إعلان

الجرائم الفظيعة التي وقعت إبان الحرب العالمية الأولى

جرائم الحرب العالمية الأولى

الجرائم الفظيعة التي وقعت إبان الحرب العالمية الأولى

تُعرف الحرب العالمية الأولى بالحرب العُظمى كونها شهدت صراعاً عالمياً بين مجموعتين هما الحلف الثلاثي ألمانيا، والنمسا، وإيطاليا، والوفاق الثلاثي بريطانيا العظمى، وفرنسا، وروسيا.

وكانت من أعنف صراعات التاريخ، إذ استمرت أكثر من أربع سنوات، وبلغت خسائرها البشرية نحو تسعة ملايين قتيل بسبب الجرائم الفظيعة التي حدثت خلالها.

حوادث بارالونغ :

في 19 أغسطس 1915 غرقت الغواصة الألمانية U-27 من قبل السفينة الحربية البريطانية HMS Baralong، وقد أُعدم جميع الألمان الناجين من الغواصة من قبل طاقم السفينة البريطانية بارالونغ بناءً على أوامر من الملازم غودفري هربرت ربَّان السفينة الحربية. أُرسل ذلك التقرير إلى وسائل الإعلام من قبل المواطنين الأمريكيين اللذين كانوا على متن Nicosia وهي سفينة شحن بريطانية محمَّلة بالإمدادات الحربية التي تم إيقافها من قبل U-27 قبل دقائق من وقوع الحادث.

في 24 سبتمبر، دمَّرت بارالونغ السفينة الألمانية U-41 التي كانت تعمل على إغراق سفينة شحن Urbino وفقًا لما قاله قائد الغواصة كارل جويتز. استمرت بارالونغ في رفع العلم الأمريكي بعد إطلاق النار على U-41 ثم قامت بالاصطدام بقارب النجاة الذي كان يحمل الناجين من الغواصة الألمانية لإغراقه.
إتش إم إس بارالونغ (بالإنجليزية: HMS Baralong )‏ هي إحدى السفن الحربية التابعة للبحرية الملكية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى. في 19 أغسطس 1915 غرقت الغواصة الألمانية U-27 من قبل السفينة الحربية البريطانية HMS Baralong، وقد أُعدم جميع الألمان الناجين من الغواصة من قبل طاقم السفينة البريطانية بارالونغ بناءً على أوامر من الملازم غودفري هربرت ربَّان السفينة الحربية. أُرسل ذلك التقرير إلى وسائل الإعلام من قبل المواطنين الأمريكيين اللذين كانوا على متن Nicosia وهي سفينة شحن بريطانية محمَّلة بالإمدادات الحربية التي تم إيقافها من قبل U-27 قبل دقائق من وقوع الحادث.
في 24 سبتمبر، دمَّرت بارالونغ U-41 التي كانت تعمل على إغراق سفينة شحن Urbino وفقًا لما قاله قائد الغواصة كارل جويتز. استمرت بارالونغ في رفع العلم الأمريكي بعد إطلاق النار على U-41 ثم قامت بالاصطدام بقارب النجاة الذي كان يحمل الناجين من الغواصة الألمانية لإغراقه.
مواضيع ذات صلة بالحرب العالمية الأولى :
لهذه الأسباب قامت الحرب العالمية الأولى
كيف كانت التكنولوجيا في الحرب العالمية الأولى
من هم المؤيدون ومن هم المعارضون للحرب العالمية الأولى ؟
آثار ومخلفات الحرب العالمية الأولى

سفينة إتش إم إتش إس اندوفري :

في 27 يونيو 1918 تعرضت سفينة المستشفى الكندي HMHS Llandovery Castle للنسف من قبل الغواصة الألمانية إس إم يو-86 منتهكًة بذلك القانون الدولي، وقد نجا من هذه الحادثة 24 من أصل 258 من الطاقم الطبي من الأطباء والممرضات والمرضى وطاقم السفينة. وقد قال الناجين أن غواصة من فئة يو بوت قد ظهرت من أسفل وبدأت بإطلاق النار على قوارب النجاة. إتُّهم قبطان غواصة اليو بوت Helmut Patzig بارتكاب جرائم الحرب بعد انتهاء الحرب ولكنه هرب إلى غدانسك التي كانت خارج اختصاص المحاكم الألمانية.

الأسلحة الكيميائية (الكيماوية) في الحرب :

استخدمت الغازات السامة كسلاح من قبل قوات الإمبراطورية الألمانية في 31 يناير 1915 في معركة بوليمو، واستخدمها بعد ذلك جميع القوات المتحاربة خلال الحرب العالمية الأولى. وتشير التقديرات إلى أن الأسلحة الكيميائية التي استخدمها كلا الجانبين طوال فترة الحرب ألحقت خسائر مقدارها 1.3 مليون. فقد خسر البريطانيون أكثر من 180,000 إصابه بسبب الأسلحة الكيميائية خلال الحرب. أما الخسائر الأمريكية فقد وصلت خسائرها إلى الثُلث بسبب الغازات الأخرى وغاز الخردل، بينما خسر الجيش الروسي ما يقرب من 500,000 إصابة بسبب الأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى. كان في استخدام الأسلحة الكيميائية انتهاك مباشر لاتفاقيتا لاهاي بشأن الغازات السامة اللتان تحظران استخدامها.

