إعلان

معلومات مثيرة عن إمبرطورية الإنكا

 

إمبرطورية الإنكا

الإنكا
بواسطة Made and uploaded by Huhsunqu. - عمل شخصي وCC BY-SA 2.5 وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=988696


الإنكا (Inca or Inka) إمبراطورية قديمة بنتها شعوب من الهنود الحمر في منطقة أمريكا الجنوبية، كانت أكبر الإمبراطوريات في أمريكا الجنوبية في العصر قبل الكولومبي, وهي ذات حضارة ضاربة في القدم وتشمل أرض الأنكا بوليفيا والبيرو والإكوادور وجزءاً من تشيلي والأرجنتين قاموا ببناء عاصمتهم كسكو وهي مدينة مترفة ومليئة بالمعابد والقصور تقع على ارتفاع 11000 قدم فوق مستوى سطح البحر في جبال الأنديز وقد أطلق عليها اسم مدينة الشمس المقدسة، تبلغ مساحتها 990000 كيلومتر مربع.

أصل كلمة إنكا :

كلمة «إنكا» تعني :الملك أو الابن الأوحد للشمس، ومن المظاهر الغريبة أنه يتزوج بأخته الشقيقة للمحافظة على الدم الملكي، وتسمى الملكة «كويا»، ويعتبر الاثنان منحدرين من إله الشمس وفق عبادتهم، ويقال أن نسل الامبراطورية كان به أربعمائة طفل من هذا الهجين، كما أن للملك وحده حق منح زوجة إضافية للنبلاء من علية القوم، وما زالت هذه العادة تجري إلى الآن بين الأغنياء الإقطاعيين في مجاهل غابات «بيرو»، و«الإكوادور»، و«بوليفيا» وبعض دول أمريكا اللاتينية.

تاريخ شعب الإنكا :

بواسطة Liné1 - Picture taken with my IXUS 800 IS وCC BY-SA 3.0 وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=2072146

بدايتها كانت على جبال الأنديز في حوالي سنة 1100 م ، واستمرت حتى الغزو الأسباني عام 1532 م. بدت حضارة شعوب الإنكا للناظرين متخلفة في شكلها وطريقة معيشتها ولكنها تركت بصمة عجيبة ومحيرة تلفها الأساطير التي تقول أنهم أتوا من الفضاء الخارجي لروعة الإرث الذي تركوه.

توصل شعب الإنكا إلى بناء دولة العدالة الاجتماعية فقد وضعت الحكومة يدها على الأرض لضمان قوت الشعب، والذهب والفضة ومعادن أخرى وقطعان الماشية وبخاصة حيوان اللاما الذي يقوم بدور المواصلات. وكانت العائلة المقياس الرئيسي في التقسيمات الحكومية، فلكل مجموعة من عشرة عائلات قائد مسؤول أمام الكابتن الذي يشرف على خمسين عائلة والذي يشارك في الحكم, ولكل عائلة مقدار معين من محصول الأرض، كما كانوا يحيكون ملابسهم ويصنعون أحذيتهم ويسبكون الذهب والفضة بأنفسهم, وكان العجزة والمرضى والفقراء يلقون رعاية كافية من المجتمع.

كان لشعب الإنكا خبرة في الزراعة حيث كانوا ينتجون محاصيل ممتازة ويشقون السواقي ليجلبوا الماء من المناطق الجبلية لسقاية حقولهم وقد بنوا جسورا مصنوعة من أغصان الكرمة والصفصاف مجدولة بالحبال.

أتقن الإنكيون نسج القطن الناعم بمهارة حتى أن الأسبان عندما غزوهم اعتقدوا بأن نسيجهم مصنوع من الحرير.

بعد قرون من الرخاء انقسمت إمبراطوريتهم إلى قسمين فقام الأسبان بغزوهم ودمروا الإمبراطورية.

