إعلان

لغز اختطاف الصبي شون هورنبيك ينسي أميركا قضاياها

لغز اختطاف الصبي شون هورنبيك ينسي أميركا قضاياها

 صاحب الصورة :  https://archive.aawsat.com/2007/01/17/images/last.402018.jpg

لم يتصل بالشرطة ولم يهرب رغم أنه حر الحركة وخاطفه يتركه لوحده ومعه جوال وكومبيوتر.

غطت قضية الصبي شون هورنبيك، الذي عثر عليه بعد اربع سنوات من اختفائه، على جميع القضايا في الولايات المتحدة خاصة بعد ان «اصطف» عدد من نجوم شبكات التلفزيون الاميركية في محاولة للحصول على حوار مع هذا الصبي، الذي يملأ دنيا الاميركيين ويشغل ناسها منذ الجمعة الماضي.

الفضول الأميركي العارم مرده الى البحث عن الاجابة عن اسئلة محيرة: لماذا لم يبلغ هذا الصبي, 15 عاما, عن مكان اختطافه، رغم ان مختطفه كان يتركه في الشقة مع هاتف وكومبيوتر مرتبط بشبكة الانترنت؟ وقبل ذلك: لماذا لم يهرب اصلا وكان ذلك متاحا ايضا. يذكر ان شون اختفى من قرب منزله عام 2002 عندما كان يركب دراجة هوائية، وعثرت عليه الشرطة الجمعة الماضية في ضاحية سان لويس في مدينة كيركوود (ولاية ميسوري) ووجد معه صبي آخر اختطف هذا الشهر هو بن اونبي، 13 سنة.

وفي غضون ذلك قالت جمعية، كانت تعرف باسم «مؤسسة شون هورنبيك»، سعت خلال الأربع سنوات الماضية لمساعدة اسرته في البحث عنه، انها ستنأى بنفسها عن الجدل الدائر حالياً حول الطلاسم التي تحيط بموضوع شون وسبب عدم ابلاغه اسرته او الشرطة بمكان وجوده، وستواصل نشاطها في البحث عن أطفال آخرين مختفين. وكان بإمكان شون ان يضع رسالة او صورته على سبيل المثال في موقع اطلقه والديه. كما كان بإمكانه اثناء التجول في الشبكة ان يجد بسهولة عدة مواقع اخرى اطلقت باسم «شون ديفلين»، وديلفين هو الاسم العائلي للرجل المتهم باحتجازه. وكان يزعم للجيران ان شون هو ابنه. ومما زاد الامر غموضا ان شخصا مجهولا كتب رسالة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2005 يقول فيها في موقع التضامن مع اسرة شون «كم من الوقت تعتزمون البحث عن ابنكم ؟». ويعمل ميشال ديفلين، 41 سنة، في مطعم للبتزا وكان مكلفاً بالرد على المكالمات الهاتفية الليلية. وأبانت تحريات الشرطة عدم وجود اي دوافع لجريمة الاختطاف، واتضح ان ديفلين ليس له اي سجل لمخالفات او جرائم. وهناك من يقول الآن في اميركا إن الحالة الغامضة التي عاشها الصبي شون ربما كان سببها حالة التمزق العاطفي التي عاشها بسبب انفصال ابويه. وكان الصبي الآخر، بن اونبي اختطف في الثامن من يناير (كانون الثاني) الحالي في مقاطعة فرانكلين في ولاية ميسوري. ومما اثار الانتباه ان هناك شبهاً كبيراً بين بن وشون. وعثر على الصبيين بالصدفة، وذلك عندما وجد ضابطا شرطة سيارة تشبه السيارة التي اختطف بها بن قرب الشقة التي كانا يحتجزان بداخلها.


المصدر : صحيفة الشرق الأوسط


الإبتساماتإخفاء