لم تقتصر الغازات السامَّة على المُقاتلين بل وصلت أيضًا للمدنيين في المدن بسبب أن الرياح كانت تنقلها إليهم. وكان من النادر أن يكون للمدنيين جهاز إنذار يُنذرهم عن هذه الغازات، إضافة إلى أنظمة الإنذار السيئة لم يستطع المدنيين الحصول على أقنعة غاز فعَّالة تقيهم منها. تشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا من المدنيين بسبب الغازات السامة قد وصلوا من 100,000 إلى 260,000 في هذه الحرب جنبًا إلى جنب مع الآلاف من الضحايا العسكريين، جميعهم ماتوا بسببها، لقد تسبب الغازات السامة في إصابتهم بتقرح في الرئتين، تلف الجلد وضرر الدماغ في السنوات التي تلت انتهاء الحرب. عرف كثير من القادة العسكريين على كلا الجانبين أن مثل هذه الأسلحة من شأنها أن تسبب ضررًا كبيرًا للمدنيين بسبب الرياح التي تنقل الغازات السامة إلى البلدات القريبة ولكن مع ذلك فقد واصلوا إستخدامها طوال فترة الحرب. كتب المشير البريطاني السير دوغلاس هيج في مذكراته:
«كنتُ أنا والضباط على علم بأن هذا السلاح من شأنه أن يسبب ضررًا للنساء والأطفال الذين يعيشون في البلدات القريبة، كما أن الرياح كانت قوية في جبهة القتال، ومع ذلك، فلأن هذا السلاح كان موجَّهًا للعدو لم يزدد قلق أحد منَّا على الإطلاق»

الإبادة الجماعية والتطهير العرقي :

التطهير العرقي الذي قامت به الدولة العثمانية ضد الأرمن بما في ذلك الترحيل الجماعي والإعدام خلال السنوات الأخيرة من الدولة العثمانية يعتبر إبادة جماعية. كان الشعب الأرمني بالنسبة للدولة العثمانية هو العدو لأنه اختار الجانب الروسي في بداية الحرب العالمية الأولى. في بداية عام 1915، انضم عدد من الأرمن للقوات الروسية، فاستخدمت الدولة العثمانية هذا كذريعة في إصدارها لقانون الترحيل. خوَّل هذا القانون للأرمن بالرحيل من المقاطعات الشرقية للدولة العثمانية إلى سورية بين الأعوام 1915 و1917. العدد الدقيق للوفيات غير معروف لذا هم من 250,000 إلى 1.5 مليون قتيل أرمني. بينما قدَّرت الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية بأن عددهم أكثر من مليون. رفضت الحكومة التركية الاعتراف بهذه المذبحة بحجة أن أولئك الذين لقوا حتفهم كانوا ضحايا القتال العرقي والمجاعة أو بسبب مرض أثناء الحرب العالمية الأولى. وهناك مجموعات عرقيات أخرى لقيت حتفها مثل السريان واليونانيين، وينظر بعض العلماء في هذه الأحداث بأنها جزء من نفس سلسلة الإبادة.

الإمبراطورية الروسية :

انتشر الاضطراب الاجتماعي والعنف (البوغروم) على نطاق واسع أثناء الثورة الروسية عام 1917 والحرب الأهلية الروسية التي تلت الحرب العالمية الأولى، فقد تسببت الأخيرة بأكثر من 2,000 مجزرة في الإمبراطورية الروسية السابقة وقد كان أكثرها في أوكرانيا. ويقدَّر بأن 60,000 إلى 200,000 من اليهود المدنيين قد قتلوا في تلك المجازر.

اغتصاب بلجيكا :

عامل الغزاة الألمان أي مقاومة - مثل تخريب خطوط السكك الحديدية - بأنها غير قانونية وغير أخلاقية. فأطلقوا النار على المجرمين وحرقوا المباني للانتقام. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم قد مالوا للشك في أن معظم المدنيين هم قوات غير نظامية وسوف يقومون بحرب عصابات، ووفقًا لذلك فقد أخذوا الرهائن وقتلوا السكان المدنيين، وأحرقوا المنازل في شرق ووسط بلجيكا، في مدينة أراسكوت (156 قتيل)، دينانت (674 قتيل)، أندين (211 قتيل) وسامبرفيل (383 قتيل). وقد كان من بين الضحايا أطفال ونساء.

بين شهري أغسطس ونوفمبر أعدم الجيش الألماني أكثر من 6,500 شخص من المدنيين الفرنسيين والبلجيكيين، كان عادة بشكل إطلاق نار عشوائي بأوامر من ضباط ألمان ذو رُتب عسكرية متدنية. في 25 أغسطس 1914 دمَّر الجيش الألماني مابين 15,000 إلى 20,000 من المباني وكان أشهر ما دُمِّر مكتبة الجامعة في لوفان فقد أحرقوها بالبنزين وأحرقوا معها 300,000 من الكتب والمخطوطات من القرون الوسطى التي كانت موجودة فيها، وتسببوا بمقتل 248 شخص. وبسبب تلك الإعتداءت والقتل زاد عدد اللاجئين الذين وصل عددهم إلى أكثر من مليون شخص. شُحن الآلاف من العمَّال إلى ألمانيا للعمل في المصانع، وبسبب كل ماحدث انتشرت دعاية بريطانية عن اغتصاب بلجيكا (The Rape of Belgium) وقد جذب ذلك اهتمام الولايات المتحدة، بينما قال المتحدث الرسمي في برلين إن ماقاموا به هو أمر مشروع وضروري بسبب تهديد القوات الغير نظامية من المدنيين؛ مثل تلك العصابات التي كانت موجودة في فرنسا عام 1870. أسهبت بريطانيا في تقاريرها عن هذا الوضع ونشرتها داخل المنازل والولايات المتحدة، وقد كان لهذه التقارير الدور الرئيسي في حلِّ الدعم لألمانيا.


الإبتساماتإخفاء