تم الكشف عن بقايا إحدى مقابر الإنكا حيث عثر على حوالي 1200 رزمة في أحد الأماكن على مساحة 5 هكتارات تحتوي كل منها على جثة واحدة على الأقل، ويصل عدد الجثث الموجود في إحدى الرزم على سبع جثث ولا تزال الألوف منها مدفونة أسفل البلدة.

حتى الآن تم الكشف عن 2200 رجل وامرأة وطفل من الأغنياء والفقراء إلى جانبهم بعض الطعام والملابس وأدوات منزلية ليستخدموها في حياة الآخرة.

أمريكا الجنوبية تعد رابع قارات العالم من حيث المساحة.. تنحدر أصول سكانها من قارة أفريقيا.. وتعرف بأراضيها المتدرجة من قمم سلسلة جبال الأنديز البركانية على طول الساحل الغربي إلى السهول الخصبة في الوسط والشرق والتي تقطع مراعيها الخضراء أنهار عديدة تصب معظمها في المحيط الاطلنطي على الساحل الشرقي. تتميز أراضيها بخصوبتها ناثرة الخير في معظم أرجاء القارة.. جاء إليها البرتغال وتبعهم الإسبان في منتصف القرن السادس عشر إبان أوج مجد الامبراطوريات الأوروبية وسباقها المحموم نحو اكتشاف العالم الجديد كما اطلقوا عليه. بهر من تناودا بالحضارة الأوروبية وسيادتها بوجود حضارة ضاربة في القدم امتدت من شمال الإكوادور وحتى دولة شيلي، بنتها شعوب هندية بدت للناظرين متخلفة في شكلها وطريقة معيشتها ولكنها تركت بصمة محيرة وأساطير تقول إنها أتت من الفضاء الخارجي لروعة الإرث المعروف بحضارة «شعوب الأنكا».

تحيط ب «قوسقو» العاصمة أربع مدن رئيسية بطرق غاية في دقة الأناقة والتعبيد قدرت أطوالها ما بين عشرة إلى خمسة وعشرين ألف كيلومتر تعد من عجائب شق الجبال في تلك الحقبة التاريخية ومنها ما هو خاص فقط بالملك وأسرته ومنها ما هو للخدم، تتجه لأربع ولايات رئيسية تمثل «شينشايسويو» الموجودة في كولومبيا الحالية و«كونتيسويو» في شيلي الآن و«كولاسيو» في دولة بوليفيا و«انتيسويو» في الأرجنتين الحالية وتلك المدن التي ما زالت موجودة تبين الحجم الشاسع لأراضي امبراطورية الإنكا.

المؤامرة الاستعمارية :

بواسطة Inca_Empire.png: The original uploader was EuroHistoryTeacher at الإنجليزية ويكيبيديا..Later version(s) were uploaded by Beao at en.wikipedia.BlankMap-World6.svg: Canuckguy (talk) and many others (see File history)derivative work: Alphathon - This file was derived from:✦ Inca Empire.png:✦ BlankMap-World6.svg: وCC BY-SA 3.0 وhttps://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=23215643

كان هناك ثمانية ملوك، بدءا من مؤسس Asiturien «مانكو Kobhak» وحتى «إن» Erakoa، تواصل حكم العائلة المالكة ما يصل إلى أربعة عشر جيلا. عندما وصل الغزاة الأوروبيون إلى المنطقة في عهد الملك «Bachakotk» ، في عام 1471 دخل جيل كامل من الملوك في صراع مرير لوقت طويل ، وملوك Mwbaderh الأنكا اغتيل في وقت واحد، حتى وصول الإمدادات من أوروبا حتى استطاع الكابتن الإسباني «مارتن غارسيا» الزواج من «توباك أماريلو» ومن ثم اعتقال الإمبراطور الأنكي والتخلص منه حتى انه أدان عاصمة الإمبراطورية كوزكو في 1572 وبدأ نهب تاريخ عصر الحضارة القديمة في حوالي 1200 قبل الميلاد. استولوا على المدينة الأسبانية «كوزكو»

اللغة المستخدمة لدى شعوب الانكا :

اللغة الرسمية للدولة سميت «رونا سيمي Runa Simi» وهي لم تكتب فهي لغة منطوقة ، بل تّم توارثها شفاهة، ومن بعض قوانينهم الخاصة اعتمد الانكا قانوناً حياتياً يقول : بأنك تعاقب لو كنت «لصا أو كاذبا أو كسلان، » وقد سرى هذا القانون بقوة على العوام من الناس.

