحلية وتوحيد المغرب كما بسطو سيطرتهم على المغرب العربي والأندلس، تلاها حكم سلالة السعديون البلاد من 1549 إلى 1659، ثم العلويون من عام 1667 إلى الآن، ومنذ ذلك الحين وهم السلالة الحاكمة في المغرب.

في عام 1912، بعد الأزمة المغربية الأولى وأزمة أكادير، تم التوقيع على معاهدة فاس، التي أصبح فيها المغرب تحت الحماية فرنسية وإسبانية. في عام 1956، بعد 44 سنة من الاحتلال الفرنسي، حصل المغرب على استقلاله، وسرعان ما استعادت معظم الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسبانية استقلالها أيضًا.

قد يهمك أيضا :
الأدارسة - أول دولة إسلامية للمغرب
تاريخ المغرب منذ الفتح الإسلامي
حروب الريف

العصر الحجري :

أظهرت الحفريات الأثرية وجود الإنسان قبل الإنسان العاقل في المغرب، وكذلك وجود الأنواع البشرية المبكرة. تم اكتشاف العظام المتحجّرة لإنسان عمره 400000 سنة في مدينة سلا عام 1971. وجد العديد من البقيا البشرية في جبل إيغود في عام 1991، وقد تم تأريخها باستخدام التقنيات الحديثة في عام 2017 ووجدت أن عمرها يعود لـ300000 سنة على الأقل، ممَّا يجعلها أقدم الآثار للإنسان العاقل المكتشفة في العالم. في عام 2007، تم اكتشاف حبات صدف صغيرة مثقبة في مغارة تافوغالت يبلغ عمرها 82000 سنة، مما يجعلها أقدم الحلي الشخصية الموجودة في العالم.

في العصر الحجري الوسيط ، بين 20000 و 5000 سنة، كانت جغرافية المغرب تشبه السافانا أكثر من المناظر الطبيعية القاحلة الحالية. في حين لا يُعرف الكثير عن المستوطنات في المغرب خلال تلك الفترة، فإن الحفريات في أماكن أخرى من المنطقة المغاربية تشير إلى وفرة من الغابات، مناسبة للصيادين وجامعي الثقافات من العصر الحجري الوسيط، مثل الثقافة الكابسية.

خلال العصر الحجري الحديث، بعد العصر الحجري، اِستَوطنت سافانا من قبل الصيادين والرعاة. ازدهرت ثقافة هؤلاء الصيادين والرعاة في العصر الحجري الحديث حتى بدأت المنطقة تجف بعد 5000 سنة قبل الميلاد نتيجة للتغيرات المناخية. تشترك المناطق الساحلية للمغرب الحجري الحديث في صناعة الفخار كارديم، والتي كانت شائعة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت. تشير الحفريات الأثرية إلى أن تدجين الأبقار وزراعة وكذلك الحصاد بدأ في هذا الوقت.

العصر الحجري السفلي :

  • الحضارة أشولينية :

أشولينية أو آشولية هي مرحلة صناعية مرتبطة بالعصر الحجري القديم السفلي . تميزت الأدوات الحجرية في هاته المرحلة وخصوصا الفؤوس اليدوية الحجرية منها بأشكالها البيضاوية والحادة . الشيء الذي ساعد الإنسان بشكل كبير في مواجهة ظروف الحياة البدائية والقاسية آنذاك . برزت أول مرة في شرق إفريقيا منذ حوالي 1,76 مليون سنة وإختفت تماما منذ 130ألف سنة، حيث عوضتها الأدوات الموستورية .

أصبحت الأشولينية مصطلحا يطلقه علماء الآثار على مواقع لصناعة البلط اليدوية المدببة والمفلطحة والمكاشط من الحجر المصقول لذبح الحيوانات وتجهيزها . وهذه المرحلة تطورية حيث تحول الإنسان المنتصب Homo erectus لإنسان عاقل Homo sapiens . ويطلق على إنسان هذا العصر الإنسان الأشولي الذي عاش قرب الأنهار في أوروبا وأفريقيا وآسيا، وظهرت مصنوعات خشبية ترجع للمرحلة الأشولينية كالحراب التي عثر عليها شوننجن بألمانيا وكلاتون بإنجلترا. ويرجح العلماء أن الإنسان الأشوليني استخدم النار منذ 300 ألف سنة عندما عثروا على بقايا عظام وأحجار محروقة وفحم ورماد في عدة مواقع أشولينية كما في كهوف هيرثيز بجنوب أفريقيا وزوكوديان بالصين وتيرا أماتا بفرنسا. لكن لاتوجد مواقد نيران تذكر بهذه الفترة.

