الأرض
الأرض هي ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدًا عن الشمس بعد عطارد والزهرة، وتعتبر من أكبر الكواكب الأرضية وخامس أكبر الكواكب في النظام الشمسي، وذلك من حيث قطرها وكتلتها وكثافتها، ويطلق على هذا الكوكب أيضًا اسم العالم واليابس.
تعتبر الأرض مسكنًا لملايين الأنواع من الكائنات الحية، بما فيها الإنسان؛ وهي المكان الوحيد المعروف بوجود حياة عليه في الكون. تكونت الأرض منذ حوالي 4.54 مليار سنة، وقد ظهرت الحياة على سطحها في المليار سنة الأخيرة. ومنذ ذلك الحين أدى الغلاف الحيوي للأرض إلى تغير الغلاف الجوي والظروف غير الحيوية الموجودة على الكوكب، مما سمح بتكاثر الكائنات التي تعيش فقط في ظل وجود الأكسجين وتكوّن طبقة الأوزون، التي تعمل مع المجال المغناطيسي للأرض على حجب الإشعاعات الضارة، مما يسمح بوجود الحياة على سطح الأرض. تحجب طبقة الأوزون الأشعة فوق البنفسجية، ويعمل المجال المغناطيسي للأرض على إزاحة وإبعاد الجسيمات الأولية المشحونة القادمة من الشمس بسرعات عظيمة ويبعدها في الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض، فلا تتسبب في الإضرار بالكائنات الحية.
أدت الخصائص الفيزيائية للأرض والمدار الفلكي المناسب التي تدور فيه حول الشمس حيث تمدها بالدفء والطاقة ووجود الماء إلى نشأة الحياة واستمرار الحياة عليها حتى العصر الحالي، ومن المتوقع أن تستمر الحياة على الأرض لمدة 1.2 مليارات عام آخر، يقضي بعدها ضوء الشمس المتزايد على الغلاف الحيوي للأرض، حيث يعتقد العلماء بأن الشمس سوف ترتفع درجة حرارتها في المستقبل وتتمدد وتكبر حتى تصبح عملاقا أحمرا ويصل قطرها إلى كوكب الزهرة أو حتى إلى مدار الأرض، على نحو ما يروه من تطور للنجوم المشابهة للشمس في الكون عند قرب انتهاء عمر النجم ونفاذ وقوده من الهيدروجين. عندئذ تنهي حرارة الشمس المرتفعة الحياة على الأرض. هذا إذا لم يحدث لها حدث كوني آخر قبل ذلك - كإنفجار نجم قريب في هيئة مستعر أعظم - ينهي الحياة عليها.
يعيش أكثر من 7.7 مليار شخص على الأرض، وتعمل موارد الأرض المختلفة على إبقاء جمهرة عالمية ضخمة من البشر، الذين يقتسمون العالم فيما بينهم ويتوزعون على حوالي 200 دولة مستقلة، وطوّر البشر مجتمعات وحضارات وثقافات متنوعة، ويتفاعلون مع بعضهم البعض بأساليب متنوعة تشمل التواصل الدبلوماسي السياحة التجارة والقتال العسكري أيضًا. ظهر في الثقافة البشرية نظرات وتمثيلات مختلفة للأرض، فبعض الحضارات القديمة جسدتها كإلهة، والبعض اعتقدها مسطحة، وقال آخرون أنها مركز الكون، والاتجاه السائد حاليًا ينص على أن هذا الكوكب هو عبارة عن بيئة متكاملة تتطلب إشراف الإنسان عليها لصيانتها من الأخطار التي تهددها، والتي من شأنها أن تهدد الإنسان نفسه في نهاية المطاف.