بعض أساطيرهم الخاصة عن بناء معابدهم :

عُرف الأنكا بهندسة مقاييس دقيقة تجلت في وجود نحاتين قلما عرفت الحضارات القديمة مثلهم لأنهم ببساطة لم يُتح لهم الأخذ من أي من الحضارات في منطقتهم مما أوجد الأساطير والخرافات عن كيفية نقل ونحت الصخور بتلك الدقة وكأنهم استعانوا بسكان كواكب أخرى، بنوا معابد الشمس «الواكاس»، وبناء الكباري المعلقة «الشاكا» بين ممرات الجبال الشاهقة ومجاري الأنهار الجبلية الهادرة مستخدمين حبالاً منسوجة مدعمة بمعادن على سقالات خشبية ضخمة، بحيث يسحب الشخص حبلاً معيناً يأخذه من قمة لقمة، فيما يشبه البكرات، وعمم هذا النظام مهندسون مدربون على طول شبكة الطرق في الامبراطورية، دعمت تلك الجسور نظام البريد المعروف باسم «شاسكي» الذي استخدم فيه الشباب الأقوياء الذين يمتطون حيوان «اللاما» ذا الشبه الذي يجمع ما بين النعامة، والحصان لنقل رسالة شفهية، مادية أو بنكنوت وضرائب ملكية تعرف (بكوبيكو)، ولمسافة تتعدى 250 ميلاً في اليوم بين مطارق جبلية غاية في التعرج، مما يدل على بأس هنود الانكا، فقد نجح الانكا إلى حد كبير في الربط ما بين الصخور المنحوتة بدون مواد رابطة.

صور الحضارة والحكم :