ويرجع أصل التسمية إلى حي القديس أشول الموجود بأميان بفرنسا، حيث تم العثور لأول مرة على بقايا تعود لهذا العصر في سنة 1859 ويتميز هذا الموقع الأثري بكثافة الآثار من البلط الحجرية التي لها أيدٍ والآلات الحجرية المصقولة كالفؤوس المدببة والبيضاوية التي كان يستعملها الإنسان الأول وبوفرة وأكثر مما وجد في مواقع أولدفاي بشرق أفريقيا . كما تم لأول مرة وصف هاته المرحلة الصناعية بدقة من طرف عالم الاثار الفرنسي جابرييل دي مورتييه .

العصر الحجري الأوسط :

بالنظر إلي ندرة المواقع الأثرية التي تعود إلى هذا العصر، فمن الصعب تحديد البدايات الأولى له في المغرب. وحسب أغلبية الباحثين فهذا العصر ينقسم إلى حضارتين : الحضارة الموستيرية والحضارة العاترية .

  • الحضارة الموستيرية :

ترجع المعطيات التاريخية المتوفرة ظهور الحضارة الموستيرية بالمغرب إلى حوالي 300 ألف سنة قبل الحاضر على الأقل، وقد وجدت أقدم آثارها بجبل ايغود، و آخر ظهور لها كان قبل 80 ألف سنة في مغارة الغفص بنواحي وجدة . و يرجع اختفائهم إلى التغير المناخي الذي طرئ على المغرب، حيث كان قبل 300 ألف سنة أكثر رطوبة وأشد حرارة، وكان الوسط الطبيعي يتميز بوجود غطاء نباتي يغلب عليه الزيتون البري وشجر الخروب، ثم أصبح حوالي 90 ألف سنة قبل الحاضر أكتر قحولة وأشد برودة خصوصا مع بداية تشكل ما يسمى الصحراء الكبرى. وتميزت هاته الفترة بالتطور الحاصل في الأدوات التي يستعملها الإنسان خصوصا في شمال أفريقيا.

  • الحضارة العاتيرية :

يعتبر المغرب مهد الحضارة العاترية التي نشأت قبل 000 145 سنة. حيث تم العثور على بقايا عظمية تنتسب إلى لهاته الحضارة في الواجهة الأطلنطية لوسط المغرب ما بين الرباط و تمارة في مواقع ككهف دار السلطان 1و2، مغارة المهربين، ومغارة الهرهورة.

تخصص العاترييون في صيد الغزلان بدليل ما عثر عليه من عظامها المتعددة في المواقع التي خلفوها وقد مكنتهم صناعة واستعمال الأدوات ذات السويقات مثل السهام والرماح من إصابة الهدف من بعيد. و قد عثر أيضا على بقايا لحيوانات ضخمة كالثور البدائي و الجاموس والحصان في مواقعهم. وقد ساهم هذا في قدرتهم على التكيف مع الظروف المناخية الجديدة التي حلت بمنطقتهم وكانت سببا في اندثار الحضارة الموستيرية.

العصر الحجري العلوي :

تعود بداية العصر الحجري القديم الأعلي في المغرب إلى حوالي 22 ألف سنة قبل الآن كما تم تسجيل ذلك بموقع كهف الحمام بتافوغالت و قد عرف المغرب في هذا العصر نموا سكانيا ملحوظا، وقد يشهد على ذلك عدد القبور التي تعود لهاته الفترة والتي وجدت في بعض المواقع بعضها تضم أكثر من مئة رفات بشري خصوصا بكهف الحمام بتافوغالت. و قد طغت الحضارة الإيبيروموريسية على هاته الفترة حيث تميزو بعدة ابداعات في المستوى التنظيمي والفني والثقافي. بيد أن أهم ما يميزهم هو أدواتهم، أذ كانت غاية في التخصص سواء في تقطيع اللحوم وبشر الجلود أو معالجتها. كما تمكنوا من معالجة العظام وصنع مخارز وشبه معالق وكذا أسنة الرماح انطلاقا من العظام.

  • الحضارة الإيبيروموريسية :

يعتبر المغرب (إلى جانب كل من تونس والجزائر) مهد الحضارة الإيبيروموريسية، فقد أسفرت الأبحاث الأركيولوجية في مغارة تافوغالت عن مجموعة من النتائج المهمة التي أثبتت تعاقب مجموعة من الحضارات على الموقع وذلك منذ العصر الحجري القديم الأوسط أهمها الحضارة الآيبروموريزية التي أثبتت نتائج التأريخ تواجدها بالموقع بين 900 21 و800 10سنة قبل الفترة الحالية ويتميز هذا الموقع بأهمية اللقى الأثرية والمتمثلة في مجموعة من الهياكل العظمية والأدوات الحجرية والعظمية وكذلك الحلي وبقايا عظام الحيوانات.

العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي :

امتد العصر الحجري الحديث (يسمى أيضا بالعصر النيوليثي) بين 9000 – 4500 قبل الميلاد وهو المرحلة الأخيرة من عصور ما قبل التاريخ، أما العصر البرونزي فقد ظهر في الشرق الأدنى حوالي 3000 قبل الميلاد وحتى سنة 1200 قبل الميلاد ووصل إلى أوروبا بين سنة 2500 و 2000 قبل الميلاد وإلى أوروبا الغربية بين سنة 1800 قبل الميلاد وسنة 900 قبل الميلاد.

  • الحضارة الكارديالية والحضارة الجرسية :

قاد اكتشف الموقع الأثري كهف تحت الغار في سنة 1955 وكذا الحفريات الأثرية التي تمت فيه سنة 1984 وحفريات الممتدة بين 1989و1994 إلى اكتشاف أواني فخارية وخزفيات و سيراميك وأدوات وفؤوس بالإضافة إلى الرماح والسهام تعود لحضارة الكارديال (العصر الحجري الحديث)، والحضارة الجرسية (العصر البرونزي الأطلسي).

  • الحضارة القبصية :

ظهرت الحضارة القبصية بالمغرب وشمال افريقيا بين 8000 قبل الميلاد و2700 قبل الميلاد.

العصر الكلاسيكي :

  • قرطاج (حوالي 800 - 300 ق.م) :

ترجع النصوص القديمة توافد الفينيقيين إلى نهاية القرن الثاني عشر ما قبل الميلاد. و قد شكل التوسع الفينيقي في منطقة البحر الأبيض المتوسط حدثا بارزا في تاريخ هاته المنطقة. و من بين أهم المراجع التي وثقت وجود الفينيقيين بالمغرب هي الرحلة البحرية المعزوزة إلى سوكلاس والتي دونت في القرن الرابع قبل الميلاد. وقد ذكرت هاته الرحلة مدينتين مغربيتين بالإسم هما لكسوس الواقعة بالقرب من مدينة العرائش و ثومياتيرا الواقعة على نهر سبو. و وفق رحلات هذا البحار فلم يوجد آنذاك أي مساكن على الساحل الذي يمتد ما بين وادي سبو والصويرة غير معبد خصص لبوسيدون.

تتجلى أهمية لكسوس كمؤسسة تجارية فينيقية في تردد اسمها في النصوص القديمة والأساطير المقترنة بها حيث كان يعتقد أنه بقربها اختلس هرقل التفاح الذهبي. و إن هذا دل على شيء فإنه يدل على المكانة التجارية التي كانت تحتلها المدينة آنذاك وكيف أن المغرب كان من ذلك العهد بوابة تجارية له مركز مهم في التجارة المتوسطية.

لم يكن الحضور الفينيقي مقتصرا على الواجهة الأطلنطية للمغرب، فعلى الرغم من أن أهم المواقع المكتشفة حتى الآن كانت في الواجهة الأطلنطية، إلا أنه مؤخرا تم اكتشاف مواقع أخرى متوسطية تعود للفينيقيين كموقع روش أدير بالحسيمة و قشقوش بمنطقة واد لاو. أما مدينة بونتيون والتي تحدد موقعها الرحلة المنسوبة إلى سكولاكس والتي تمر بخليج بين جبلين، فيتفق أغلب الباحثين أنه قصد بها مدينة طنجة.

  • الفترة البونيقية :

حسب المخطوط المحفوظ في هايدلبرغ والذي يعود إلي القرن التاسع الميلادي، فقد إنطلق حانون القرطاجي في حملة لإستكشاف سواحل المغرب الأطلسية وقد قام على أثر هاته الحملة بتأسيس عدة مراكز فيما وراء نهر لكسوس وهي ثومياتريون وكاركون تيكوس وكوتي وارمبوس. غير أن هاته المستوطنات لم يتم الحسم في مواقعها إلى الآن.

و بالاستناد إلي المعطيات الأثرية فيظهر جليا أن المغرب قد عرف ابتداءا من القرن السادس مسلسل من التغيرات أفضي إلي إحداث مؤسسات سوسيو اقتصادية جديدة وبدأت ساكنته تميل نوعا ما إلى الاستقرار والزراعة . فقد بدأت تظهر تجمعات سكنية جديدة كإمسا وو تنكي وقواس وزيليل . و كانت كل هاته المراكز على الرغم من خصوصيات قد تميز بعضها عن بعض، تتقاسم عناصر الثقافة البونيقية.