تاريخ الأرض :
أمكن الاستدلال على تاريخ الأرض من صخور القشرة الأرضية. وما فتئت هذه الصخور تتكون وتنكشف ثم تتكون مرة أخرى منذ نشأة الأرض. وتسمى نواتج التجوية والتعرية ترسبات. تتراكم الترسبات على شكل طبقات وتحتوي الطبقة على دلائل يمكن من خلالها معرفة كيف كانت الأرض في الماضي. وتشتمل هذه الدلائل على تركيب الترسبات وطريقة ترسب الطبقة وأنواع الأحافير في الصخر. يبني الجيولوجيون تفسيراتهم لهذه الدلائل في الصخور على ملاحظاتهم للعمليات الحادثة على الأرض في يومنا الحاضر. ويعتقد الجيولوجيون أن العوامل التي شكلت سطح الأرض حاليًا قد سبق أن عملت عبر تاريخ الأرض. كما يعتقدون أن القوانين الأساسية في الكيمياء والفيزياء والأحياء تعمل حاليًا كما عملت في السابق. ويطلق على هذه الفكرة قانون التناسق وأحيانًا تعرف بـالحاضر مفتاح الماضي. يتمثل قانون التناسق في مشاهدات علامات النِّيمْ (التموُّجات) المتشكلة في الرمل على شاطئ أو في نهر أو على قاع بحيرة. يتشكل النيم نتيجة للتحرك الطولي للرمل بوساطة انسياب تيارات الماء. فإذا وجدت علامات النيم على سطح من الصخر فإن الجيولوجيين يعتقدون أن الصخر كان يومًا ما رملاً تحرك بوساطة تيارات الماء. كما يستطيع الجيولوجيون معرفة الطريقة التي انساب بها التيار في شكل النيم في الصخر. تحتوي العديد من الصخور على أحافير تكشف تاريخ الحياة على الأرض. قد تكون الأحفورة جسمًا حيوانىًا أو سِنّاً أو قطعة من العظم، أو قد تكون ببساطة طبعة نبات أو حيوان عملت في الصخر عندما كان الصخر راسبًا هشًا. وتعرف دراسة الأحافير بعلم الإحاثة . والعلماء المتخصصون في تجميع الأحافير ودراستها هم علماء الإحاثة أو علماء الأحافير. تساعد الأحافير الجيولوجيين في حساب أعمار طبقات الصخور والزمن الذي عاشت فيه الحيوانات والنباتات. وجدت الأحافير ذات الحياة الأبسط في أقدم الطبقات الصخرية. تحتوي الطبقات الأحدث على أحافير نباتية وحيوانية تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة حاليًا. انظر: النشوء والارتقاء. تعطي الأحافير أيضًا دلائل على التغيرات التي طرأت على الأرض. فعلى سبيل المثال: يجد علماء الأحافير في بعض الأحيان أصدافًا لأحافير بحرية في طبقات في أعالي الجبال بعيدة عن البحر. تدل هذه الاكتشافات على أن الطبقة تكونت في قاع بحر وَحْلِيّ قبل فترة طويلة من رفع الصخور لتشكل الجبال. تحوي الصخور فقط تاريخًا غير مكتمل للأرض. دمرت العديد من الصخور مع سجلها الجيولوجي بوساطة التعرية والتجوية على سطح الأرض أو تغيرت بالضغط والحرارة في عمق القشرة الأرضية. بالإضافة إلى ذلك تساعد الدلائل الجيولوجية في الصخور على وصف الظروف على الأرض فقط عند زمن تشكل الصخور. وقد استدل الجيولوجيون على تطور الأرض بوساطة تجميع بعض الدلائل من صخور ذات أعمار مختلفة ولكن تاريخ الأرض الكامل سوف لاتكون معرفته ممكنة على الإطلاق.
يقسم تاريخ الأرض المعروف إلى خمسة أطوار زمنية تسمى الأحقاب . الأحقاب من الأقدم إلى الأحدث هي: الحقبة الأَرْكِيّة، وحقب الحياة البدائية، وحقب الحياة القديمة، وحقب الحياة المتوسطة، وحقب الحياة الحديثة. ويطلق مصطلح ما قبل العصر الكمبري على الحقبة الأركية وحقب الحياة البدائية. وقسمت الأحقاب إلى عصور ، وقسمت العصور إلى فترات . وسميت هذه التقسيمات وما تحت التقسيمات على أساس اختلاف المراحل في تطور الحياة كما استدل عليها بوساطة الأحافير. ونتج عن ذلك أن الأطوال الزمنية للأحقاب والعصور والفترات ليست متساوية. يُعرف الجدول الموضح لتاريخ الأرض باستخدام التقسيمات الزمنية المختلفة بـجدول الأزمنة الجيولوجية . هذا الجدول يمثل أقدم تاريخ للأرض في الجزء الأسفل وأحدث تاريخ لها في الجزء الأعلى. ويشبه هذا الترتيب طريقة تشكل الطبقة الصخرية بحيث يكون الأحدث فوق الأقدم. وفيما بعد نوضح جدول الأزمنة الجيولوجية.