كلمة «أنكا» تعني الملك أو الابن الوحيد للهو الأحد واحدة من الميزات التي تزوج أخته الشقيقة للحفاظ على الدم الملكي ويسمى «الملكة كويا» واحفاد اثنين من عبادة إله الشمس وفقا لخطأ ويقال أن نسل الامبراطورية كان الأطفال 400 من هذا الهجين والملك فقط الحق في منح زوجة النبيل إضافية من النخبة.. هذا ولا تزال تنفذ عادة حتى الآن بين الغابات الغنية في الأدغال في »الإقطاعية بيرو« و«» الإكوادور و«» بوليفيا وبعض بلدان أمريكا اللاتينية. الأهرامات بنيت حضارة الانكا شخصه يعرف اجتماعيا كما هو الحاكم المطلق لفئة يأتي بعد النبلاء «» Alaurijones أو الذين لديهم آذان كبيرة تعلق على المجوهرات الثقيلة ومن ثم «Alrona» أو موظفي الخدمة العامة للشعب والمنازل أو «» Alyankonaz ثم العبيد أو «Almitmeyz» واحدة من مظاهر ملوك الأنكا من يريد أن يدخل على الملك أن تحمل وزنا كبيرا على ظهره والزحف إلى عينيه ورفعت من الأرض عند الحديث مع الملك الذي عادة ما يحيط بها عدد من زوجاته من أجل مسح فم واحد عندما يتعلق الأمر سحر، والتي قد تمنعه لإشراك القاعدة الشعبية الملك! ويحمل الملك هودج من الذهب والملابس ارتداء أجود أنواع الصوف وعادة لا تلمس قدميه في الأرض ويحمل صولجان الملك الذهبي ثلاثة صقور ويرتدي قناعا ذهبيا يشبه الحبل «أحد يسمى» Mascaibacha شنقا من خيوط ذهبية ودعا «في» Olayto وارتداء قبعة وريش النعام Hgayn الذهب وغطاء من الجلد والصوف من النادر Alvicua كرة القدم الخاصرة Almrassa والأحجار الكريمة وحتى الفرنسية بإنشائه. الأرض على طول منحدرات جبال الأنديز، وجدوا طبقات المهرة الباردة في غزل الصوف والنسيج والملابس لتجنب الشر Yoshhaa الباردة، غنية بالذهب والأحجار الكريمة التي تكثر في المملكة نتاج طبيعي للبراكين، هو مثل هناك في شكل عند مصبات الأنهار دون Paljahez الدول والتعدين، وجعلها مطمعا للغزاة الأسبانية من بعدهم في التاريخ الحديث البرتغالية، والمعروفة باسم التحنيط من الأنكا وحضارات مصر القديمة وبلاد النوبة السودانية وبنوا الأهرامات في المكسيك هي الآن في مكان لحفظ المومياوات من الملوك «Malikii» وجميع ممتلكاتهم، والتي يزعمون أنها سوف تستخدم في الحياة الآخرة. اللغة الرسمية للدولة تسمى «رونا سيمي سيمي رونا» غير مكتوب حتى الآن، ولكن لم تنتقل شفويا وهي لغة للغة الكيتشوا. اعتمد الانكا قانونا يعاقب الحياة إذا كنت تقول انك «لص أو كذاب أو» كسول والقانون دخل حيز النفاذ في الناس على مستوى القاعدة.

تعكس المعايير الهندسية المعروفة الأنكا في دقائق، والنحاتين غير معروفة من الحضارات القديمة مثلهم لأنهم ببساطة لم يكن لديها إدخال أي من الحضارات في المنطقة، وخلق الأساطير والخرافات عن كيفية تلك الصخور والمنحوتات كما لو كانوا سكان الكواكب الأخرى من الدقيق، وبناء معبد الشمس «Alwakas»، وبناء الجسور المعلقة «شاكا ممرات» بين الجبال العالية والأنهار الهادرة الجبال باستخدام الحبال المنسوجة المعادن، معتمدة على سقالات خشبية ضخمة لسحب شخص معين يأخذ من حبل ويتم تدريب أعلى قمة، والبكرات ومماثل لنظام المهندسين لطول شبكة الطرق في الامبراطورية، دعمت نظام البريد جسر، والمعروفة باسم «Chasski»، الذي كان يستخدم من قبل الشباب الذين ركوب قوية الحيوان، واللاما، والذي يجمع بين أوجه التشابه بين النعامة والحصان لنقل رسالة شفهية، المادة، أو مع العملات الأجنبية والضرائب العقارية، والمعروفة باسم «Kobeko» وما وراءها على مسافة 250 ميلا في اليوم بين وقراهم المطارق في تعرج الجبلية جدا مما يدل على حسن الهندي الانكا، فقد نجح الانكا إلى حد كبير في العلاقة بين الصخور المنحوتة مع دول الكومنولث من المواد، وعبارة من المنازل التي بنيت في فئة كبيرة من الصخور الموجودة في فاجأ حضن جبل يطل على وادي لأغراض الزراعة، بما في ذلك غرف النوم والاستراحة مخازن الأغذية، كما هو مطلوب، سواء من التهوية وضوء المهارات التقنية Bonaml علماء الآثار أوتوا العلم من الأدوار حتى لطيف سبحانه وتعالى، ويعزى ذلك إلى حقيقة أن طبيعة حزام بركاني يعرف باسم شهر من الزلازل في العالم، مما يجعلها Ihtaton عدم اللجوء إلى استخدام الطين، ولكن تعتمد جمعية لحفر على قطعة من صخرة واحدة من سكان الإسكان على نطاق واسع، مما يجعلها ملائمة لمدنهم والقرى، ومدرسة للمهندسين معماريين الحديثة وحتى الآن. الله وهبها لها الفن من الفخاخ الإنكا الزراعية قبل كل الحضارات الأخرى في الأراضي البركانية الخصبة التي لم تكن لتصمد أمام الأمطار الغزيرة إلى الجبال، ولكن المطر إنشاء نظام متطور من مياه الري ليأتي في مثل السد وبعد ذلك يقول الأرض ببطء من دون أن يطلق أو خسارة تذكر