وقد تمكنت هاته المجتمعات من تقنيات تربية الماشية، فالعظام التي وجدت في عديد من المواقع والتي تعود لهذا العصر، تشهد بوجود الأغنام و الماعز والبقر والخنزير . واستجابة للحاجات اليومية والثقافية، فقد عرف الإنتاج الخزرفي طفرة نوعية، خصوصا مع إدخال المخرطة وقد تم العثور على آثار هاته المركبات الصناعية بكل من قواس وبناصا وتاموسيدا.

  • الدولة موريطنية (300 ق.م - 44 م) :

كانت موريطنية مملكة أمازيغية مستقلة تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال إفريقيا، ومن واد ملوية غربًا إلى المحيط الأطلسي، ومن شمال المغرب، إلى جنوب جبال الأطلس، اتسعت الرقعة السياسية لموريطانيا في عهد بوكوس الأول على حساب جارتها نوميديا لتصل إلى وسط الجزائر الحالية ثم في عهد حكم بوكوس الثاني وبوغود لتصل لمدينة سرتا ضامتا بذالك أخر جزء من أراضي نوميديا. أقدم ما ذكر حول الملوك الموريطانيين يعود إلى الحرب البونيقية الثانية حوالي 206 قبل الميلاد وذلك حين وفر الملك باكا حماية للملك النوميدي ماسينيسا تتمثل في 4000 فارسا، أما تاريخ الموريطانية فلم تتضح معالمه إلا مع نهاية القرن الثاني قبل الميلاد وذلك بعد الاهتمامات التي أصبحت توليها روما لهذا الجزء من أفريقيا. في سنة 25 قبل الميلاد، نصبت روما يوبا الثاني على رأس المملكة الذي حكم خمسين سنة في ظل الحماية الرومانية. أدى اغتيال بطليموس الموريطني، في سنة 40م لقيام ثورة بقيادة ايدمون دامت أربعة سنوات تم بعدها تقسيم المملكة إلى اقليمين تحت الحكم الروماني:
- موريطانيا الطنجية التي تعادل تقريبا شمال المغرب الحالي وعاصمتها تينجيس وهي الجزء الأصلي لمملكة موريطنية.
- موريطانيا القيصرية التي تعادل شمال الجزائر الوسطى والغربية وعاصمتها قيصرية وهي شرشال حاليا.

  • الفترة الرومانية :

سيطرت روما على مساحة شاسعة وغير محددة عن طريق التحالفات مع القبائل بدلًا من الاحتلال العسكري، وتوسيع سلطتها فقط إلى تلك المناطق، التي كانت مفيدة اقتصاديًا أو التي يمكن الدفاع عنها بدون قوى بشرية إضافية. لذلك، لم تمتد الإدارة الرومانية إلى ما وراء سهول ووديان الساحل الشمالي. كانت هذه المنطقة الاستراتيجية جزءًا من الإمبراطورية الرومانية، وحكمت باسم موريطنية الطنجية وعاصمتها مدينة وليلي.

في عهد الإمبراطور الروماني أغسطس، كانت موريتانيا تحت حكم الدولة، وسلطاتها، مثل يوبا الثاني، سيطر على جميع المناطق جنوب وليلي. لكن السيطرة الفعلية على الفيلق الروماني وصلت إلى شالة. يعتقد بعض المؤرخين أن الحدود الرومانية وصلت إلى مدينة الدار البيضاء الحاليًا، التي كانت تسمى سابقًا آنفا. والتي استوطنها الرومان كميناء.


في عهد يوبا الثاني، أسس أغسطس ثلاث مستعمرات مع المواطنين رومانيين في موريتانيا، بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي: يوليا كونسطنتيا زليل، سيدي علي بوجنون ويوليا كامبستريس بابا. سيخلق أغسطس اثني عشر مستعمرة في المنطقة. في ذلك الوقت، خضعت المنطقة التي تسيطر عليها روما لتنمية اقتصادية كبيرة . لم تكن المنطقة في البداية بأكملها تحت السيطرة الرومانية. في عام 258، نقل الرومان عاصمتهم الإقليمية إلى طنجة وبدأت وليلي تفقد أهميتها.

تم ادخال المسيحية إلى المنطقة في القرن الثاني الميلادي. وانتشرت في المدن وبين العبيد وكذلك بين الفلاحين الأمازيغ. بحلول نهاية القرن العشرين، أضف الطابع المسيحي على المناطق ذات الطابع الروماني. كما تطورت الحركات النصرانية أيضًا، عادة كأشكال من الاحتجاج السياسي. كما كان في المنطقة عدد كبير من اليهودي أيضًا.

المصدر : ويكيبيديا


الإبتساماتإخفاء