معلومات عامة عن الأرض :
- العمر: 5,4 بليون سنة على الأقل
- الوزن: 6,000,000,000,000,000,000,000 طن متري
- الحركة: دائرية حول المحور (حركة سريعة حول خط وهمي يصل القطب الشمالي والجنوبي) مرة كل 23 ساعة و 56 دقيقة و4,09 ثانية. دوران (حول الشمس) مرة كل 365 يوم و6 ساعات و9 دقائق و9,54 ثانية.
- الحجم: القطر القطبي (المسافة عبر الأرض من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي) – 12,713,54 كم.
- القطر الاستوائي (المسافة عبر الأرض عند خط الاستواء) – 12,756,32كم.
- المحيط القطبي (المسافة حول الأرض عبر القطبين) – 40,008كم.
- المحيط الاستوائي (المسافة حول الأرض على طول خط الاستواء) ـ 40,075,16كم.
- المساحة: المساحة السطحية الإجمالية509,700,000كم².
- مساحة اليابسة 148,400,000 كم² تقريبًا 29% من المساحة الكلية السطحية.
- المساحة المائية تقريبًا 361,300,000كم² وهو حوالي 71% من مجموع المساحة السطحية.
- الأشكال السطحية: أعلى منطقة على اليابسة قمة جبل إيفرست 8,848م فوق مستوى سطح البحر.
- أخفض منطقة على اليابسة شاطئ البحر الميت 399 م تقريبًا تحت مستوى سطح البحر.
- أعماق المحيط: أعمق نقطة في المحيط منطقة أخدود ماريانا في المحيط الهادئ 11,033م تحت السطح.
- معدل عمق المحيط 3,730م.
- درجة الحرارة: أعلى درجة حرارة °58م في منطقة العزيزية، ليبيا. وأخفضها °-89,6م في محطة فوستوك في القطب الجنوبي. - معدل درجة الحرارة السطحية 14°م.
- الغلاف الجوي: الارتفاع – أكثر من 99% من الغلاف الجوي يرتفع إلى أقل من 80كم فوق سطح الأرض، ولكن جسيمات الغلاف الجوي توجد إلى ارتفاع 1600كم فوق السطح.
- مناطق الغلاف الجوي- التروبوسفير: الطبقة السفلى (تصل إلى 10 أو 16كم فوق السطح) الطبقة الجوية *العليا (ستراتوسفير) (تقريبًا من 16 إلى 48كم). الغلاف الأوسط (الميزوسفير) ( تقريبًا من 48 إلى 80كم). *الغلاف الحراري (من 80كم داخل الفضاء الخارجي).
- مركبات الغلاف الجوي الكيميائية حوالي 78% نيتروجين و21% أكسجين و 1% أرجون وكميات صغيرة من غازات أخرى.
المكونات الكيميائية لقشرة الأرض: (معطاة بالنسب المئوية لوزن القشرة)
- أكسجين 46,6 وسليكون 27,7 وألومنيوم 8, وحديد 5,0 وكالسيوم 3,6 وصوديوم 2,8 وبوتاسيوم 2,6 ومغنسيوم 2، وعناصر أخرى مجموعها 6.