كانت حضارة الإنكا أو الكيتشوا آخر الحضارات العظمى في الفترة قبل الكولومبية والتي تمكنت من الحفاظ على دولتها المستقلة "إمبراطورية الإنكا" خلال غزو أمريكا وحتى الغزو الإسباني للبيرو (1532-1533). وامتصت هذه الإمبراطورية خلال توسعها العديد من التجارب الثقافية الجديدة من البلدان التي ضمتها والتي تقع في المناطق الحالية للبيرو، الأرجنتين، بوليفيا، تشيلي، كولومبيا والإكوادور.

وابتداءً من المدينة المقدسة قوسقو، وحّد شعب الكيتشوا بلداً تمكن من توليف المعارف الفنية والعلمية والتقنية التابعة لأسلافهم. واستنادا إلى مفهوم توسع الدولة، جمعت إمبراطورية الإنكا أو (التاوتينسو) تلك المعارف وقامت بتعظيمها. حاليا، ما زالت بعض عادات وتقاليد هذه الحضارة الضائعة سائدة في كل من بوليفيا، الإكوادور والبيرو.

وعلى الرغم من أن الغزو الإسباني للإنكا بقيادة فرانثيسكو بيثارو بين عاميّ 1530 و1540 وضع نهاية للإمبراطورية إلا أن بؤراُ للمقاومة تمكنت من البقاء حتى عام 1572 تحت مسمى مناطق الإنكا بيلكابامبا.

استند اقتصاد حضارة الإنكا على الزراعة، والتي قاموا بتطويرها بواسطة تقنيات متقدمة مثل الرفوف الزراعية المسمّاة بالمنصات من أجل استغلال منحدرات التلال (مدرجات بنيت على سفوح الجبال من أجل الزراعة فيها). وكما ورثوا أيضا أنظمة الريّ من حضارات ما قبل الإنكا. وزرع شعب الإنكا الذرة، اليكا أو اليوكا، البطاطس، الفاصولياء، القطن، التبغ والكاكاو، إلخ. وكانت الأراضي ملكا للجميع حيث تم العمل فيها بصورة جماعية. كما طوروا تربية الحيوانات التابعة لفصيلة الإبليات الجنوب أمريكية (اللاما وألبكة). ومن خلال شبكة الطرق الممتازة للإنكا (كاباك نيان) قاموا بنقل جميع أنواع البضائع بدءاُ من القذائف والأسماك من المحيط الهادئ حتى الملح والمشغولات اليدوية من داخل الدولة.

و تعد المعابد مثل (ساكسايومان وكوريكانشا), والقصور والمواقع الإستراتيجية المعقدة مثل ماتشو بيتشو، اويانتايتامبو وبيساك من أشكال التعبير الفني الأكثر إبهارا لهذه الحضارة.

وفي حين لا يمكننا إطلاق اسم إمبراطورية ملكية اشتراكية عليها بسب الاختلاف الواضح من ناحية اقتصادية وسياسية واجتماعية إلا أن إمبراطورية الإنكا قامت بإنشاء نظام تبادل وتكامل اقتصادي.