مدار الأرض والفصول :
يقول العلماء المُختصّون إنّ قطر الكرة الأرضيّة يبلغ حوالي 12,700 كيلومتر، وتبعُدُ الأرض عن الشّمس مسافة 150 مليون كيلومتر، وتدور حول نفسها دورةً كاملةً كلّ أربع وعشرين ساعة تقريباً، فتنتج عن هذه الدّورة اللّيل والنّهار، كما تدور الأرض حول الشّمس بمدارٍ ثابت دورةً كاملةً كلّ 365 يوماً. وبسبب ميل مِحور الأرض عن الخطّ المُتعامد مع الخطّ الذي يُمثّل مُستوى مدارها بزاوية 23.5 درجة تقعُ ظاهرة الفصول الأربعة، وهي: الشّتاء، والرّبيع، والصّيف، والخريف، ففي الوقت الذي يكون فيه فصل الشّتاء في النّصف الشماليّ من الكرة الأرضيّة يكون فصل الصّيف في النّصف الجنوبي منها. والتّفسير العلميُّ لذلك أنّ أشعّة الشّمس تسقطُ على سطح الأرض بزاويةٍ مائلةٍ خلال الشّتاء، فتُضطرُّ لقطع مسافةٍ كبيرة من الغلاف الجويّ، ممَّا يُؤدّي إلى تشتُّت نسبة كبيرة جدّاً منها عند انعكاسها على جُزيئات الهواء والغُبار والأتربة التي في الجوّ، وأمّا في الصيف فتسقطُ أشعّة الشّمس على الأرض بزاوية عموديّة تقريباً، وعندها تصلُ كميّة أكبرَ بكثيرٍ منها إلى الأرض لتُدفّئها وترفع حرارتها.
سطح الكرة الأرضية :
- المسطحات المائية :
تُشكّل البحار والمُحيطات ما نسبته 71% من سطح الكرة الأرضيّة، تتفاوت هذه البحار والمُحيطات في عمقها؛ فيصل عمقها في بعض المواقع لحوالي أربعة كيلومترات، إلا أنّ جميع البحار والمُحيطات المفتوحة تتوحّد في مستوى الماء بالنّسبة إلى اليابسة، وذلك لكون جميع هذه البحار والمُحيطات تتّصل ببعضها، لذلك تُقاس الارتفاعات على اليابسة حسب مُستوى سطح الماء في هذه البحار. تحتوي المُحيطات المفتوحة على 96.5% من كلّ الماء على الأرض، أمّا الباقي فهو مُوزَّعٌ على الأنهار والبُحيرات والبحار الداخليّة، كما يتواجدُ الماء على الأرض مُتجمّداً في القُطبين، وفي قمم الجبال الشّاهقة، وكذلك في الأنهار الجليديّة، وأيضاً في حالة غازيّة بالغلاف الجوي. ويُعتبر الماء، سواء في الحالة السّائلة أو الصّلبة، واحداً من عوامل التّعرية الأساسيّة التي تُغيّر شكل سطح الأرض، فهو يتسبَّبُ بحفر الأودية، وإعادة تشكيل الجبال، وحفرِ جداولَ وأنهارٍ عبر السّهول والغابات.
- الصفائح التكتونية :
يتكوّن سطح الأرض من مجموعةٍ من الصّفائح العملاقة تتحرّك فتقترب من بعضها، أو تبتعد عن بعضها فيما يُعرف بحركة الصّفائح التكتونيّة، فيمكن أن تدخل صفيحة أرضيّة أسفل صفيحةٍ أُخرى فيقتربان من بعضهما، وفي الوقت نفسه يبتعدان عن صفائحَ أُخرى، وقد تُؤدّي هذه الحركات إلى حدوث الزّلازل والبراكين. يمتازُ سطح الأرض بأنَّ عليه الكثير من التّضاريس، مثل الجبال والأودية والسّهول، وهي نتيجةُ العوامل الجيولوجيّة العديدة التي تُغيّر هيئة الكوكب.