التنظيم السياسي :

كان التنظيم السياسي للإنكا أحد الأنظمة الأكثر تطورا في أمريكا في العصر ما قبل الكولومبي. حيث كان النظام ملكيا دينيا مطلقا. واعتمدت الإمبراطورية اسم " تاهوانتينسويو" والذي يعني الأربع بلدات أو الأربع مناطق المتفقة مع الأربع نقاط رئيسية.

الهرمية الإمبراطورية :

الإنكا سابا أو الإنكا، هو الحاكم الأعظم أو الملك. يجمع في شخصيته السلطة السياسية والدينية، مما جعل رعاياه ينحنون صاغرين لأوامره. وكانت الماسكابيشا رمزا لقوته، والتي هي نوع من الأربطة الصوفية الحمراء التي تُعلق على الرأس. مارس سلطاته من قصره الخاص الذي جعل الجميع يشارك ببنائه في قوسقو والذي كان يستقبل فيه العامة ويحكم بينهم بالعدل، لكنه كان يسافر أيضا إلى جميع مناطق إمبراطوريته عن طريق عربة مرفوعة على أكتاف الحمالين حتى يلبي حاجات شعبه شخصياً. ويتبع الملك (الإنكا) المراتب التالية:
  • الأوكي أو ولي العهد، يشارك في إدارة البلاد خلال حكم والده حتى يصبح مضطلع بالمهام الامبراطورية.
  • تاهوانتنسويو كاماتشيك أو مجلس مستشاري الامبراطور أو كما يسميه بعض المؤلفين (سيويوك أبو)، يتألف من أربعة أعضاء أو (أبوس) والذي تقع على عاتق كل منهم إدارة اقليمه.
  • الأبونتشيك أو المحافظون، ذوو صلاحيات سياسية وعسكرية يتلخص عملهم في المحافظة على النظام في الأقاليم.
  • التيكوي ريكوك "من يراه الجميع" أو مشرف الامبراطور، يدير عمل مسؤولي الأقاليم وفي وقت الضرورة يمارس السلطات الحكومية. وكان يحمل خيطا من الماسكابيشا واضحا للجميع كرمز للسلطة الممنوحة له من قبل الامبراطور الإنكا.
  • الكوراكا أو زعيم الأيلو (الجماعة)، يعادل زعيم القبيلة حيث أنه الأكبر عمرا والأكثر حكمة من بين شعبه، ولو أن شعب الإنكا كان في بعض الأحيان يفرض زعماؤه الكوراكا على المتمردين عليهم. من مهامه مراقبة النظام، وتحقيق العدالة، وجمع مال الجزية للإنكا.

القاعدة العشرية للإدارة :

لتحقيق أفضل إدارة ممكنة للإمبراطورية كان من الضروري التأكد من أن جميع الأفراد يقومون بالأعمال الموكلة إليهم على أكمل وجه، ولهذه الغاية أنشأ شعب الإنكا تنظيم عشري يتألف من مدرسة للمسؤولين، كل منهم مسؤول عن عشرة أفراد ممن يعملون مباشرة تحت إدارتهم.
  • البوريك أو رب الأسرة (أساس المجتمع).
  • تشونكا- كامايوك، مسؤول عن التشونكا (عشر عائلات)، حيث يوجه عشرة من البوريك ويكون مسؤول عن تعداد السكان الخاضعين لولايته، وتوزيع الأراضي عليهم وإرشادهم لكيفية العمل.
  • باتشاكا- كامايوك، مسؤول يعادل ظاهريا الكوراكا، حيث يتزعم باتشاكا واحدة (مئة عائلة). من مهامه؛ الإشراف على الأفراد في إكمالهم لالتزاماتهم ومراجعة القرارات التي سبق وأن اتخذوها فيما يخص ولايته.
  • إوارانجا- كامايوك، مسؤول عن إوارانجا واحدة (ألف عائلة)، يشرف على أفراد وحدته خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على دقة سجلات التعداد السكاني، والمساواة في توزيع الأراضي لتفادي استغلال سلطته في إلحاق الضرر برفاهية الشعب.
  • أونو كامايوك، قائد الأونو (عشرة آلاف عائلة) ذات الانتشار الكبير الكاف لطرح فكرة كونفدرالية القبائل التي اعتُمدت من قبل الإمبراطور الإنكا. ومن مهام قائد الأونو: الإشراف على أفراد مجتمعه، والمحافظة على سجلات التعداد السكاني وإدارة السياسة الزراعية والحرف اليدوية بما يتناسب معها، وكان يخضع لسلطات التكوي ريكوك (مشرف الامبراطور) والسيويوك أبو (مجلس مستشاري الامبراطور).

التنظيم العسكري :

شكل شعب الإنكا جيشاً قوياً يلبّي احتياجاته التوسعيّة، وتم تقسيمه إلى مجموعات؛ المحاربين المحترفين وجنود معينين خصيصا لأحدى الحملات الحربية. وقد بنى الشعب قوته على عدد الرجال، وعلى لوجستية فعالة، وانضباط حديدي، وروح قتالية عالية، وبناء الحصون العسكرية، وعمليات عسكرية ذات طابع ديني.

التنظيم الاجتماعي :

كان أساس التنظيم الاجتماعي لِتاوانتسويو (كما كان يُطلق الإنكيون على إمبراطوريتهم) يتمركز في الأيلو، وهي كلمة من أصل كيتشوا أو أيمارا (وهي عائلات لغوية نشأت وسط جبال الأنديز) وتعني العديد من الأمور من بينها: المجتمع والسلالة وأنساب القبائل والنسل والقرابة، ويمكن تعريف الأيلو على أنها مجموعة من سلالاتٍ تنحدر من سَلَفٍ مشترك حقيقي أو مزعوم، كانوا يعملون في الأرض بروح التضامن وبشكل جماعي.

كان كل شيء في الإمبراطورية يتم من قِبَل أيلوس (الأقارب والعائلات الذين يعملون في الحقول): كالعمل الجماعي للأراضي (في أراض عامة تماماً كما هي في أراضي الدولة)، والأشغال العامة الكبيرة (مثل الطرق والجسور والمعابد)، والخدمة العسكرية وغيرها من الأعمال.

كان رئيس اللأيلو أو الكوراكا (الرئيس الإداري والعسكري للأيلو) شيخاً قويماً وحكيما، متفقٌ عليه من قِبَل مجموعة من الشيوخ، ولكن في المقابل حين يتوعد الخطر الإمبراطورية كان يمارس القيادة العسكرية من يُدعى بسينشي (الحاكم الثاني لكوثكو والملقب بالحاكم العظيم) وهو محارب محنّك وحكيم اختير من بين الأقوى لدى الأيلو.

الزواج عند الأنكا :

يتزوج الأنكا عادة في سن مبكرة بين 15 إلى 20 سنة، والغريب في الأمر أن الزوج لا يكون له يد في الاختيار، بل الأسرة، أو الزعماء، أو مالكي الأراضي، هم الذين يختارون له زوجته، والمقياس الأساسي في الزواج هو التكاثر العددي حيث يتوالدون بأعداد كبيرة للحاجة إلى أيادٍ تساعد في العمل، والمساعدة في حياة الجبال القاسية، وعادة ما يقدم الذهب، أو الأحجار الكريمة، كهدايا من أسرة الزوج، ويقدم أهل العروس الملابس الصوفية الرائعة الغزل، والحبوب المخزنة.

هل كانت المرأة مهمشة لدى حضارات الانكا ؟ لا فقد كان للمرأة دور أساسي في حياة الأنكا حيث يعتمد عليها في نواحي الحياة يداً بيد مع الرجل في الزراعة، ورعي حيوان «الألباكا» الذي يشبه الخراف، وتربية الأبناء، ولكن ذلك لا يمنع السيادة المطلقة للرجل.





المصدر :  ويكيبيديا








الإبتساماتإخفاء