- الزلازل والبراكين :
الزّلازل عبارة عن هزّاتٍ أرضيّة سريعةٍ تحدث في الطّبقات الصخريّة لقشرة الأرض نتيجةَ تعرُّضها لحركات شدٍّ أو حركات ضغط جانبيةٍ، وتنتجُ عندما تتحرَّرُ فجأة طاقة كانت مُحتبسةً في داخل الأرض، وقد يكونُ ذلك - مثلاً - بسبب اندفاعٍ مُفاجئ لصفيحة تكتونيّة تحت صفيحة أُخرى. إذا كانت الصّخور من النّوع الناريّ الصُلب فإنّ هذه الطّبقة تنكسر فيندفع جزء منها إلى سطح الأرض، ويغوص الجزء الآخر إلى الأسفل، ومثال ذلك حفرة الانهدام. وإذا كانت الصّخور من النّوع الرسوبيّ الليّن فإنّ هذه الطبقة تتقوّس إلى الأعلى مكوّنة سلاسل جبليّة. والبراكين هي عبارة عن اندفاع للحمم والصّهارة من باطن الأرض إلى سطحها نتيجةَ وجود ضعفٍ في إحدى الطّبقات الصخريّة التي تفصلُ قشرة الأرض الصّلبة عن باطنها الذّائب، وقد ينتج هذا الضّعف بسبب زلزال حدث في المنطقة، أو أنّ طبيعة الأرض حديثة التّكوين فتكون غير مُستقرّة، والبراكين هي عبارةٌ عن صخورٍ ذائبة من طبقة الدّثار الواقعة في باطن الأرض.
خطر الانقراض :
قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة معني بوضع البيئة في العالم إن الكرة الأرضية تتجه نحو كارثة ما لم تُتَخذ إجراءات عاجلة. وأضاف التقرير الذي شارك في إعداده مئات العلماء من دول مختلفة من العالم أن استمرار الحياة البشرية على ظهر كوكب الأرض يمكن أن يكون أمرا مشكوكا فيه في حال واصل البشر استنزاف الموارد البيئية. وتابع التقرير أن العالم يحتاج إلى اتخاذ إجراءات غير عاجلةللتصدي لمشكلات من قبيل ارتفاع درجة حرارة الأرض والتنمية غير المستديمة وانقراض بعض الأنواع الحيوانية والنباتية. ويُذكر أن 30% من احتياطي السمك في العالم تعرض للانهيار. وأضاف التقرير أن مليار شخص في العالم النامي معرضون لخطر الإصابة بأمراض بسيطة نسبيا مثل الأمراض التي تحملها المياه، علما أنها كانت قد عولجت في مناطق أخرى من العالم.
ومن جهة أخرى، حذر تقرير آخر صادر عن الجمعية الدولية للحيوانات الثديية من أن نحو ثلث الحيوانات الثديية في العالم معرضة لخطر الانقراض بسبب تدمير المواطن الطبيعية التي تعيش فيها. وأضاف التقرير أن العديد من أنواع القرود وثدييات أخرى تُضطر إلى النزوح عن مواطنها الطبيعية في الغابات حيث تعيش أو تتعرض للقتل إما لاستهلاك لحومها أو لصنع الأدوية منها. ومن المقرر مناقشة أعضاء الجمعية الدولية للحيوانات الثديية نتائج التقرير في جزيرة هاينان الصينية.
وركز التقرير على مصير 25 نوعا من الثدييات والتي تُعتبر الأكثر عرضة لخطر الانقراض بسبب مجموعة من المشكلات الملحة. ويقول المشاركون في إعداد التقرير إن ما تبقى من الأنواع الأكثر عرضة لخطر الانقراض يمكن جمعها كلها في ملعب واحد لكرة القدم. وأبرز التقرير المخاوف الناجمة عن مصير القرود التي تعيش في جزيرة هاينان الصينية وتلك التي تستوطن ساحل العاج إذ أوضح أنه لم يتبق منها في الغابات سوى أعداد محدودة جدا. وأضاف التقرير أن آسيا معرضة أكثر من أي قارة أخرى في العالم لخطر انقراض بعض أنواع القرود منها حيث تتعرض الغابات الاستوائية فيها للتدمير في ظل صيد القرود أو بيعها كحيوانات أليفة. وذهب التقرير أيضا إلى أن التغير المناخي يساهم في جعل بعض أنواع القرود أكثر عرضة لخطر الانقراض.
وحذر العلماء على مدى عقود من الزمن من التهديد المتنامي الذي يشكله النشاط البشري على مصير بعض الأنواع الحيوانية في مناطق مختلفة من العالم. غير أن هذا التقرير يوصي بإيلاء اهتمام خاص لبعض الثدييات مثل أنواع معينة من القرود لأنها أقرب الكائنات الحيوانية إلى الإنسان.
معلومات تم تجميعها من موسوعة ويكيبيديا و موسوعة موضوع و موسوعة معرفة
الإبتساماتإخفاء